ماذا يتعين على مصر فعله للنجاة من تسونامي ترامب؟ "المصري للدراسات الاقتصادية" يجيب

الأربعاء، 09 أبريل 2025 11:13 ص

ندوة بعنوان " ما التأثير المتوقع على مصر للجمارك الجديدة التي فرضها ترامب؟".

عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية مساء أمس برئاسة الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز و المهندس ندوة بعنوان " ما التأثير المتوقع على مصر للجمارك الجديدة التي فرضها ترامب؟". وذلك بحضور طارق توفيق، نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية ورئيس غرفة التجارة الأمريكية، ومحمد قاسم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العالمية للتجارة ورئيس جمعية المصدرين المصريين Expolink، ويحي الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.

واستعرضت الدكتور عبلة عبد اللطيف أهم الرسائل التي يجب الاتخاذ بها لاستغلال الرسوم الجمركية لصالح مصر كالتالي:-

حصة مصر من الواردات ضئيلة جدًا حتى عندما كانت معفاة من الرسوم الجمركية.
سيواجه جميع المنافسين صعوبة في الحفاظ على حصصهم في السوق الأمريكية، مما يعني ضرورة خفض تكاليفهم محليًا.
تحتاج مصر إلى تحسين ظروف الاستثمار والخدمات اللوجستية محليًا للبقاء على خريطة المصدرين.
هناك فرص للاستحواذ على جزء من حصة الدول الأخرى، ولكن على مصر أن تُجري بحثها أولًا (البحث في الشريحة التالية).
في الفرص التالية، قد تُحوّل دول أخرى استثماراتها إلى مصر للاستفادة من حقيقة أن مصر تواجه رسومًا جمركية أقل، ولكن على مصر أن تكون مستعدة لاستقبالها. كما أن الولايات المتحدة تراقب هذه التجاوزات، ومن المرجح أن تتخذ إجراءات انتقامية.
مع ازدياد شراسة الحروب التجارية الدولية (حتى لو تراجع ترامب أو أرجأ التنفيذ)، ستتنافس جميع الدول بشراسة للحفاظ على حصصها وزيادتها. سيكون هذا على حساب اللاعبين الضعفاء.

كما استعرضت الدكتورة عبلة عبداللطيف إجابة حول ما هي السيناريوهات المختلفة وما الذي يتعين على مصر فعله للنجاة من تسونامي ترامب؟

التطبيق الفوري للرسوم الجمركية الجديدة دون أي رد فعل انتقامي من الدول الأخرى.
التطبيق الفوري للرسوم الجمركية الجديدة مع رد فعل انتقامي من دول أخرى، وخاصة الصين.
التأخير في تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة مع جميع الدول بحذر وانتظار وحمائية.
تراجع الولايات المتحدة عن موقفها واستعادة نظام الرسوم الجمركية القديم.
تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة وإجراءات انتقامية من جميع الدول، مما قد يؤدي إلى حرب تجارية مفتوحة، أو ما هو أسوأ، حرب فعلية.
بغض النظر عن السيناريوهات، تحتاج مصر إلى التحرك بسرعة كبيرة من خلال جميع أنواع الإصلاحات الجذرية لتعزيز الصادرات، بالإضافة إلى إصلاح مؤسسي كامل لمواجهة التحديات الخارجية.

كما تم استعراض العوائق التجارية التي يواجهها المصدرون الأمريكيون في مصر.

1-العوائق غير الجمركية

قيود الاستيراد
تراخيص الاستيراد

2-العوائق الجمركية وتسهيل التجارة

الحاجة إلى توسيع نطاق وصول الدواجن إلى الأسواق، مع التركيز بشكل خاص على أجزاء الدواجن وأحشاءها

التكاليف المرتفعة المرتبطة بتجديد ترخيص الهيئة الوطنية لسلامة الأغذية (NFSA) - والتي تصل إلى 1000 دولار أمريكي لكل تجديد - بالإضافة إلى مضاعفة رسوم فحص البضائع المستوردة، وفقًا لقرار الهيئة رقم 112021، لا تزال مصر تعتمد التسعير المرجعي عند تقييم الرسوم الجمركية.

غالبًا ما تُجري لجنة التقييم الجمركي مداولات مطولة دون التوصل إلى قرارات نهائية بشأن طعون التقييم الجمركي المقدمة من الشركات الأمريكية.

على الرغم من صدور القرار الوزاري رقم 86/2023، الذي أنشأ لجنة لتخطيط وتنفيذ نظام الأحكام المسبقة، إلا أن التقدم لا يزال قيد التنفيذ. تعمل الولايات المتحدة مع هيئة الجمارك المصرية على تنفيذ النظام بما في ذلك مسودة اللوائح.

نموذج تعلم لدراسة الملابس الجاهزة (مشروع المعونة الأمريكية للتجارة)

يوضح هذا النموذج الرؤى سببية، التأثيرات كمية، الأولويات الإصلاح

الأثر العام: يُمكن تحقيق نمو ملحوظ في صادرات الملابس الجاهزة (ربما يزيد عن 25% مع إصلاحات مُتكاملة ومُتكاملة).

يتطلب النجاح استراتيجيات مُستهدفة ومتكاملة تُركز على كفاءة الموانئ (وخاصةً وقت الانتظار)، وتبسيط العمليات القائمة على المخاطر، والرقمنة، وأتمتة الدعم في الوقت المناسب، وشفافية الرسوم، ومواءمة التقييم.

