بسبب الرسوم الجمركية، توقعات بركود الاقتصاد الألماني في 2025

أعلنت لجنة المستشارين الاقتصاديين المستقلين، التابعة للحكومة الألمانية، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد الألماني سيشهد ركودًا هذا العام في ظل مواجهة البلاد لتحديات جمركية وتهديدات تجارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أوردته “أسوشيتد برس”.

وتتمتع ألمانيا بأكبر اقتصاد في أوروبا، لكنها لم تشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا منذ خمس سنوات، وانكمش الناتج المحلي الإجمالي في كل من العامين الماضيين.

ركودًا هذا العام وتوقعات أن ينمو بنسبة 1% في عام 2026.

وتوقعت اللجنة الاستشارية، في أول توقعاتها، منذ تولي حكومة المستشار الجديد فريدريش ميرز، منصبها، في وقت سابق من هذا الشهر، أن يشهد الاقتصاد ركودًا هذا العامـ وأن ينمو بنسبة 1% في عام 2026، وكانت توقعاتها السابقة، في نوفمبر تشير إلى نمو بنسبة 0.4% هذا العام.

وتتوافق التوقعات الجديدة مع التوقعات التي أصدرتها الحكومة الألمانية السابقة قبل شهر.

سياسة ترامب الجمركية تزيد من حالة عدم اليقين

وتعهد ميرز، الذي تولى منصبه في 6 مايو، بتقليص البيروقراطية، وتعزيز الرقمنة، وتقديم إعفاءات ضريبية للشركات، وتشجيع المزيد من اتفاقيات التجارة الأوروبية.

وقالت مونيكا شنيتزر، رئيسة اللجنة: "إن سياسة ترامب الجمركية تزيد من حالة عدم اليقين وتُعرّض النمو الاقتصادي العالمي للخطر". لكنها أضافت أن حزمة الاستثمارات الضخمة التي أعدها ائتلاف ميرز توفر فرصًا لتحديث البنية التحتية في ألمانيا والعودة إلى مسار نمو أعلى، مما يعني توقعات أفضل للعام المقبل.

لطالما وسّعت ألمانيا صادراتها وهيمنت على التجارة العالمية في المنتجات الهندسية مثل الآلات الصناعية والسيارات الفاخرة. لكنها عانت من المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى، وقد أضافت رسوم ترامب الجمركية مزيدًا من المخاطر على الصادرات الألمانية.

في العام الماضي، كانت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري منفرد لألمانيا لأول مرة منذ عام 2015، متجاوزةً الصين من الصدارة، مع انخفاض الصادرات إلى القوة الآسيوية.