الخميس، 15 مايو 2025

03:12 م

من البنية التحتية إلى سلاسل التوريد، خبير اقتصادي يكشف آثار زيارة ترامب للسعودية

الخميس، 15 مايو 2025 10:51 ص

ترامب مع محمد بن سلمان

ترامب مع محمد بن سلمان

أحمد كامل

اعتبر الدكتور شريف إبراهيم الخبير اللوجيستي، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب  إلى المملكة العربية السعودية،  لتشكل نقطة تحوّل بارزة في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة من الزاوية اللوجستية التي تُمثل ركيزة أساسية في رؤية المملكة  ٢٠٣٠ . 

وولفت إبراهيم في تصريح لـ"إيجي إن"  إن تلك الزيارة تحمل نتائج هذه الزيارة أبعادًا لوجستية واقتصادية متداخلة ذات أثر فعال على البنية التحتية و سلاسل التوريد، وحركة التجارة الإقليمية ، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات التي تمس البنية التحتية اللوجستية و سلاسل الإمداد والمراكز اللوجستية الذكية. 

الدكتور شريف ابراهيم

وتأتي هذه التحركات ضمن سعي المملكة إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للربط التجاري والخدمات اللوجستية بين الشرق والغرب.

ورأى أن هذه الزيارة شملت مخرجات تلك الزيارة آثاراً فائقة لتعزيز التعاون في مجال تطوير الموانئ والمطارات السعودية من خلال الاستثمار في أنظمة إدارة حركة الشحن الذكي، وأدوات التتبع اللحظي للحاويات والبضائع، حيث تسهم هذه الأنظمة علميًا في رفع الكفاءة التشغيلية وخفض تكاليف المعالجة، ما يجعل من المملكة نقطة عبور جاذبة لسلاسل الإمداد العالمية.

وفند إبراهيم  الآثار اللوجستية المباشر وغير المباشر لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية كالتالي:

١-  تمهيد الطريق لاستثمارات لوجستية مستقبلية:

حيث أن تدفق الاستثمارات التقنية والصناعية الناتجة عن الزيارة يعني طلبًا متزايدًا على العناصر التالية:

  • مراكز التوزيع المتقدمة.
  • المستودعات الذكية.
  • شبكات النقل التي تعتمد على إنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الكبيرة (Big Data)..

٢- التحول الرقمي في سلاسل الإمداد :

وذلك لأن الاتفاقيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تُعزز من قدرة المملكة على تطوير الركائز الآتية:

  • أنظمة الإدارة اللوجستية الذكية (WMS – TMS)..
  • لوحات التحكم لحركة الشحنات الوطنية والدولية.
  • الحلول التنبؤية لتقليل التكاليف التشغيلية وتحسين سرعة الاستجابة.

٣-  تعزيز الأمن اللوجستي الوطني :

حيث أن التعاون الدفاعي يؤدى إلى تحسين أنظمة النقل العسكري والمدني، مما يؤدي الى تحقيق النتائج التالية:

  • مرونة سلاسل الإمداد وقت الأزمات.
  • التكامل بين البنية التحتية الدفاعية والتجارية.
  • إنشاء مراكز قيادة وتحكم لوجستي تدعم كل القطاعات.

٤- دعم طموحات المملكة كمركز لوجستي عالمي :

فمن خلال هذه الزيارة، تُظهر المملكة التزامها بتوسيع شراكاتها الاستراتيجية، مما يعزز الآتي:

  • ثقة الشركات العالمية في البيئة السعودية.
  • احتمالية إنشاء مناطق حرة، مراكز إعادة تصدير، وشراكات تشغيلية مع شركات لوجستية أميركية.
  • رفع ترتيب السعودية في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي (LPI) .

وفى الختام، فإن زيارة الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية لم تكن مجرد حدث سياسي، بل تمثل حجر أساس لتحول لوجستي استراتيجي للمملكة يعكس وعيًا سعوديًا عميقًا بأهمية البنية التحتية في بناء اقتصاد عالمي مستدام. 

وبهذا، تواصل المملكة خطواتها الثابتة نحو تحقيق رؤيتها في أن تكون منصة لوجستية دولية تربط العالم من موقعها الجغرافي الفريد.

Short Url

showcase
showcase
search