الإجراءات التحفيزية تدفع الصناعات الصينية إلى الانتعاش خلال شهر نوفمبر

السبت، 30 نوفمبر 2024 09:36 ص

علم الصين

محمد عبدالمالك

واصل قطاع المصانع في الصين نموه خلال شهر نوفمبر بعد سلسلة من الإجراءات التحفيزية التي ساعدت على عكس التراجع الذي شهده في الأشهر الماضية.

وأعلن المكتب الوطني للإحصاء اليوم السبت أن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للصناعات التحويلية بلغ 50.3 نقطة، متجاوزًا حاجز الـ50 نقطة الذي يفصل بين التوسع والانكماش.

ارتفاع طفيف يصل إلى 50.2 نقطة

وكانت توقعات الاقتصاديين في استطلاع "بلومبرغ" تشير إلى ارتفاع طفيف يصل إلى 50.2 نقطة مقارنة بـ 50.1 نقطة في أكتوبر، فيما انخفض مقياس النشاط غير الصناعي، الذي يتضمن قطاعات البناء والخدمات، إلى 50 نقطة في نوفمبر مقارنة بـ 50.2 نقطة في أكتوبر، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى 50.3 نقطة، أما المؤشر المركب فقد ظل دون تغيير عند 50.8 نقطة.

وأظهر الاقتصاد الصيني بعض علامات التعافي الحذر بعد الإعلان عن حزمة تحفيز شاملة في أواخر سبتمبر، شملت تخفيضات في أسعار الفائدة.

انخفض معدل البطالة في المناطق الحضرية

في أكتوبر، فاقت المؤشرات الرسمية والخاصة لنشاط المصانع التوقعات، كما شهد الشهر نفسه أول ارتفاع في مبيعات المنازل هذا العام، كما استمرت الصين في الاستثمار الثابت في البنية التحتية، وانخفض معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.

من جهة أخرى، صرح صانعو السياسات في الصين بضرورة استمرار الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية، مؤكدين على فاعلية الإجراءات الداعمة للاقتصاد.

وفي تعليق على المؤشرات، قال كل من تشانغ شو، كبير الاقتصاديين في آسيا، وديفيد كو، الاقتصادي في "بلومبرغ إيكونوميكس"، إن الزيادة الطفيفة في مؤشر مديري المشتريات الصناعي تعكس انتعاشًا موسميًا بعد التراجع المرتبط بالإجازات في أكتوبر، ولا تعني أن الاقتصاد يكتسب زخمًا جديدًا.

الصين تواجه تحديات جديدة بعد فوز ترامب

وفي سياق آخر، تواجه الصين تحديات جديدة في ظل فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تهدد رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية بتفاقم الأضرار التي تلحق بقطاع الصادرات الصيني، الذي يعاني أصلاً من تصاعد العوائق التجارية مع مناطق مثل الاتحاد الأوروبي.

Short Url

أخبار متعلقة