-
وزير البترول الأسبق لـ«إيجي إن»: مصر لم تستغل سوى 20% من ثرواتها وتراجع حقل ظهر طبيعي
-
الميثانول والنفط في مرمى المسيرات، أوكرانيا تبدأ حرب الاستنزاف الاقتصادي على موسكو
-
بسعر مبدئي 425 ألف جنيه، مزاد على لوحة سيارة «عقل 1» المميزة داخل المرور
-
تسريح جماعي في xAI يشمل 500 مدرب للذكاء الاصطناعي ضمن مشروع «Grok»
الرياض تُحلق فوق المنطقة: الاستثمار الجريء يقود السعودية نحو اقتصاد الابتكار
الأربعاء، 16 أبريل 2025 12:30 ص

الاستثمار في السعودية
كتب/ كريم قنديل
في قلب التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تُطل السعودية اليوم كلاعب رئيسي في مشهد ريادة الأعمال والاستثمار الجريء، فمن خلال قفزات نوعية في تمويل الشركات الناشئة، تكتب المملكة فصلًا جديدًا من رواية التحول إلى اقتصاد رقمي متنوع، يعكس طموحات رؤية 2030 في تخفيف الاعتماد على النفط، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.

نمو غير مسبوق
وفقًا لأحدث بيانات البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات بالشراكة مع منصة MAGNiTT، تصدرت السعودية دول المنطقة من حيث إجمالي قيمة الاستثمارات الجريئة خلال عامي 2023 و2024، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 49% بين عامي 2020 و2024، متفوقة بفارق هائل على متوسط النمو الإقليمي الذي لم يتجاوز 4%.
هذا الفارق يعكس تحولاً هيكليًا لا يمكن تجاهله، حيث أصبحت الرياض مركز جذب للمستثمرين المحليين والدوليين في قطاعات التكنولوجيا، المالية، الخدمات الطبية، واللوجستيات.
من التمويل إلى النتائج.. أين تقف الشركات السعودية؟
رغم هذا الزخم، إلا أن تحليل الأرقام يكشف صورة أكثر عمقًا عن التحديات والفرص في آن واحد، من بين 418 شركة ناشئة حصلت على تمويل في مراحلها المبكرة داخل السعودية، أُغلقت نحو 19%، وبلغت نسبة الانتقال إلى الجولة "أ" حوالي 8% فقط، أما في المراحل المتأخرة، فعدد الشركات التي نجت واستمرت لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
مقارنةً ببقية دول المنطقة، يتضح أن السعودية لا تختلف كثيرًا في معدلات التصفية أو نسب الاستمرار، لكنها تتفوق من حيث حجم التمويل، وعدد المحاولات، وتوفر البنية التحتية التنظيمية والتمويلية التي تمنحها أفضلية مستقبلية واضحة.

السوق السعودي: جاذبية لا تُقاوم
الجاذبية السعودية للاستثمار الجريء ليست وليدة الصدفة، فالمملكة نجحت في تقديم بيئة تنظيمية مرنة، ودعم حكومي مباشر، وصناديق استثمارية نشطة تتبنى مخاطرة محسوبة، ما يجعلها بيئة خصبة للشركات الناشئة الباحثة عن رأس المال وفرص النمو.
علاوة على ذلك، يشكل السوق المحلي الكبير، وارتفاع معدلات استخدام التقنية، ونمو شريحة الشباب، عوامل داعمة تُغري المستثمرين الأجانب بدخول السوق أو تمويل رواد أعمال محليين.
نجوم المشهد الجديد
بعض الشركات السعودية الناشئة تحوّلت إلى قصص نجاح تُروى، مثلًا، شركة "سايفر" المتخصصة في الأمن السيبراني، و"تمارا" في مجال التقنية المالية، أثبتت أن السوق السعودي لا يكتفي بمحاكاة التجارب العالمية، بل بات يُصدّر حلولًا ويبتكر منتجات تستجيب لمتطلبات محلية وإقليمية.
وبروز شركات مثل "موعدي" و"نعناع" في قطاعات الصحة والتوصيل، يُظهر كيف استطاعت هذه الشركات قراءة التحولات الاجتماعية والاقتصادية بسرعة، وترجمتها إلى خدمات عالية القيمة.

الطريق إلى الأمام
رغم كل هذا التقدم، فإن المشهد لا يخلو من التحديات، فمعدلات الإغلاق العالية، وضعف نسب الانتقال إلى الجولات المتقدمة من التمويل، تؤكد الحاجة إلى مزيد من الحاضنات والمسرّعات، وإلى توسيع آفاق التعليم الريادي، وربما إلى بناء جسور أقوى بين القطاعين العام والخاص.
كما أنّ الحفاظ على الزخم الاستثماري يتطلب توجّهًا أكثر شمولًا نحو دعم الشركات في مراحلها المتأخرة، وتوفير أدوات تمويل متنوعة، تعزز الاستدامة وتقلل من التصفية المبكرة.
خلاصة المشهد
السعودية اليوم ليست مجرد سوق ناشئة في عالم الشركات الناشئة، بل تتحول تدريجيًا إلى محور استثماري إقليمي يُعيد تعريف العلاقة بين التمويل والابتكار، ومع استمرار هذا الزخم، قد لا يطول الوقت قبل أن نشهد ولادة أول يونيكورن سعودي يقود المنطقة إلى المستقبل الرقمي المنشود.
Short Url
توقيع بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية والمركز القومي لبحوث المياه
14 سبتمبر 2025 07:03 م
70 مليار دولار مبيعات رقمية، البنوك مستقبل التجارة الإلكترونية
14 سبتمبر 2025 03:14 م
بـ5 مليارات جهاز متصل، «إنترنت الأشياء» مستقبل القطاع الصناعي
14 سبتمبر 2025 02:42 م
أكثر الكلمات انتشاراً