هاتف خفي يثير الجدل على تيك توك، القصة الكاملة وراء «Methaphone»

الأربعاء، 21 مايو 2025 01:30 م

هاتف شفاف - صورة تعبيرية

أثار مقطع فيديو قصير على منصة "تيك توك" جدلاً واسعًا هذا الأسبوع، بعدما ظهرت فيه امرأة تقف في طابور داخل متجر، بينما تمسك ما بدا أنه هاتف شفاف بالكامل.

وحصد الفيديو، الذي نُشر عبر حساب يحمل اسم "CatGPT"، أكثر من 52 مليون مشاهدة خلال أربعة أيام فقط، ودفع الكثيرين للتساؤل: هل هذا هو الهاتف الذكي الشفاف المنتظر؟ أم مجرد خدعة بصرية؟

الهاتف الشفاف.. حقيقة أم وهم؟

وتباينت التعليقات على الفيديو، إذ تساءل البعض إن كانت هذه السيدة تستعرض نموذجًا أوليًا سريًا لهاتف جديد ينتهك اتفاقية عدم الإفصاح، بينما ذهب آخرون إلى افتراضات، مثل كونه نموذجًا أوليًا من شركة "نوكيا" يحمل اسم "بلكس".

القصة الحقيقية وراء الهاتف الشفاف

لكن جاءت الحقيقة مختلفة تمامًا للتكهنات، وأتضح إن ما كانت تمسكه المرأة ليس هاتفًا ذكيًا، بل قطعة من الأكريليك الشفاف مصممة على شكل هاتف، تُعرف باسم "ميثافون" (Methaphone)، ووفقًا لما ذكره موقع “Lifehacker”.

ما هو "الميثافون Methaphone"؟

وأوضح الموقع أن الـ"ميثافون Methaphone" ليس جهازًا إلكترونيًا على الإطلاق، بل مجرد قطعة بلاستيكية شفافة تهدف لمحاكاة الإحساس الجسدي بوجود هاتف في الجيب أو اليد، وهو ما قد يخفف من التعلق النفسي بالهواتف الذكية.

وتوضح "CatGPT" صاحبة الحساب الذي نشر الهاتف الشفاف، في فيديو لاحق أن الفكرة تستهدف من يعانون من إدمان استخدام الهواتف، عبر استبدال الهاتف الحقيقي بجسم غير الكتروني يحاكي شعور حمل الجهاز.

نفاذ الكمية المتاحة من الهاتف المزيف

وقالت إن الكمية المتاحة من هذا "الهاتف المزيف" قد نفدت بالكامل نتيجة الطلب الكبير عليه.

الشفافية في الأجهزة الذكية.. حلم مكلف

على الرغم من أن الشاشات الشفافة باتت واقعًا في عالم التكنولوجيا، حيث شهد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الأخير أكثر من نموذج لها، إلا أن تطبيق هذه الفكرة على الهواتف الذكية ما زال يواجه تحديات ضخمة.

براءات اختراع من سامسونج لتقديم هواتف شفافة

فقد سجلت "سامسونج" براءات اختراع لهواتف شفافة على مدار العقد الأخير، كما ظهرت بطاريات شفافة فعلًا، لكن تصنيع هاتف شفاف بالكامل، بما يشمل كل المكونات الداخلية، يظل أمرًا شبه مستحيل تقنيًا، أو مكلفًا للغاية في حال تحقق.

سعر أجهزة التليفزيون الشفافة

ويكفي أن نعلم أن أحد أجهزة التلفزيون الشفافة المعروضة في الأسواق يبلغ سعره 60,000 دولار أمريكي.

وبحسب تقرير موقع "Lifehacker"، فإن المشكلة لا تقتصر على التكلفة أو التقنية، بل تمتد إلى الجوانب العملية، مثل صعوبة العثور على هاتف شفاف في حال فُقد.

بدائل بسيطة لمن يريد الابتعاد عن هاتفه عن دفع 25 دولارًا

ووأوضح الموقع، أن إذا كنت من المهتمين بتقليل استخدام الهاتف دون دفع 25 دولارًا لشراء "الميثافون Methaphone"، فإليك بعض البدائل العملية التي قد تساعدك:

هاتف قديم: بالتأكيد لديك هاتف سابق متوقف عن العمل، يمكنك حمله معك للحصول على نفس الإحساس دون الانشغال بتفقده.

بطارية محمولة: كثير من البطاريات المحمولة تشبه في حجمها الهواتف الذكية، ويمكنها كذلك شحن هاتفك لاحقًا عندما تنتهي من ادعاء الاستغناء عنه.

دفتر ملاحظات: عند استخدامه مع قلم، يمكن لهذا الدفتر الصغير أن يكون وسيلة لتدوين الأفكار أو الرسم، بعيدًا عن الشاشة.

مجموعة أوراق لعب: بعكس "الميثافون"، فإن أوراق اللعب تقدم لك ألعابًا متعددة فردية وجماعية، بل وتحمل صورًا مطبوعة جاهزة على وجهها.

قد يبدو الهاتف الشفاف في الفيديو وكأنه نافذة على مستقبل التكنولوجيا، لكنه في الواقع مرآة لحاضرنا، حيث نسعى جاهدين للانفصال عن أجهزتنا دون أن نتخلى عن الشعور بوجودها.

وبينما لا يزال الهاتف الشفاف حلمًا بعيد المنال من الناحية التقنية، فإن "الميثافون" وغيره من البدائل قد يشكلون خطوة أولى في رحلة الانفصال عن الإدمان الرقمي.

Short Url

أخبار متعلقة