الإثنين، 19 مايو 2025

04:59 ص

مصر تقترب من تدشين أول مصنع MDF صديق للبيئة في العالم بتوشكى

الإثنين، 19 مايو 2025 03:30 ص

ألواح خشب

ألواح خشب

نورا محمد طه

اوشكت مصر على الانتهاء من تنفيذ أول مصنع من نوعه عالميًا لإنتاج ألواح خشب الـMDF، باستخدام مخلفات النخيل، في خطوة غير مسبوقة تدعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر والدائري.

 ويقام المشروع في مدينة توشكى بجنوب مصر على مساحة 400 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 متر مكعب يوميًا، ومن المقرر تشغيله في خريف 2025.

أهمية مخلفات النخيل

1. استخدامات زراعية

-إنتاج الكمبوست (سماد عضوي طبيعي).

-تحسين تهوية التربة واحتفاظها بالماء.


2. استخدامات صناعية

-تصنيع الأخشاب المضغوطة والأثاث البسيط.

-صناعة الفحم النباتي.

-إنتاج ورق وألياف صناعية.

-تصنيع علف للحيوانات من بعض أنواع الجريد والثمار التالفة.


3. استخدامات بيئية

-الحد من تلوث الهواء الناتج عن حرق المخلفات.

-إعادة التدوير وتقليل النفايات الزراعية.


4. استخدامات منزلية وتقليدية

-صناعة الحصير والسلال والمنتجات اليدوية.

-استخدام الليف في التنظيف.

-الجريد يستخدم في بناء الأكواخ والأسوار في المناطق الريفية.


تكنولوجية متقدمة وشراكات عالمية

كما ينفذ المشروع بالشراكة مع شركة Dieffenbacher الألمانية الرائدة في تكنولوجيا الأخشاب، ويعتمد على جريد النخيل وبقايا قصب السكر كمواد خام بديلة عن الأخشاب الطبيعية، مما يجعله أول مشروع في العالم يُنتج MDF بهذه الطريقة. 

كما تولت شركة AACE تصميم الهياكل بالتعاون مع فريق هندسي مصري، فيما أشرفت شركتا Power Solutions وMT Mixers Contractor على تنفيذ أنظمة الكابلات والدعم الهيكلي.

أهمية المشروع للاقتصاد المصري

يمثل المصنع نقلة نوعية في قطاع الصناعات التحويلية والبيئية، إذ يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأخشاب الصناعية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ورفع القدرة التصديرية بمنتج عالي الجودة. 

كما يعزز المشروع من قيمة المخلفات الزراعية بتحويلها إلى مدخلات إنتاج صناعي، ويُجسد نموذجًا فعليًا للاقتصاد الدائري.

 إنشاء مصنع لإنتاج مادة الغراء

بجانب مصنع الأخشاب، يجري إنشاء مصنع لإنتاج مادة الغراء المستخدمة في صناعة MDF، بالشراكة مع شركة فيزر الألمانية، بطاقة إنتاجية تبلغ 80 طنًا يوميًا. 

ويساهم المصنع في خفض تكلفة الإنتاج بنسبة تزيد على 50%، مما يدعم القدرة التنافسية للمنتج المصري محليًا وعالميًا.

الاعتماد على موارد محلية مستدامة

يعتمد المجمع الصناعي على مخلفات مزرعة نخيل التمور في توشكى، والتي تمتد على مساحة 40 ألف فدان، ما يجعلها أكبر مزرعة من نوعها في العالم. 

ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز التصنيع المحلي، وتوطين الصناعات الخضراء، وتحقيق التنمية المستدامة.

 أقرا أيضا

خشب الزيتون، كنز الطبيعية في صناعة الأثاث الراقي

من هنا تبدأ النهضة، «الروبيكي» تكتب فصلًا جديدًا في صناعة الجلود بمصر

Short Url

showcase
showcase
search