بـ1.8 تريليون جنيه مدفوعات، الهواتف الذكية أداة المعاملات المالية الرقمية

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 01:15 م

الهواتف الذكية

فرض الانتشار الواسع للهواتف الذكية واقعًا جديدًا على منظومتي التعليم والدفع الإلكتروني، بعدما أصبح الهاتف هو الأداة الأساسية للوصول إلى المنصات التعليمية وإتمام المعاملات المالية الرقمية، ووفقًا لتقرير صادر عن شركة Statista، فإن أكثر من 65% من مستخدمي منصات التعليم الإلكتروني عالميًا يعتمدون على الهواتف الذكية كجهاز رئيسي، مدفوعين بسهولة الاستخدام وتراجع تكلفة الأجهزة مقارنة بالحواسب المحمولة.

مستخدمي تطبيقات التعليم عبر الهاتف تجاوز 12 مليون مستخدم

في السوق المصرية، شهد التعليم الرقمي قفزة ملحوظة مع اعتماد الطلاب على الهواتف في متابعة المنصات التعليمية مثل بنك المعرفة المصري ومنصات التعليم الخاصة، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد مستخدمي تطبيقات التعليم عبر الهاتف تجاوز 12 مليون مستخدم، فيما ضخت شركات التكنولوجيا التعليمية استثمارات تُقدَّر بنحو 1.5 مليار جنيه لتطوير تطبيقات متوافقة مع الهواتف الذكية، مستهدفة الوصول إلى شرائح أوسع من الطلاب.

طفرة في قطاع الدفع الإلكتروني

أحدث الهاتف الذكي طفرة في قطاع الدفع الإلكتروني، حيث أصبحت المحافظ الرقمية والتطبيقات البنكية وسيلة أساسية لإتمام المعاملات اليومية، وأعلن البنك المركزي المصري أن حجم معاملات الدفع الإلكتروني عبر الهاتف تجاوز 1.8 تريليون جنيه خلال عام واحد، مع تسجيل نمو سنوي يقترب من 60%، تطبيقات مثل InstaPay وفودافون كاش وأورنج موني لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول.

الهاتف الذكي أداة استراتيجية للتنمية

هذا الاعتماد المتزايد على الهاتف في التعليم والدفع يعكس تحولًا أعمق في نمط الحياة الرقمية، إذ أصبح الهاتف منصة متكاملة للتعلم، الشراء، والتحويلات المالية، وتشير دراسات لشركة McKinsey إلى أن الاقتصاد الرقمي القائم على الهواتف يمكن أن يضيف ما بين 3 إلى 5% للناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة، وهو ما يجعل الهاتف الذكي أداة استراتيجية للتنمية وليس مجرد وسيلة تكنولوجية.