تسريحات وتوقعات منخفضة، سياسات ترامب الاقتصادية تُدمر الولايات المتحدة

100 يوم مرت على حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت كفيلة بإثارة الجدل في الداخل والخارج، فترامب الذي بدأ حكم الولايات المتحدة الامريكية بولاية جديدة، كان عنيفًا للغاية، حيث قام بشكل واضح بإقرار فرض الرسوم الجمركية، وكذلك تسريح موظفين حكوميين بشكل كبير.

ومن الرسوم الجمركية الدولية، إلى عمليات تسريح حكومية واسعة النطاق بقيادة وزارة العدل، كانت إدارة ترامب، مثيرة للجدل بكل معنى الكلمة، حيث كان هو حديث الساعة خلال أكثر من 3 أشهر، وهو ما يريده الرئيس الأمريكي المهووس بالأضواء.

قادة الولايات المتحدة يهاجمون ترامب

وقيم قادة واشنطن العاصمة وميريلاند وفرجينيا، بتقييم المائة الأولى لترامب في منصبه، حيث عبر أغلب القادة عن أرائهم تجاه سياسات الرئيس ترامب في هذه الـ 100. 

السيناتور الديمقراطية أنجيلا ألسبروكس، قالت، إنه في الأسبوع الماضي فقط، دعا روبرت كينيدي بلا مبالاة إلى إنشاء "سجل" للأشخاص المصابين بالتوحد، حيث أمضى ترامب مائة يوم في طرد العلماء والعمل مع هذه الإدارة، على نهب أموال مراكز الأبحاث المستخدمة في علاج السرطان والزهايمر. 

وأضافت ألسبروكس أن رئيسه دونالد ترامب، يحاول تقليص برنامج ميديكيد لتمويل تخفيضات الضرائب على أصحاب المليارات على حساب الفئات الضعيفة، ومن الواضح أن أولئك الذين قادوا أمريكا خلال المائة الماضية متخذين قراراتٍ بشأن الرعاية الصحية، ليسوا فقط غير مؤهلين بشكلٍ كبير، بل إنهم خطرون أيضًا، فالعائلات تستحق الأفضل.

معاناة كبار السن وذوي الإعاقة

وقال السيناتور تيم كين من ولاية فرجينيا، إنه خلال المائة يوم الأولى من تولي الرئيس ترامب منصبه، سنّ سياسات مروعة ستخلف عواقب سلبية على الأمريكيين لعقود قادمة، واليوم أصدر هذا التقرير مع زملائي، مسلطين الضوء على الضرر الفادح الذي ألحقه الرئيس ترامب، وإدارته بكبار السن الأمريكيين وذوي الإعاقة. 

وأضاف كين، بدءًا من تدمير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية والوكالات الفيدرالية الأخرى، وصولًا إلى التراجع عن السياسات التي تُسهّل على الأمريكيين الحصول على الرعاية الصحية، وتحمل تكاليف الأدوية الموصوفة، أوضحت إدارة ترامب، أنها لا تهتم برفاهية كبار السن أو ذوي الإعاقة في بلادنا. 

وأشار إلى أنه قد استمعتُ إلى كبار السن الأمريكيين، وذوي الإعاقة في ولاية فرجينيا، بما في ذلك خلال جلسة نقاشية حديثة في وايتفيل، حيث أعربوا فيها عن مخاوفهم إزاء ما تفعله إدارة ترامب، مؤكدًا، "سأواصل العمل لحماية البرامج الفيدرالية المهمة، والتي تدعم كبار السن الأمريكيين وذوي الإعاقة، وسأقاوم مقترحات الجمهوريين، لتقليص برامج الرعاية الصحية "ميديكير" والضمان الاجتماعي".

وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب الأمريكيين بازدهارٍ اقتصاديٍ لا مثيل له، لكن بدلًا من ذلك، تسببت تعريفاته الجمركية في معاناة حقيقية للشعب الأمريكي، حيث تشهد العائلات الأمريكية يوميًا، ارتفاعًا حادًا في تكاليفها، كما يشاهد كبار السن مدخراتهم التقاعدية "تتبخر". 

وتواجه الشركات الصغيرة والمزارع خطر الإفلاس، إذ لا تستطيع التعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، والتي خلقها ترامب.