بين الواقع والفرص، صناعة السفن وإعادة تدويرها

تعد صناعة السفن واحدة من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان، وقد تطورت من القوارب الخشبية البسيطة إلى السفن العملاقة المصنوعة من الفولاذ والمجهزة بأحدث التقنيات.

 ومع التقدم التكنولوجي، ظهرت أهمية كبيرة لإعادة تدوير السفن كجزء من الاقتصاد الدائري، لما تمثله من مصدر ضخم للحديد والمعادن القابلة للاستخدام.

مراحل صناعة السفن الحديثة

التصميم الهندسي: يتم باستخدام برامج متخصصة (مثل AutoCAD وSolidWorks) للتصميم.

الطلاء والاختبارات: تطلى السفينة بمضادات الصدأ وتجرى اختبارات للسلامة.

تصنيع الهياكل: يتم بناء جسم السفينة من الفولاذ، ويُقسم إلى وحدات تُجمع لاحقًا.

تركيب المحركات والأنظمة: يشمل ذلك محركات الدفع، الكهرباء، أنظمة الملاحة.

أنواع السفن المنتجة

-سفن الشحن والبضائع

-ناقلات النفط والغاز

-السفن السياحية

-سفن الصيد والعبّارات

-السفن الحربية

 إعادة تدوير السفن

-تفريغ المواد الخطرة: مثل الزيوت، الأسبستوس، والبطاريات.

-تفكيك الهياكل المعدنية: باستخدام أدوات القطع الثقيلة.

-فرز المواد: إلى معادن قابلة للبيع، نفايات خطرة، ومعدات قابلة لإعادة الاستخدام.

أهمية إعادة تدوير السفن

-مصدر ضخم للفولاذ بنسبة قد تصل إلى 90% من وزن السفينة.

-تقليل انبعاثات الكربون مقارنة باستخراج الحديد الخام.

-توفير فرص عمل في مجالات يدوية وتقنية.

صناعة السفن وإعادة التدوير في مصر والعالم العربي 

-تمتلك ورش ترسانة الإسكندرية، إحدى أقدم مؤسسات بناء وصيانة السفن في الشرق الأوسط.

-مصر تطور ميناء دمياط وبورسعيد ليشملا مراكز لصيانة وإصلاح السفن.

-تعمل الدولة على تشجيع إعادة تدوير السفن القديمة ضمن استراتيجية الاستدامة.

 دول عربية أخرى

الإمارات: مشاريع لبناء يخوت فاخرة وسفن صغيرة.

قطر والسعودية: استثمارات في الموانئ وبناء السفن التجارية.

المغرب: مصانع لصيانة السفن في موانئ مثل طنجة وأكادير.

التحديات التي تواجه صناعة السفن

-غياب قوانين تنظيمية واضحة لإعادة التدوير في كثير من الدول.

-مخاطر بيئية وصحية إذا لم تُدار عمليات التفكيك بشكل آمن.

-الافتقار إلى تكنولوجيا متقدمة في بعض الدول النامية.

-المنافسة من دول آسيا مثل الهند وبنغلاديش التي تحتكر معظم سوق إعادة التدوير.

الفرص المستقبلية لصناعة السفن

-استخدام السفن المعاد تدويرها كمصدر لفولاذ منخفض الانبعاثات.

-دمج هذه الصناعة مع خطط التحول الأخضر وتقليل البصمة الكربونية.

-إمكانية إنشاء منطقة صناعية متخصصة في إعادة تدوير السفن في مصر أو شمال أفريقيا.

-التعاون مع دول أوروبية لتحويل السفن القديمة بطريقة آمنة ومربحة.