جنوب أفريقيا على حافة أزمة اقتصادية جديدة بسبب زيادة تعريفة الكهرباء 30%

الخميس، 29 مايو 2025 03:16 م

عامل كهرباء في جنوب افريقيا

أحمد كامل

حذرت جمعية موزعي الطاقة الكهربائية في دولة جنوب أفريقيا (إيراسا) الأسبوع الجارية، من تأثير الزيادة المُرتقبة بنسبة 30% في تعريفات الكهرباء لمعظم المستخدمين النهائيين الذين تخدمهم الجمعية في مناطق توزيع إسكوم.

وأعلنت (إيراسا) تطبيق استراتيجيةً لمعالجة مخاوف الأعضاء بشأن الزيادة المُرتقبة.

وقال رئيس الجمعية يوهان هوبلي، إن الأسر التي تستأجر أو تملك وحدات سكنية مُقسّمة، وتستهلك في المتوسط 400 كيلووات/ساعة من الكهرباء شهريًا، إذ تعاني هذه الأسر عمومًا من ضائقة مالية، وستؤدي هذه الزيادة الحادة في تكاليف الكهرباء إلى زيادة خطر عدم السداد بشكل كبير.

وأضاف هوبلي إن تغيير هيكل تعريفة إسكوم يُشكل تهديدًا إضافيًا لنموذج أعمال البائعين، إذ يحد من قدرتهم على تعويض خسائرهم من ارتفاع تعريفات الشتاء خلال أشهر الصيف.

دور بائعو الكهرباء

يلعب بائعو الكهرباء دورًا هامًا في سلسلة قيمة الكهرباء، وخاصةً في أنظمة الملكية الجزئية. في معظم الحالات، تقوم إسكوم أو موزع البلدية بتوصيل الكهرباء إلى نقطة توصيل واحدة بالجملة عند بوابة المبنى. ثم يقوم المطور بالتوزيع الداخلي، ويُدار على المدى الطويل بمساعدة موزع.

ويشتري الموزع من إسكوم أو البلدية بسعر الجملة، ولكن لا يُسمح له قانونًا ببيعها للمستخدمين النهائيين بأكثر من تعريفات التجزئة المعتمدة من موزع الكهرباء المحلي، سواءً كان إسكوم أو البلدية.

التأثير بدأ يظهر

وحاليا تُظهر فواتير إسكوم الأولى، بناءً على التعريفات الجديدة التي طُبقت في 1 أبريل، زيادة بنسبة 30% في تكلفة شراء المباني بالجملة.

ودفع أحد المباني في شرق بريتوريا مبلغ 357921 راندًا (باستثناء ضريبة القيمة المضافة) لشركة إسكوم في مايومن العام الماضي.

وهذا الرقم المُتداول على نطاق واسع هو متوسط، ولا يعكس الزيادات الأعلى بكثير لمن يستخدمون كهرباء أقل شهريًا.

وبالتالي فإن المستأجر أو مالك الوحدة الذي استهلك 400 كيلوواط/ساعة في مايو من العام الماضي ودفع 1177 راندًا، سيضطر الآن إلى دفع 1547 راندًا - بزيادة قدرها 31%.