في وجه العاصفة، الأطفال وكبار السن في مواجهة تغير المناخ

الأربعاء، 30 أبريل 2025 03:34 م

تقلب المناخ

تحليل/ ميرنا البكري

تغير المناخ ليس مجرد مهدد للبيئة، بل يشكل أيضًا تحديات كبيرة لصحة الناس والاقتصاد بشكل عام، وهناك فئات معينة ستكون أكثر عرضة للمخاطر بسبب التغيرات المناخية، سواءً كانت صحية أو اقتصادية، وسنوضح في هذا المقال هذه الفئات، كما سنعرض تأثيرات التغيرات المناخية عليهم بشكل خاص.

الفئات الأكثر عرضة للمخاطر بسبب تغير المناخ

وهناك فئات معينة، ستكون أكثر عرضة للمخاطر بسبب تغير المناخ، وستواجه تحديات كبيرة بعد الآثار الصحية والاقتصادية للتغيرات المناخية.

الأطفال، الأكثر تأثرًا بتغيرات المناخ

ويمتلك الأطفال جهازًا مناعيًا غير مكتمل، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإجهاد الحراري والجفاف، كما أنهم أكثر حساسية لتلوث الهواء ودخان حرائق الغابات، ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحرائق في بعض المناطق، سيكون الأطفال الأكثر تأثرًا بالأمراض التنفسية والتهيج الجلدي، ما يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا.

النساء الحوامل، التحديات الصحية والبيئية

وتعتبر النساء الحوامل من الفئات الضعيفة، فالحمل يسبب تغييرات فسيولوجية في الجسم، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإجهاد الحراري أثناء موجات الحر، والأجنة داخل الرحم أكثر حساسية لتلوث الهواء ودخان الحرائق، وهذا يعني أن النساء الحوامل لسن معرضين للمخاطر الصحية بشكل مباشر، بل هناك أيضًا خطرٌ على صحة الجنين.

كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والفئات الضعيفة في مواجهة التغيرات المناخية

وقد يتعرض كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب أو الجهاز التنفسي، لخطرٍ أكبرَ بسبب الإجهاد الحراري والجفاف، حيث تؤدي التغيرات المناخية لزيادة الالتهابات وتفاقم الأمراض المزمنة، وهو ما يجعل هذه الفئات في خطر متزايد على مدار الوقت.

السكان في المناطق الريفية، التحديات الاقتصادية والصحية

وأخيرًا، سكان المناطق الريفية والنائية وأصحاب الدخل المنخفض، هم أكثر عرضة للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ؛ بسبب قلة الخدمات الصحية والاعتماد الكبير على الزراعة كمصدر دخل، حيث سيوجهون صعوبة أكبر في التكيف مع التغيرات المناخية، مثل الجفاف والفيضانات.

ختامًا، الأمر الذي لابد أن ندركه، هو أن تأثيرات تغير المناخ لن تأتي بنفس الدرجة على الجميع، فهناك فئات معينة تدفع الثمن أكثر من غيرها، فالأطفال، والحوامل، وكبار السن، وسكان المناطق الريفية، كلهم في مرمى الخطر بشكل أكبر، ولابد أن تقوم الدول بخطط واضحة لمساعدتهم، لكي يواجهوا هذه الظروف، سواءً بالرعاية الصحية أو بالدعم الاقتصادي.

Short Url

أخبار متعلقة