«توت الزعرور البري»، كنز للصحة مع فوائد مذهلة وتحذيرات مهمة

السبت، 17 مايو 2025 04:30 ص

توت الزعرور البري

يتميز توت الزعرور البري بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، ما يجعله مفيدًا في خفض ضغط الدم والكوليسترول، وتقليل الالتهابات، وتحسين صحة الجلد، وتعزيز الهضم. ومع ذلك، يجب توخي الحذر، إذ يمكن أن يتفاعل سلبًا مع بعض أدوية القلب، خاصة عند استخدامه كمكمل غذائي.

ما هو توت الزعرور البري؟

ينمو توت الزعرور، المعروف باسم Hawthorn Berry، على الأشجار والشجيرات التي تنتشر في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، ويضم مئات الأنواع.

يُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي لعلاج مشكلات القلب والجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم، ويعد عنصرًا مهمًا في الطب الصيني منذ عام 659 ميلاديًا، بحسب تقرير نشره موقع Healthline.

الفوائد الصحية المحتملة لتوت الزعرور البري

1. غني بمضادات الأكسدة

يحتوي على البوليفينولات، وهي مركبات قوية تساعد على محاربة الجذور الحرة التي تسبب أضرارًا للخلايا وتزيد خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، والربو، وأمراض القلب، وبعض أنواع العدوى، وشيخوخة الجلد المبكرة.

2. خصائص مضادة للالتهاب

أظهرت الدراسات على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن مستخلص الزعرور له تأثيرات مضادة للالتهاب، لكن هناك حاجة لأبحاث بشرية مؤكدة.

3. خفض ضغط الدم

في الطب الصيني، يُستخدم الزعرور لخفض ضغط الدم، وقد أظهرت الدراسات أن مستخلصه يساعد على توسعة الأوعية الدموية. وفي دراسة بشرية، ساهم تناول 500 ملغ من المستخلص يوميًا في خفض ضغط الدم الانبساطي.

4. تحسين مستويات الكوليسترول

تشير بعض الدراسات إلى أن الزعرور يمكن أن يقلل من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بفضل احتوائه على الفلافونويدات والألياف مثل البكتين. كما أظهرت دراسة على المصابين بتصلب الشرايين أن استخدامه يقلل تراكم اللويحات في الشرايين.

5. تعزيز الهضم

يحتوي على ألياف تُساعد في تخفيف الإمساك، وتغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يدعم صحة الجهاز الهضمي.

6. مكافحة علامات الشيخوخة

قد يساعد في الوقاية من شيخوخة الجلد المبكرة الناتجة عن التعرض للشمس، بفضل مضادات الأكسدة التي يحويها.

7. تقليل القلق والتوتر

في دراسة شملت 264 شخصًا، ساهم مزيج من الزعرور والمغنيسيوم في خفض القلق، لكن الدور الدقيق للزعرور لا يزال غير واضح.

8. علاج قصور القلب

يُستخدم الزعرور تقليديًا في دعم علاج قصور القلب، وقد أظهرت بعض الدراسات تحسنًا في الأعراض مثل التعب وضيق التنفس. ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى أنه قد يفاقم الحالة عند استخدامه بجانب بعض العلاجات.

تحذيرات لتناول توت الزعرور

يمكن إضافة توت الزعرور البري إلى النظام الغذائي بطرق عديدة، من بينها تناول ثمار الزعرور النيئة لكن يجب تجنب تناول البذور، لأنها تحتوي على سم السيانيد، مثل بذور التفاح.

وبالطبع هناك طرق أخرى أكثر أمانًا مثل تناول شاي الزعرور او تناول مربى وحلويات توت الزعرور وكذلك في صورة مكملات غذائية، مع ضرورة اختيار منتج من مصدر موثوق لضمان أن يكون خاليًا من أي مركبات إضافية ربما تكون ضارة.

الآثار الجانبية والاحتياطات

لم يبلغ عن العديد من الآثار الجانبية لتناول الزعرور. ويبدو أن الآثار الموجودة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة. إن أكثر الآثار الجانبية شيوعًا هي التعرق والصداع والنعاس وخفقان القلب والطفح الجلدي الخفيف والانفعال وآثار الجهاز الهضمي.
على الرغم من أن هذه الأعراض لا تُهدد الحياة، إلا أنه من الضروري استشارة طبيب إذا عانى الشخص من أي منها عقب تناول ثمار توت الزعرور البري أو أحد مكملاته الغذائية.

Short Url

أخبار متعلقة