بسبب انخفاض الناتج الصناعي، انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2% خلال 2024

الأربعاء، 15 يناير 2025 07:13 م

ألمانيا/ صورة أرشيفية

انكمش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن، مما يسلط الضوء على التحديات التي ستواجهها الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المبكرة في فبراير، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وبينما يستعد الناخبون للتوجه إلى صناديق الاقتراع وسط حالة من عدم اليقين السياسي المتزايد في أكبر اقتصاد في أوروبا، أظهرت الأرقام الرسمية أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.2% العام الماضي بعد انخفاضه بنسبة 0.3% في عام 2023.

وتمثل هذه الأرقام الانكماش الثاني لمدة عامين في الاقتصاد الألماني منذ خمسينيات القرن الماضي، بعد انكماشه في عامي 2002 و2003، ويقول كارستن برزيسكي، المحلل في بنك آي إن جي الهولندي: “كانت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هى المرة الأخيرة التي حصلت فيها ألمانيا على لقب رجل أوروبا المريض التاريخ لا يتكرر لكنه يتناغم”.

الاقتصاد الألماني يواجه ضعف الإنتاج نتيجة ضعف الطلب

تعرض الاقتصاد الألماني لضغوط شديدة مع قيام الشركات الصناعية في البلاد بخفض إنتاجها في مواجهة ضعف الطلب المحلي وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة المنافسة من الواردات الصينية.

وأظهرت أحدث الأرقام أن الناتج الصناعي انخفض بشكل كبير في عام 2024، مع انخفاض القيمة المضافة الإجمالية بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، وكان الانخفاض مدفوعًا بانخفاض حاد في تصنيع السيارات والمواد الكيميائية والصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة.

وفي أواخر العام الماضي، اتفقت شركة فولكس فاجن، إحدى أكبر شركات التوظيف في البلاد، مع النقابات العمالية على خفض أكثر من 35 ألف وظيفة بحلول عام 2030 بعد انخفاض الطلب - على الرغم من أن شركة صناعة السيارات ألغت خططًا لإغلاق المصانع لأول مرة.

وانكمش قطاع البناء بنسبة 3.8%، حيث أثر ارتفاع أسعار المواد الخام وارتفاع أسعار الفائدة على مشاريع البناء، وخاصة المشاريع السكنية، وتوسع نشاط الخدمات بنسبة 0.8%، بقيادة قطاع التجزئة، في حين تراجعت مبيعات السيارات وتجارة الجملة والأغذية والمشروبات.

ورغم أنها نجت بصعوبة من الركود الفني ــ الذي يعرفه خبراء الاقتصاد بأنه انكماش الناتج المحلي الإجمالي على مدى ربعين ــ فقد تأرجحت ألمانيا بين النمو والانكماش في كل ربع سنة على مدى العامين الماضيين، وساهمت الصراعات الاقتصادية في انهيار حكومة أولاف شولتز الائتلافية وإجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل.

Short Url

أخبار متعلقة