«إنفيديا» تخشى خسارة السوق الصينية البالغة 50 مليار دولار بسبب القيود الأمريكية

الجمعة، 30 مايو 2025 08:00 ص

إنفيديا

حذرت "إنفيديا" أكبر شركة تصنيع رقائق في العالم، من أن القيود التي تفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تصدير الرقائق إلى الصين، قد تخرجها من المنافسة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأشارت الشركة في تقرير إعلان النتائج، إلى أن ضوابط تصدير الرقائق على الصين "معقدة"، مضيفة أنها "تدرس خيارات محدودة" للامتثال للقواعد الأميركية، منبهة إلى أنها قد "لا تتمكن من إنتاج منتج منافس مخصص للسوق الصينية".

القيود قد تؤثر سلبًا على أعمال الشركة وتمنح الأفضلية لمنافسين مثل هواوي

الشركة أشارت إلى أن هذه القيود قد تمنعها من المنافسة في السوق الصينية، ما "سيؤثر سلبًا على أعمالها"، خلال الفترة الماضية، وكررت الشركة انتقاداتها لإدارة ترامب بشأن قيود التصدير، معتبرة أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأميركية، هي الجهة الوحيدة التي تطور وتوفر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي هو “تصور خاطئ من الأساس”.

وفي مايو الجاري، دعا جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي للشركة، الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، محذرًا من أن استمرار هذه القيود، قد يؤدي إلى خسارة عائدات بمليارات الدولارات، لصالح منافسين صاعدين مثل "هواوي تكنولوجيز".

رغم انكماش سوق الذكاء الاصطناعي بالصين، ارتفاع سهم «إنفيديا» بعد إعلان الأرباح

من بكين إلى الرياض، «إنفيديا» تغيّر البوصلة بعد صدمة القيود الأمريكية

الصين تمثل فرصة سوقية بـ50 مليار دولار في 2026 و"إنفيديا" تشعر بوطأة القيود

وشدد هوانغ على ضرورة تحفيز التكنولوجيا الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقليل الحواجز التجارية التي تهدف إلى كبح صعود الخصم الجيوسياسي، مشيرًا إلى أن الصين وحدها ستمثل فرصة سوقية تُقدر بنحو 50 مليار دولار في 2026م، وحذر من أنه إذا لم يُسمح لمزودي التكنولوجيا الأميركيين مثل "إنفيديا" بالدخول، فسينفق العملاء المحليون تلك الأموال في مكان آخر.

تستفيد "إنفيديا" مباشرة من تخفيف القيود، خصوصًا أنها تأتي في قلب الطفرة العالمية للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، لكن وجهات نظر هوانغ تختلف عن مع مواقف مستشار الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس، الذي يطالب ببناء أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العالمية على "منظومة تقنية أميركية" كاملة، تشمل الأجهزة والخدمات المستندة إلى المعرفة الأميركية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشعر "إنفيديا" بوطأة القيود المفروضة على بيع رقائقها إلى الصين، والتي تُعد أكبر سوق في العالم لأشباه الموصلات.

إنفيديا تشطب رقائق H20 بقيمة 5.5 مليارات دولار وتحذر من صعود هواوي

وشطبت الشركة من حساباتها منتجات رقائق "إتش20" (H20) المخصصة للذكاء الاصطناعي والموجهة للسوق الصينية بقيمة 5.5 مليارات دولار، والتي صُممت في الأصل لتتوافق مع القيود الأميركية السابقة، وذلك بعد أن وسعت إدارة ترامب، نطاق القيود لتشمل هذه الفئة من أشباه الموصلات.

وقال هوانغ، إن الشركة لا تستطيع تخفيض أداء تلك الرقائق أكثر من ذلك لتجعلها متوافقة مع القيود، ولذلك ستتخلص من المخزون بالكامل، مكررًا الرئيس التنفيذي تحذيره من أن عدم قدرة "إنفيديا" على البيع في الصين سيفتح المجال أمام شركات مثل "هواوي" لسد الفجوة.

Short Url

أخبار متعلقة