نموذج التعلم الآلي ECES للملابس الجاهزة

بعض النتائج الرئيسية من دراسة نموذج التعلم الآلي ECES للملابس الجاهزة (مشروع المعونة الأمريكية للتجارة)

الرؤى السببية، والآثار الكمية، وأولويات الإصلاح

تكاليف التخليص الجمركي: قضايا نظامية تتجاوز حدود الزمن حتى خفض وقت التخليص الجمركي بنسبة 60% لا يقلل الرسوم غير الرسمية إلا بنسبة 6%، مما يشير إلى جذور مؤسسية راسخة.
تطبيق اختبارات مستوى الصبغة المعقدة على نطاق واسع من شأنه أن يزيد تكاليف كيان العرض بنسبة 132%.

أولوية الإصلاح: تعزيز الشفافية، وفرض المدفوعات الإلكترونية، وتطبيق اختبارات قائمة على المخاطر لتقليل الحاجة/التكلفة، ومعالجة العوامل المؤسسية الدافعة للرسوم غير الرسمية.

عدم اتساق التقييم/التسعير: تحدي على مستوى البلاد

توجد تباينات حادة، حيث يزيد متوسط فروق تقييم الخيوط بنسبة 154% عن قيمة الفاتورة (تصل إلى 381% في كالرو)، بينما يظل سعر الكرتون ثابتًا (-1%).

يُظهر توحيد الإجراءات عبر الموانئ أن المشكلة لا تزال قائمة على مستوى النظام، وليس فقط على مستوى الميناء، مما يشير إلى أن هذه الإجراءات تُشكل إشكالية بحد ذاتها.

أولوية الإصلاح: وضع إرشادات تقييم وطنية موحدة، وتدريب فعال، وآليات تدقيق شفافة.
وقت الإفراج عن الواردات: العقبة الأولى الحاسمة.
مواءمة جميع الموانئ مع كفاءة كالرو تُحقق زيادة في الصادرات بنسبة 25.9%.
تبسيط الإجراءات إلى مستوى "الكرتون" يُقلل إجمالي وقت الإفراج بنسبة 62.8%، ويعزز الصادرات بنسبة 21%.

أولوية الإصلاح: خفض أوقات الانتظار بشكل كبير من خلال تحديث البنية التحتية للموانئ؛ وتطبيق تبسيط الإجراءات القائم على المخاطر.

إصلاح الدعم: التوقيت بالغ الأهمية.
خفض مدة تأخير الصرف من 14.7 شهرًا (المتوسط المُلاحظ) إلى 15 يومًا يُعزز الصادرات بنسبة 3-6%.
يتطلب تعويض التأخير الحالي زيادة هائلة بنسبة 400% في قيمة الدعم الاسمية لتحقيق زيادة مماثلة (+5%) في الصادرات، مما يُبرز عدم كفاءة المدفوعات المتأخرة.
أولوية الإصلاح: أتمتة الصرف لـ 15 يومًا، والنظر في فهرسة التضخم/سعر الصرف إذا تعذر التخلص من التأخير.

ملاحظات من الرسم البياني

على الرغم من ارتفاع الرسوم الجمركية حتى قبل التعديلات الجديدة، تتمتع الصين وفيتنام بأكبر حصة في السوق الأمريكية، ومن المرجح أن تحافظا عليها من خلال التخفيض الحاد في تكاليفهما المحلية وتقديم حوافز للمصدرين.

لم تستفد مصر بشكل كافٍ من الرسوم الجمركية الصفرية التي تمتعت بها (معظمها قطن CVC رخيص القيمة).

تمتعت نيكاراجوا والأردن بمكانة متساوية قبل الرسوم الجمركية الجديدة، لكن حصتهما في السوق الأمريكية (على صغرها) لا تزال أكبر بكثير من مصر.

يجب أن تكون تكلفة المنتج النهائي في مصر أقل من هاتين الدولتين، وإلا ستفقد كليًا مكانتها الضعيفة أصلًا.

تمتلك مصر فرص ناشئة للمنافسة مع بنغلاديش وكمبوديا.

تحتاج مصر إلى تشجيع استثمارات الدول الأخرى في محاولة الحصول على جزء من حصتها في السوق الأمريكية (الصين وفيتنام وأمريكا) (على رأس القائمة).

استثناءات: حالة كندا

في 4 مارس 2025، دخلت رسوم جمركية أمريكية بنسبة 25% على السلع الكندية و10% على صادرات الطاقة والبوتاس من كندا إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ.
في 12 مارس 2025، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على منتجات الصلب والألمنيوم الكندية.

مراحل تطور الاتفاقيات الاقتتصادية

ووفقا لمركز الأوروبي للدراسات الاقتصادية، رقم 2017، 2021 فإن مراحل تطور الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

في 1994، تم تنفيذ مشروع الشراكة لدعم النمو الاقتصادي والتنمية.
في 1999، تم وضع اتفاقية إطار التجارة والاستثمار (TIFA).
وفي عام 2004، وضع بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة.
وفي عام 2005، مشاورات تمهيدية لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة.
وفي عام 2009، المبادرات المصرية في: حقوق الملكية الفكرية، تسهيل التجارة، الخدمات اللوجستية، حماية المستهلك، المنافسة.
وفي عام 2011، شراكة دوفيل ومبادرات التعاون الأمريكي في مجالات الاستثمار والتجارة مع مصر ودول أخرى.
وفي عام 2012، تم وضع بروتوكولات في مجالات تسهيل التجارة والاستثمار، وتكنولوجيا المعلومات، وتعظيم الاستفادة من المناطق الصناعية المؤهلة.