النشارة تعكر مزاج المصريين، شعبة المواد الغذائية تكشف أحدث أساليب غش الشاي

السبت، 24 مايو 2025 04:39 م

شاي

هدير جلال

"أنا عشت حياتي كلها تاجر كيف"، جملة شهيرة من فيلم "الكيف" تعكس واقعًا لا يزال مستمرًا حتى اليوم، ولكن بصورة مختلفة، بعدما انتشر الحديث في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن ظاهرة الغش التجاري في منتجات الشاي داخل الأسواق المحلية، حيث يتم التلاعب في مكونات بعض الأنواع بطرق تضر بالمستهلكين وتؤثر على صحتهم.

حيث تٌعرض بعض العبوات بمظهر جذاب تحت أسماء تجارية لامعة، لكنها قد تحتوي على مواد غير آمنة، مثل نكهات صناعية، أو ألوان مضافة، بل وأحيانًا تُخلط بنشارة الخشب أو أوراق نباتات لا تمت للشاي بصلة، هذا النوع من الغش لا يهدد فقط جودة المنتج، بل يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين، ويثير تساؤلات حول الرقابة وسلامة ما يُعرض في الأسواق.

شركات تحت بير السلم تقوم بهذا بغش الشاي خاصة في المناطق الريفية

وأكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، وجود ظاهرة غش الشاي بالأسواق، قائلًا:" أن هناك شركات تحت بير السلم تقوم بهذا الغش خاصة في المناطق الريفية".

وتابع المنوفي، أن الشاي المغشوش يتم عن طريق تقليد العبوة الأصلية ولكن المنتج المتواجد بالعبوة يكون سيء جدًا ومختلف عن الأصلي.

ظاهرة الشاي المغشوش ظاهرة تنتشر بينى الحين والآخر

من جانبه قال هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، إن ظاهرة الشاي المغشوش ظاهرة تنتشر بينى الحين والآخر، والشركات بدات في تغيير اللوجو وطريقة التغليف لطرق معقدة لمنع الغش التجاري في الأسواق.

طرق غش الشاي

وأضاف الدجوي في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، أن الغش يتم عن طريق المكنات اليدوية ثم وضع الشاي ذات نوعية رديئة بها وعمل نفس اللوجو التغليف للمنتج الأصلي.

الغش ليس في الشاي بس ولكن الغش التجاري أصبح في جميع المنتجات الغذائية

وتابع: أن الغش ليس في الشاي بس ولكن الغش التجاري أصبح في جميع المنتجات الغذائية مثل الزيوت كما ظهر منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي وظهور شاب في لايف يقوم بغش الزيت.

هناك صعوبة كبيرة لمعرفة إذا كان الشاي مغشوش أم أصلي

وقال رئيس شعبة المواد الغذائية، إن هناك صعوبة كبيرة لمعرفة إذا كان الشاي مغشوش أم أصلي، فالمختصين هما الذي يقومون بالتفريق بين المنتج الأصلي والمغشوش،

وفجرت منه الله شركس، المدير العام لشركة ليبتون تي مصر، مفاجأة عن الشاي المغشوش قائلة:" إن البعض يقومون بالغش للبحث عن المكسب السريع من خلال تقديم المنتج بجودة ضعيفة، وفي النهاية الخاسر والمتضرر هو المستهلك، الذي يحصل على منتج ردئ.

وأضافت إن السلع الأساسية في مصر يحدث فيها غش، متابعة: "بنواجه المشكلة دي وليها طفرات، في أوقات بتكون نشطة وأخرى بتكون ضعيفة، وهو ما يؤثر على المنتج".

وتابعت شركس، أن من يقومون بغش الشاي يلجأون إلى المنتجات المعروفة من أجل تحقيق أرباح كبيرة، مؤكدة أن الشركة تلتزم بالجودة من خلال تقديم أفضل جودة للشاي في مصر والعالم، وهذه الجودة تأتي بمتطلبات مثل المواد الخام والتعبئة، متابعة: "لو العبوة مش مُطابقة للمواصفات هتضر بالشاي والمواطن في النهاية".

وأكدت أن 99.8% من المصريين يشربون الشاي، متابعة: "أي شركة شغالة في الشاي فرصة ليها إن يكون لها قاعدة كبيرة"، معربة عن التقدير لكل المنافسين في السوق، خصوصا وأن غرض المنافسة هو المستهلك، مضيفة أن البعض يقوم بالحصول على الشاي المستهلك في أماكن العمل أو القهاوي وتجفيفه ودخوله مرة أخرى في هيئة شاي وتعبئته، وهناك طريقة غش أخرى باستيراد الشادي بجودة أقل من الخارج.

وأوضحت أن نقطة الجودة تبدأ من الحصول على الشاي ورقة خضراء في المزرعة حتى تصل إلى المستهلك، مؤكدة أن الشاي المُقلد والأصلي من السهل معرفته، معقبة: "بنبعت للجهات الرقابية إزاي تعرف تفرق بين الأصلي والمغشوش، ويتم إرسال أي عينات مغشوشة من أجل الردع".

وأكدت المدير العام لشركة ليبتون، أن هناك رقابة ولكن الشاي سلعة مطلوبة وتحقق ربح وسهلة التجهيز هو ما يجعل الموضوع سهل، متابعة: "الجهات الرقابية تبذل مجهودًا هائلًا، ولكنهم يطالبون بالردع بالنظر إلى قوانين استيراد الشاي لمن له رخصة تصنيع، وبعد ضبط المتسبب في مشكلة الغش يجب اتخاذ إجراءات مشددة في حقه".

وأشارت إلى أن الشاي المغشوش سيؤثر على المعدة وقد يؤثر على أجهزة أخرى في الجسم، منوهة بأن الغش يقوم على إدخال نشارة الخشب إضافة إلى إدخال أنوع الشاي الرديئة، مؤكدة أن البائع مسؤول عن مكافحة الغش.