-
مجلس الوزراء يوافق على اتفاقيات بترولية تتخطى الـ220 مليون دولار، تفاصيل
-
بداية من الخميس، «المالية» تعلن مواعيد صرف مرتبات شهر مايو 2025
-
العاصمة تستحوذ وغياب تام لـ"الصعيد وبحري"، الذكاء الاصطناعي يرفع عدد الوظائف لـ4%
-
"أبرزها قرارين لرئاسة الجمهوية" مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم يوافق على 9 قرارات حكومية
كيف يمكن أن تؤثر وحدات التغويز العائمة على الاقتصاد المصري؟
الأربعاء، 14 مايو 2025 02:18 م

وحدات التغويز العائمة
تحليل/ ميرنا البكري
في وقت يشهد العالم تقلبات في أسعار الطاقة واحتياجات متزايدة، تتحرك مصر بخطوات سريعة وواضحة لكي تضمن أمنها الطاقي. وواحدة من أهم هذه الحركات هي استئجار وحدات تغويز عائمة (FSRU)، والتي تسمح بتحويل الغاز الطبيعي المسال (LNG) لحالته الغازية وتوصيله مباشرة لشبكة الغاز القومية، لكن ما الذي يجعل هذه الخطوة كبيرة؟ ولماذ الآن؟ وكيف تغير موازين الطاقة في مصر؟ سنوضح التفاصيل هي هذا التحليل.

وحدة التغويز العائمة، محطة غاز على البحر
وحدة التغويز العائمة، أو الـ FSRU، هي سفينة عملاقة مصممة لكي تخزن الغاز الطبيعي المُسال (LNG)، وتحوله مرة أخرى لصورته الغازية، ثم تضخه في شبكة الغاز المحلية، ببساطة، كأنك تبني محطة غاز لكن على البحر بدلًا من الأرض، مما يعطيك مرونة وسرعة بدون تكلفة بنية تحتية ضخمة.
الخطوة الجديدة، وصول وحدة "Energos Power" لمصر
أعلنت وزارة البترول المصرية وصول وحدة التغويز العائمة "Energos Power" (المملوكة لشركة نيوفورتس الأمريكية) لميناء العين السخنة قبل نهاية مايو 2025، بعد تحركها من ألمانيا ومرت من قناة السويس، هذه الوحدة لن تستقبل شحنات غاز فقط، بل ستكون خط دفاع إضافي لتأمين الطاقة خصوصًا وقت الذروة في الصيف.
اقرأ أيضًا: مصر توقع اتفاقية مع الأردن للاستفادة من البنية التحتية واستقبال الغاز المسال
مصر تتحرك في اتجاه استئجار وحدات FSRU، ما السبب؟
1. الطلب المتزايد على الغاز: خصوصًا من قطاع الكهرباء في شهور الصيف.
2. انقطاعات الكهرباء الأخيرة: الحكومة تبحث عن حلول سريعة ومضمونة لتجنب تكرارها.
3. مرونة في الاستيراد والتصدير: فإذا كان هناك فائض غاز، ممكن تصدره. وإذا كان هناك عجز، تستطيع تستورد.
4. التحديات الجيوسياسية: من الشرق الأوسط لأوروبا، لا ضمانات في أسواق الطاقة، فكل وحدة تغويز هي خطوة نحو الأمان.
أرقام تهمك، قدرة Energos Power
سعة التخزين: 174 ألف متر مكعب من الغاز المسال.
قدرة التغويز اليومية: أكثر من 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، مما يسمح بتغذية قطاعات ضخمة مثل الكهرباء والصناعة بشكل مستمر.

خطة مصر لاستئجار المزيد من وحدات FSRU
عقد مع شركة هوج النرويجية: وحدة جديدة ستصل في 2026 بقدرة 1000 مليون قدم مكعب يوميًا.
اتفاق مع الحكومة التركية: لاستئجار وحدة مملوكة لشركة بوتاش التركية.
وحدة هوج غاليون: تم استئجارها العام الماضي لتأمين احتياجات الصيف.
إجمالي وحدات FSRU المؤجرة: حتى الآن، تم تأجير 5 وحدات.
الغاز في فصل الصيف سلاح استراتيجي
في فصل الصيف يكون الضغط على الكهرباء مرتفع جدًا، واستهلاك الغاز يزيد جدًا، لذلك:
1.بدأت مصر باستيراد شحنات غاز مسال من أبريل 2024.
2.اتفاق مع شل وتوتال على 60 شحنة غاز مسال خلال 2025.
3.تفاوض مع قطر على صفقة طويلة الأجل لتأمين إمدادات دائمة.
اقرأ أيضًا: تفاوض "شل" و"توتال" لشراء حصص في منشأة أدنوك الجديدة للغاز المسال
توقعات اقتصادية، تداعيات ذلك على الاقتصاد
1. استقرار الكهرباء : أي استقرار صناعي ومعيشي بدون انقطاعات، والمصانع والإنتاج يستمروا في العمل.
2. مرونة في السوق: القدرة على التحرك بسرعة بين التصدير والاستيراد حسب الظروف.
3. تعزيز مركز مصر كمحور إقليمي للغاز: بهذه الوحدات، لن تغطي مصر احتياجتها فقط، بل قد تصبح مركز توزيع إقليمي للغاز.
4. فرص استثمار وشراكات جديدة: فوجود البنية التحتية يفتح الباب أمام شركات الطاقة العالمية للدخول في السوق المصري.
ختامًا، في زمن أصبحت الطاقة به لعبة توازنات دولية، مصر تلعب بورقة ذكية جدًا بوحدات التغويز العائمة. وليس لتتجنب الأزمات، بل ليكون لديها أدوات مرنة وفعالة تتحكم بها في سوق الغاز، سواء المحلي أو الإقليمي، والقادم قد يكون أكثر أهمية، وإذا استطاعت مصر أن تستغل هذه الوحدات ليس للاستهلاك المحلي فقط، لكن ككروت ضغط وتصدير وقت الأزمات، فنحن نواجه تحول حقيقي في خريطة الطاقة المصرية.
Short Url
دخل ثابت واستثمار مضمون، دراسة جدوي مفصلة لبدء مشروع الألوميتال
14 مايو 2025 09:57 ص
ريادة الأعمال تنتعش في الشرق الأوسط، السعودية تقود وتمويل قياسي في أبريل
13 مايو 2025 07:07 م
الشرق الأوسط في سباق الذكاء الاصطناعي، هل سيقود أم سيكون تابعًا؟
13 مايو 2025 04:13 م


أكثر الكلمات انتشاراً