التهديدات التجارية عبر الأطلسي, الاقتصاد الأوروبي يواجه الرسوم الأمريكية

الأربعاء، 07 مايو 2025 06:19 م

الرسوم والاقتصاد الأوروبى

في واحدة من أكثر الإجراءات الحمائية في التاريخ الحديث، تهدد الرسوم الجمركية الأمريكية سلعًا أوروبية تصل قيمتها إلى نحو 549 مليار يورو، الأمر الذي يضع الشركات الأوروبية أمام مفترق طرق صعب، بين الخسائر الفادحة وضرورة إعادة هيكلة استراتيجياتها.

الرسوم الأمريكية تستهدف قطاعات أوروبية حيوية

النزاع التجاري عبر الأطلسي يتأزم، في حين يحاول الجانبان التفاوض بشأن خفض الرسوم الجمركية والتوصل إلى حل مُرضٍ للطرفين. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تفرض رسوما جمركية على واردات الخشب والأدوية وأشباه الموصلات والمعادن شديدة الأهمية والشاحنات، الأمر الذي سيؤدي إلى تأثير إضافي على 170 مليار يورو من سلع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل نحو 97% من إجمالي صادرات الاتحاد إلى الولايات المتحدة.

الرسوم الأمريكية الجديدة تمثل سلاحًا ناريًا موجهًا على قطاعات أوروبية حيوية، كالسيارات والفولاذ والمنتجات الزراعية والفاخرة، والتي تشكل عصب الاقتصاد الأوروبي.

وتشمل الرسوم فرض 25% على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات الأوروبية، و 10% على معظم السلع الأخرى، مع إمكانية زيادتها إلى 20% بعد انتهاء فترة التفاوض الحالية في 8 يوليو المقبل.

الاتحاد الأوروبي يهدد بإعادة الرسوم الجمركية

حال فشل المفاوضات فستكون الخطوة الأولى إعادة تفعيل الرسوم الجمركية الأوروبية المعلقة حاليا على سلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو تمت الموافقة عليها، ردا على رسوم ترامب المفروضة على الصلب والألومنيوم. وكان الاتحاد الأوروبي أكد استعداده للرد بحزم على أي إجراءات تجارية غير مبررة.

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأن الرسوم الجمركية هي ضرائب تضر بالأعمال والمستهلكين على حد سواء، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة قوية ومتناسبة لحماية مصالحه.

في ظل هذه التحديات، يعمل الاتحاد الأوروبي على تنويع شراكاته التجارية وتعزيز التعاون مع أسواق ناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. كما يشجع على إعادة توطين بعض الصناعات داخل أوروبا والاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي، وأخيرا حماية منتجات التكتل من خطر تدفق السلع الرخيصة، التي تأتي في الغالب من الصين إلى السوق الأوروبية نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

Short Url

أخبار متعلقة