أمريكا تخطط لإنقاذ صناعة الفحم والتوسع في محطات توليد الكهرباء

السبت، 24 مايو 2025 07:48 م

الفحم

تستهدف وكالة حماية البيئة الأمريكية إلغاء جميع القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز في الولايات المتحدة.

وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أوضحت الوكالة في خطتها المقترحة أن ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى الناتجة عن محطات الكهرباء التي تحرق الوقود الأحفوري، "لا تسهم بشكل كبير في مستوى خطير من التلوث" أو في تغير المناخ لأنها تمثل حصة صغيرة ومتناقصة من الانبعاثات عالميًا.

ووفقا لتقرير صادر عن الوكالة، رأت الوكالة أن منع هذه الانبعاثات لن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والرفاه الاجتماعي.

إنعاش صناعة الفحم المهملة في الولايات المتحدة

ويخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنعاش صناعة الفحم المهملة في الولايات المتحدة من خلال نشر محطات لتوليد الطاقة في مراكز البيانات التي تبنيها شركات التكنولوجيا الكبرى لتدريب الذكاء الاصطناعي، بحسب شبكة سي إن بي سي.

في أبريل الماضي، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا وجه فيه حكومته إلى تحديد مناطق في الولايات المتحدة تتوفر فيها بنية تحتية تعمل بالفحم لدعم مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وتحديد إمكانية توسيع هذه البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من قطاع التكنولوجيا في البلاد.

ويمثل عنصر الفحم أكبر المشاكل التي تؤثر على تلوث الهواء في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وضمن جهودها لدعم عمليات النفط والغاز والتعدين، وتستهدف إدارة الرئيس ترامب إلغاء جميع النفقات الاتحادية المتعلقة بجهود مكافحة تغير المناخ، إضافة إلى رفع أي قيود تهدف إلى معالجة مسألة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ترامب والفحم والذكاء الاصطناعي، عندما يتقاطع الماضي الصناعي مع مستقبل التكنولوجيا

في وقت تتصاعد فيه حِدة الجدل حول مستقبل الطاقة في أمريكا، تم توجيه دعوى قضائية إلى شركة بلاك روك، أكبر مدير أصول في العالم، أنها تتآمر مع مستثمرين آخرين للتقليل من المنافسة في قطاع الفحم، حيث وصفت الشركة الدعوة بأنها عديمة الأساس، محذرة من أن استمرار القضية قد يقوّض جهود أميركا نحو تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، بحسب وكالة رويترز.

تتهم القضية التي رفعتها ولاية تكساس مدعومة من 12 ولاية أمريكية أخرى، كل من بلاك روك Black Rock وفانجارد Vanguard وستيت ستريت غلوبال أدفايزرز باستخدام حصصهم الكبيرة في شركات الفحم الأمريكية للضغط باتجاه خفض الإنتاج، ما يعد، حسب المدعين، انتهاكاً لقوانين مكافحة الاحتكار.

اعتبرت شركة أن دعم وزارة العدل الأمريكية والهيئة الفيدرالية للتجارة القضية يتعارض مع سياسات إدارة ترامب نفسها التي طالما رفعت شعار "استقلال الطاقة الأمريكي".

وقالت الشركة إن إجبار مديري الأصول على سحب استثماراتهم من شركات الفحم سيضعف قدرتها على التمويل والاستثمار في موظفيها، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع محتمل في أسعار الطاقة على المستهلكين.

الطلب على الفحم

بعض الولايات المحافظة ترى أن توجهات المستثمرين الكبار نحو الحد من الاستثمارات في الوقود الأحفوري، خصوصاً الفحم، تشكل تهديداً للعمال والصناعة التقليدية، بينما يرى مديرو الأصول أن قراراتهم تستند إلى تحليل المخاطر المستقبلية والعوائد طويلة الأجل.

في ديسمبر 2024، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على الفحم إلى نحو 8.9 مليون طن بحلول 2027، أي أعلى من مستويات 2024 بحوالي 1%.

Short Url

أخبار متعلقة