«سو هاي 1»، الصين تستعد لإطلاق أول وأكبر سفينة لتربية «السلمون»

الثلاثاء، 27 مايو 2025 06:35 م

تربية سمك السلمون

أمة الله عمرو

تستعد دولة الصين لإطلاق مشروع هائل لتربية سمك السلمون في عرض البحر، من خلال تطوير السفينة “سو هاي رقم 1”.

الصين تستعد لإطلاق السفينة “سو هاي رقم 1” لتربية السلمون

وتعتبر سفينة “سو هاي رقم 1”، هي أول سفينة مبتكرة مخصصة في العالم لتربية السلمون، وتهدف إلى تقليل اعتماد الصين على واردات السلمون، من خلال تمكين تربية الأسماك على نطاق واسع وبطريقة متنقلة في البحر.

ويبلغ طول السفينة 250 مترًا 820 قدمًا، وبُنيت في حوض بناء السفن "هوانغبو وينتشونغ" في مدينة قوانغتشو، بتكلفة بلغت 600 مليون يوان أي ما يعادل 83.6 مليون دولار أمريكي.

تربية وصيد سمك السلمون من عام 1829م

وتعد تربية سمك السلمون هي عملية تحتاج نطاق واسع، حيثُ يُصطاد معظمه في البرية، لأن صيد وبيع سمك السلمون كصناعة يعود إلى عام 1829م، وكانت القبائل الأصلية في كندا تصطاده ثم تبيعه لشركة خليج هدسون. وفي البداية، كان يتم اصطياده من الأنهار باستخدام الرماح والشباك والطعوم وغيرها من المصائد.

ومع شيوع سفن الصيد التجارية التي تعمل بالغاز، تغيرت أساليب الصيد، واستخدمت القوارب الجديدة أسلوبًا يُسمى الصيد بالشباك الجرافة، حيث تُجرّ شباك ضخمة خلف السفن، فتصطاد أي شيء في طريقها، ويعد ذلك مربحًا للغاية، لأنه يزيد من عدد الأسماك التي يمكن للسفن التجارية اصطيادها.

واستطاع الصيادون اصطياد أسماكًا أكثر مما تستطيع الأعداد الطبيعية استيعابه، في تسعينيات القرن الماضي، وبدأت مخزونات سمك السلمون البري في الانخفاض بشكل حاد، وبدأ عدد سمك السلمون البري في الانخفاض بشكل كبير لدرجة أن عمليات الصيد التجارية لم تعد قادرة على تحقيق الربح.

تربية السلمون في المحيطات المفتوحة في المياه العذبة

ويُعرف الشكل الأكثر شيوعًا لتربية سمك السلمون باسم تربية المحيطات المفتوحة، وتبدأ تربية المحيطات المفتوحة على اليابسة، حيث يُفقس سمك السلمون في مفرخات متخصصة في المياه العذبة، ثم يُنقل إلى حظائر المحيط المصنوعة من شباك متينة تقع في مجرى مائي طبيعي.

وتقع معظم هذه الحظائر في مناطق محمية طبيعيًا، مثل الخلجان أو المضايق، ويواصل سمك السلمون نموه في هذه الحظائر، مغمورًا في مياه تُشبه بيئاته الطبيعية، ويُمكن حصاده بسهولة للبيع، وهذا يُتيح للشركات بيع سمك السلمون دون التأثير على أعداده البرية المُتناقصة.

بالإضافة إلى المخاطر التي تُهدد سمك السلمون المُستزرع، تُشكل الظروف المثالية لتكاثر قمل البحر، الناتجة عن تربية سمك السلمون، خطرًا على سمك السلمون البري. حيث تتزايد أعداد قمل البحر داخل مزارع السلمون بسرعة في فترة قصيرة، ثم يمكنها الهرب عبر شبكات المزارع، والانتشار إلى تجمعات سمك السلمون الطبيعية. ونظرًا لانخفاض أعداد سمك السلمون البري بشكل حاد، فإن أي تهديد لسلامته يُصبح مصدر قلق بالغ.

لهذا السبب، يسعى الخبراء إلى تطوير ممارسات تربية أكثر استدامة لسمك السلمون، ويقترح البعض استخدام هياكل الأحواض، أو زيادة أمن المزارع الشبكية ومراقبتها، ويقترح آخرون نقل المزارع إلى الداخل، مما يقضي على أي احتمال لانتشار الطفيليات إلى المحيط.

Short Url

أخبار متعلقة