السبت، 10 مايو 2025

10:14 ص

«الجياوجولان» عشبة صينية تتفوق على الشاي الأخضر

السبت، 10 مايو 2025 06:50 ص

عشبة الجياوجولان

عشبة الجياوجولان

تُستخدم أعشاب صينية مثل الجينسنغ والجنكة بيلوبا على نطاق واسع لتعزيز القدرات الإدراكية، وزيادة مستويات الطاقة، وتقليل التوتر. ومع ذلك، تبرز عشبة أقل شهرة تُدعى "الجياوجولان"، أو كما تُعرف باسم "عشبة الخلود"، لما تمتلكه من خصائص مفيدة تشمل تحفيز التمثيل الغذائي، خفض الكوليسترول، تقليل الالتهابات، والمساهمة في تعزيز طول العمر بصحة جيدة.

"الجياوجولان" التي تنمو في المناطق الجبلية والغابات في آسيا

تنمو الجياوجولان – واسمها العلمي Gynostemma pentaphyllum – في المناطق الجبلية والغابات الآسيوية. وغالباً ما يُطلق عليها اسم "الجينسنغ الجنوبي" أو "العشب المعجزة"، كما ورد في تقرير لصحيفة New York Post. وعلى الرغم من استخدامها منذ قرون في الطب الشعبي، فقد شهدت هذه العشبة إقبالاً متزايداً خلال السنوات العشر الأخيرة، وتتوفر اليوم في شكل شاي أعشاب ومكملات غذائية.

في هذا السياق، أوضح الدكتور مايكل عزيز، أخصائي الطب الباطني والتجديدي في نيويورك، أنه يمكن تناول ما يصل إلى 900 ملليغرام من الجياوجولان يومياً للاستفادة من خصائصها الصحية. وأشار، وهو مؤلف كتاب The Ageless Revolution، إلى أن شاي الجياوجولان يتمتع بقدرة مضادة للأكسدة تفوق الشاي الأخضر بثماني مرات.

نقع ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من أوراق الجياوجولان المجففة في 250 مل من الماء

وينصح عزيز بنقع ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من أوراق الجياوجولان المجففة في 250 مل من الماء، ثم تصفيته قبل الشرب. ورغم أن مذاقه يُوصف بأنه مرّ بطابع ترابي مع لمسة حلاوة، فإن هذه المرارة تعود لاحتوائه على مركبات الصابونين، وهي مواد كيميائية عضوية يُعتقد أنها المسؤولة عن معظم فوائده الصحية.

من جانبهم، ذكر باحثون في عدد يناير من دورية Financial Foods أن الطابع المرّ والبارد للجياوجولان يجعله فعالاً في تنقية الجسم من الحرارة والسموم، مما يعزز دوره في علاج حالات مثل التهاب الكبد الفيروسي، والتهاب المعدة والأمعاء المزمن، والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

طعمه الحلو يغذي القلب ويحمي الكبد، ويفيد طاقة تشي والدم بشكل أفضل

كما أشاروا إلى أن طعمه الحلو يساعد في تغذية القلب وحماية الكبد، بالإضافة إلى دعمه لطاقة "تشي" والدم، ما يجعله مفيداً في حالات فرط شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم، والكبد الدهني، والأرق، والصداع.

تحتوي الجياوجولان على مركبات تُدعى "الجيبنوسيدات"، وهي نوع من الصابونين تُشبه من الناحية الهيكلية "الجينسنوسيدات" الموجودة في الجينسنغ. ووفقاً للدكتور عزيز، فإن هذه المركبات تُنشط إنزيماً يُدعى "AMPK"، والذي يلعب دوراً حاسماً في توازن الطاقة داخل الخلايا، إلى جانب خصائصها المضادة للأكسدة.

تحسن إشارات الأنسولين وخفض ضغط الدم ووظيفة الميتوكوندريا

وأوضح أيضاً أن الجيبنوسيدات تُسهم في تحسين حساسية الإنسولين، وخفض ضغط الدم، ودعم وظائف الميتوكوندريا – "بطاريات" خلايا الجسم – ما ينعكس إيجابياً في مكافحة علامات الشيخوخة المرتبطة بتقدم العمر.

رغم أن الجياوجولان تُعد آمنة للاستهلاك بوجه عام، فقد أشار عزيز إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال، بينما قد تظهر أعراض أقل شيوعاً مثل الدوار أو طنين الأذن أو عدم وضوح الرؤية. لذا، يُنصح من يتناولون أدوية بشكل منتظم باستشارة طبيبهم قبل إدخال الجياوجولان إلى روتينهم اليومي، نظراً لاحتمال تفاعلها مع بعض الأدوية.

وفي ختام حديثه، وجّه نصيحة خاصة لمرضى السكري بضرورة مراقبة مستويات السكر وضبط أدويتهم عند استهلاك كميات كبيرة من شاي الجياوجولان، لما له من قدرة محتملة على خفض سكر الدم.

Short Url

showcase
showcase
search