-
«المرأة تصدر بلا تقدير»، النساء محرومات من ثمار التجارة رغم مساهمتهن الجوهرية
-
الدولار يفقد 24 قرشًا في يوم واحد، سعر العملة الخضراء مقابل الجنيه اليوم
-
البنك الدولي: انتعاش الاقتصاد المصري بدعم من القطاع الخاص وتراجع التضخم
-
«زيارة المليارات»، ترامب يعود بـ«قصر طائر» واستثمارات نفطية لشراء النفوذ العالمي!
من نفايات الزيتون إلى وقود نظيف، «بيوهيت التونسية» تبتكر الحل
الخميس، 15 مايو 2025 06:50 ص

نفايات الزيتون إلى وقود نظيف
في بساتين الزيتون التونسية، تواجه شركة ذات نهج ابتكاري، التحديات البيئية عبر تحويل النفايات الزراعية إلى موارد طاقة ثمينة.
وطورت (بيوهيت)، وهي شركة تونسية أسسها المهندس ياسين خليفي، تقنية لضغط نفايات الزيتون المعروفة محليا باسم "الفيتورة" وتحويلها إلى قوالب وقود فعالة.
وقال خليفي "بيوهيت هي شركة تونسية متخصصة في تثمين بقايا الزيتون، لإنتاج وقود صلب يمكن استخدامه في مواقد الحطب، والمدافئ، والأفران التي تعمل بالحطب. إنه بديل للحطب. وقد تمكنا من تحقيق ذلك من خلال تكنولوجيا قمنا بتطويرها وتصميمها بأنفسنا، وهي اليوم محمية ببراءة اختراع دولية".
_1800_074311.jpg)
كيلو من إنتاجنا يعوض أربعة كيلو حطب وينقص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
وأضاف "بقايا الزيتون هي نفايات، نطلق عليها في تونس اسم ‘الفيتورة’، وهي ما يتبقى بعد استخراج زيت الزيتون. هذه النفايات تشكل مشكلة بيئية كبيرة إذا تُركت دون معالجة. مساهمتنا هي في تحويل هذه النفايات إلى نوع من الوقود، أي مصدر طاقة".
ويُشير خليفي إلى الفوائد البيئية الجمة لقوالب الوقود التي تنتجها بيوهيت، ويقول "هدفنا هو تثمين جميع النفايات الفلاحية، وتحويلها إلى وقود أو أشكال أخرى قابلة للاستخدام".
ويوضح خليفي الفوائد قائلا: “كيلو (كيلو جرام) من عنا نحن (من إنتاجنا) يعوض (يغني عن) أربعة كيلو حطب، وينقص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أثناء الاحتراق"، بالإضافة إلى ذلك، فإن البصمة الكربونية لإنتاجها ضئيلة".
اقرأ أيضًا: مشروع «بيوهيت»، كيف يحول مخلفات الزيتون إلى بديل للحطب؟
نعتمد على التجفيف الطبيعي والبصمة الكربونية ضعيفة جدا
كما تستخدم الشركة طريقة التجفيف في الهواء الطلق بدلا من المجففات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وتستخدم موارد محدودة لعمليات ضغط القوالب.
ويقول خليفي “لا نستخدم مجففات، بل نعتمد على التجفيف الطبيعي بالهواء. كما نستخدم موارد محدودة جدا في عملية الكبس، لذا فإن البصمة الكربونية أثناء الإنتاج ضعيفة جدا، وأثناء الاحتراق تنخفض بنسبة 30% مقارنة بالحطب، وذلك حسب التحاليل التي أجريناها"، وتبنى أصحاب أعمال في أنحاء تونس هذا البديل الصديق للبيئة.
ويقول حكيم سلمي مدير شركة هارميلا لإنتاج الزيت "تونس، باعتبارها ثالث أو رابع أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، تنتج حوالي 1.5 مليون طن من نفايات بقايا الزيتون سنويا، والتي يلقى بها حاليا في البيئة. مشروع كهذا يمكن أن يسترجع جزءا كبيرا من تلك النفايات ويحولها إلى قيمة مضافة، مما يمنعها من أن تلقى في البيئة".

الفيتورة عوضتلنا الحطب والمنتج أفضل ويوفر لنا المال
ووجدت القوالب أسواقا لها في المطاعم ودور الضيافة والمدارس في أنحاء تونس، وخاصة في المناطق التي تفتقر للتطور حيث قد تنخفض درجات الحرارة في الشتاء إلى ما دون الصفر.
ويقول محمد حرار، صاحب مطعم ألورا في تونس: "الفيتورة عوضتلنا الحطب بالنسبة لنا. كنا في السابق نشتري حمولة أو حمولة ونصف من الحطب، أما الآن فنستعمل كمية أقل بكثير، والمنتج أفضل من الحطب. يعطينا نتائج أفضل ويوفر لنا المال، من الناحية المالية، استفدنا كثيرا من استخدام الفيتورة، خاصة مع بيوهيت".
وتوظف شركة بيوهيت الآن عشرة أشخاص وتدير ورشة عمل في منوبة، حيث يحول العمال حمولات شاحنات من نفايات الزيتون إلى قوالب أسطوانية الشكل يتم تجفيفها في الهواء لمدة شهر قبل تعبئتها وبيعها.
وإلى جانب ما توفره هذه الطريقة من فوائد بيئية، توفر في التكاليف للمستخدمين، ومن الممكن أن تقلل من اعتماد تونس على الوقود المستورد.
Short Url
توقيع عقد تمويلي جديد، 150 مليون جنيه دفعة جديدة للمشروعات الصغيرة
15 مايو 2025 12:23 م
شعبة المستوردين: التيسيرات الضريبية الأخيرة تعزز الثقة وتدعم بيئة الأعمال
15 مايو 2025 12:00 م
معلومات الوزراء: المرأة ساهمت في دعم الصادرات على مستوى العالم بنسبة 40%
15 مايو 2025 11:35 ص


أكثر الكلمات انتشاراً