من الفلاحة للتصدير، الحمار المصري في قلب الاقتصاد الريفي في يومه العالمي

الخميس، 08 مايو 2025 11:13 ص

حمير

هدير جلال

يحتفل العالم اليوم الخميس 8 مايو 2025، باليوم العالمي للحمار، والذي يوافق 8 مايو من كل عام، ويختص هذا اليوم بذلك الحيوان النشيط المساعد للفلاح منذ قديم الأزل وهو “الحمار”.

سبب اليوم العالمي للحمار

وكان اقتراح اليوم العالمي للحمار لأول مرة في عام 2018 من قبل آرك رازق، وهو عالم يدرس حيوانات الصحراء، فمنذ حوالي 10 سنوات، لاحظ أنه لا أحد يحتفل بالحمار ذلك الحيوان المتواضع لجهوده في مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على تحسين نوعية حياتهم، وتقديرًا لكل هذا العمل الشاق، أنشأ مجموعة على الفيسبوك، تؤرخ التجارب والمحن التي تعرضت لها هذه الأنواع في جميع أنحاء العالم، حتى ظهرت فكرة إنشاء يوم عالمي للحمير في عام 2018، ويتم الاحتفال به منذ ذلك الحين.

الحمير الوسيلة المثالية في أي مكان لسهولة تنقلها

ويعد الحمار من الحيوانات ذات الأهمية الاقتصادية، حيث يستخدم في نقل البضائع ومساعدة الفلاحين الذين يستعينون به في جميع شؤون أعمالهم الريفية، ويقول عالم حيوانات الصحراء إنهم «مورد جيني ثمين وهدية عظيمة للطبيعة».

وكانت الحمير الوسيلة المثالية في أي مكان لسهولة تنقلها وعدم احتياجها لبنزين أو كهرباء، وكانت تُعد أيضًا من أكثر الوسائل أمانًا على المواطن، ولكنه مع التغيرات الزمنية والتطورات التي تشهدها البلاد من وقت لآخر قل عدد الحمير في مصر، وقلت أيضًا استخداماته، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل النقل الحديثة مثل التوك توك والعربات والموتوسيكلات باعتبارها أسهل لهم وتوفر وقت وجهد.

وللحمير أهمية اقتصادية كبيرة، حيث تستخدم جلود الحمير بشكل كبير في استخدام العقاقير، فاتجه الكثير من الناس لذبح الحمير للاستفادة من العائد الاقتصادي للجلد، علما بأنه يصل سعر الحمار لأكثر من 20 ألف جنيه في الوقت الحالي.

الصين المستورد الرئيسي للحمير في العالم

وتعتبر الصين هى المستورد الرئيسي للحمير في العالم، وهذا يرجع إلى سببَين؛ الأول ثقافة شعبية ترجح تحسن الصحة العامة نتيجة الجيلاتين الموجود في الحمير، بالإضاتفة إلى دخول جلود الحمير في العديد من الصناعات، وما يرجح استيراده من مصر هو خفض قيمته التصديرية بقيمة 100 دولار مقارنةً بدول أخرى يبلغ فيها 500 دولار.

وحسب الدراسات يوجد 44 مليون حمار في العالم، يتم قتل 4.8 مليون حمار سنوياً - أي أكثر من 10 في المائة من حمير العالم.

انخفاض أعداد الحمير في جنوب أفريقيا نتيجة صيدها وتهريبها إلى الصين

وأظهرت دراسة حديثة، انخفاض أعداد الحمير في جنوب إفريقيا نتيجة صيدها وتهريبها إلى الصين، لغرض الاستفادة من جلودها، بحسب معتقدات صينية قديمة، وتشير الدراسة التي أعدّتها جامعة جنوب أفريقيا إلى أنّ أعداد الحمير في البلاد انخفضت بنسبة تفوق 30% خلال السنوات العشرين الأخيرة، فبعدما كانت جنوب أفريقيا تضم 210 ألف حمار سنة 1996، شهدت أعداد هذه الحيوانات انخفاضاً لتصل إلى 146 ألفاً عام 2019.

وفيما تشهد دول إفريقية أخرى من بينها كينيا وبوركينا فاسو انخفاضاً مماثلاً، تتخوف الجهات المدافعة عن حقوق الحيوانات من انقراض هذا النوع في أفريقيا في غضون سنوات قليلة.

ويعود سبب الانخفاض في أعداد الحمير إلى الطلب الكبير على مادة تطلق عليها تسمية "إيجياو" تُستخلص من الجيلاتين الموجود في جلد هذه الحيوانات بمجرّد غليه، وتشكل الصين السوق الاستهلاكية الأبرز لهذه المادة، إذ تحتاج إلى أكثر من عشرة ملايين حمار سنوياً لتلبية الطلب في سوقها هذه المقدرة قيمتها بملايين الدولارات، على ما توضح المنظمة البريطانية لحماية الحمير "دونكي سانكشواري".

ومن أبرز فوائد لبن الحمير الآتي:_

- حليب الحمير يحتوى على الكثير من الفيتامينات والأحماض الدهنية غير المشبعة، ويعالج الكثير من الأمراض الجليدة كالإكزيما والصدفية، ولذلك يناسب البشرة الحساسة، لأنه يمنع احمرار البشرة وتهيجها وفقاً لموقع "cosmesinaturale".

-يحتوى صابون حليب الحمير على نسبة عالية من فيتامين e، والأحماض الأمينية، وكمية عالية من الكالسيوم، وأوميجا 3 التي تعمل على نضارة البشرة.