فضيحة مصرفية، موظف بنك يختلس 180 مليون جنيه بالتعاون مع معرض سيارات

رغم الإجراءات الصارمة التي تتبعها البنوك المصرية لاختيار العاملين وضمان سلامة العمليات المصرفية، إلا أن أحد الموظفين بإحدى البنوك العاملة في السوق المحلي استطاع تنفيذ عملية سرقة ممنهجة، استولى خلالها على نحو 180 مليون جنيه من أموال العملاء، بالتنسيق مع صاحب معرض سيارات شهير يُدعى "أ. أ".

خطة الاحتيال.. رفع سعر السيارة وتقاسم الفارق  

كشفت التحقيقات الأولية أن الموظف المتورط أقنع صاحب معرض السيارات برفع أسعار السيارات عن قيمتها الحقيقية، بفارق يتراوح بين 50 إلى 100 ألف جنيه للسيارة، وهي مركبات كانت تُموّل من خلال برنامج قروض السيارات الذي يقدمه البنك.  

وكان يتم تحميل الفارق السعري على العميل، بينما يجنب الموظف وصاحب المعرض هذا الفرق ويتقاسمانه، في واحدة من أكبر عمليات التحايل على نظام تمويل السيارات.

الهروب إلى الإمارات ومحاولة فاشلة للحل الودي

  بمجرد انكشاف الأمر، فرّ الموظف خارج البلاد متوجهًا إلى الإمارات عبر الطيران التجاري، وحاول صاحب المعرض التوصل إلى حل ودي مع البنك تفاديًا للتصعيد، وطلب لقاء الرئيس التنفيذي، إلا أن الأخير رفض المقابلة أو أي تسوية خارج الأطر القانونية.

البنك يحقق والجهات الرقابية تتدخل

بدأ البنك المعني والجهات الرقابية التحقيق في الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا في القطاع المصرفي، وسط مطالب بمراجعة أوسع لبرامج تمويل السيارات وعمليات صرف القروض.