فجوة التمويل تهدد طموحات الشركات الناشئة في الشرق الاوسط

الأحد، 08 يونيو 2025 12:10 ص

الشركات الناشئة

تحليل/ ميرنا البكري

تعاني الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا التي بدأت تكبر وتدخل في مرحلة التوسع من مشكلة كبيرة للغاية، فلا يوجد تمويل كافي لذلك، كما أوضحت نور سويد، (مؤسسة Global Ventures)، إن هناك فجوة ضخمة في التمويل الذي يأتي في هذه المرحلة، التي نسميها "Series B".

قاموس «First».. ماذا تعرف عن الشركات الناشئة التى تعمل في مجال التكنولوجيا المالية فى مصر؟ — **الشركات الناشئة**

الفجوة التي تعيق النمو

تقول التقديرات إن الشركات تحتاج حوالي 25 مليار دولار لكي تستطيع أن تكمل نموها خلال السنوات القليلة القادمة لكن المتاح فعليًا من المستثمرين حوالي 4.2 مليار فقط، أي ينقصهم 20 مليار دولار تقريبًا، مما يجعل هذه الشركات لا تستطيع أن تفتح فروع جديدة، توظف ناس أكثر، أو حتى تدخل أسواق جديدة.

ما يجرى هو إن مؤسسي الشركات يضطروا إلى الالتفاف على المستثمرين طول الوقت لكي يغلقوا جولات التمويل، بدلًا من التركيز على تطوير المنتج أو زيادة المبيعات. نور سويد قالت إن هناك حالات تأخذ حوالي 9 شهور لكي تحصل على تمويل كافي، وهو ينتشر جدًا في عالم الشركات الناشئة.

السعودية والإمارات يدعمان ريادة الأعمال

رغم إن السعودية والإمارات يدعموا تشجيع ريادة الأعمال، ومازال يضخوا أموال في السوق،لكن الأموال تذهب للشركات الصغيرة في بدايتها، ليس التي تتوسع. السعودية مثلًا كانت الأولى في المنطقة من جانب التمويل، لكن التمويل نفسه قل بنسبة 44% مقارنة بالذي قبله.

تأسيس الأعمال في السعودية مقابل الإمارات — **التنافس بين السعودية والإمارات على جذب الاستثمارات**

نور قالت إن إذا لم يوجد صناديق رأس مال جريء كبيرة (300 مليون دولار أو أكثر للصندوق الواحد)، هذه الشركات ستعاني، والمستثمرين نفسهم لن يخرجوا من استثماراتهم بسهولة (أي يبيعوا حصصهم ويكسبوا).

فلابد من إنشاء صناديق كبيرة تركز على الشركات التي بدأت تكبر وتحتاج تضغط بنزين، مع تقليل عدد المستثمرين في كل شركة، لك شرط أن يكونوا أكثر كفاءة وحب للعمل، ومن الضروري توافر دعم حكومي قوي، سواء بأموال أو تسهيلات، لكي تكمل الشركات طريقها دون ان تنتظر تمويل.

اقرأ أيضًا: إجراءات تأسيس الشركات الناشئة في مصر، اعرف التافاصيل

دور «الشركات الناشئة» في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل

ختامًا، إذا استمرت الفجوة، ستخرج الشركات من السوق قبل أن تصل للذي تستحقه. فلابد أن يتحرك الكل: الحكومة، المستثمرين، والشركات نفسها. لكي نرى شركات "يونيكورن" مثل “تابي”.

Short Url

أخبار متعلقة