جوجل تحقق أرباحًا قياسية في 2025 وتتجاوز التحديات القانونية الضغوط

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 07:21 م

شركة جوجل

شهدت شركة جوجل خلال عام 2025 ضغوطًا غير مسبوقة، تمثلت في ثلاثة ملفات قانونية كبرى، وتصاعد المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، ووجود إدارة أمريكية جديدة لم تتردد في توجيه انتقاداتها للشركة، وفي مطلع العام بدا احتمال تفكيك جوجل أو إجبارها على بيع متصفح كروم أمرًا واقعيًا، وكان من الممكن أن يغير ملامح الشركة بالكامل، إلا أن الواقع جاء مختلفًا، حيث أنهت جوجل العام وهي تحقق أرباحًا قياسية، وتحافظ على نموذج أعمالها في البحث والإعلانات، وتثبت نفسها كواحدة من أبرز قصص النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي.

ضمان الظهور الافتراضي لمحرك البحث ومنتجات الذكاء الاصطناعي

وفي بداية 2025 كانت المخاوف تتركز في قاعات المحاكم، إذ وُصفت جوجل رسميًا بأنها شركة احتكارية في قضية مكافحة الاحتكار المتعلقة بمحرك البحث، مع مطالبات بإجبارها على بيع متصفح كروم، وفي الوقت نفسه واجهت الشركة دعوى تتعلق بتقنيات الإعلانات، قد تؤدي إلى تفكيك أحد أهم مصادر دخلها.

بالإضافة إلى نزاع مع شركة Epic Games، حول متجر تطبيقات أندرويد وطرق الدفع، ومع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، ازدادت الضغوط القانونية، لكن أكبر مكسب لجوجل كان تجنب إجبارها على بيع كروم، وعلى الرغم من اعتراف القضاء باحتكارها لسوق البحث، رفضت المحكمة الحلول المتشددة التي اقترحتها وزارة العدل، معتبرةً أن تفكيك الشركة سيكون محفوفًا بالمخاطر، بينما سُمح لجوجل بالاستمرار في دفع مقابل ضمان الظهور الافتراضي لمحرك البحث ومنتجات الذكاء الاصطناعي على أجهزة شركات كبرى مثل أبل.

فتح متجر Play لطرق دفع بديلة ومتاجر تطبيقات منافسة

وأُلزمت جوجل ببيع جزء محدود من بيانات البحث لمنافسين بتكلفة منخفضة في محاولة لدعم المنافسة، إلا أن هذا الإجراء جاء أضعف من المتوقع، ولا يُرجح أن يُحدث تحولًا كبيرًا في السوق، مع إعلان الشركة نيتها استئناف الحكم، وأما قضية الإعلانات، فما زال الوضع غامضًا، إذ تسعى وزارة العدل لتفكيك أعمال الإعلانات.

وألمحت القاضية إلى تفضيل حلول سلوكية أو تسوية بين الطرفين، بدلًا من تفكيك يستغرق سنوات، كما أجبر النزاع مع Epic Games جوجل، على فتح متجر Play لطرق دفع بديلة ومتاجر تطبيقات منافسة، لكنها تسعى لتقليل الأثر من خلال تسوية عالمية محتملة، تشمل خفض الرسوم، وإطلاق فئة جديدة من المتاجر المسجلة.

العائد المالي المباشر للذكاء الاصطناعي

وبعيدًا عن القضاء، استغلت جوجل عام 2025 لتعزيز أعمالها التقنية، وفي مجال الأجهزة شهدت هواتف Pixel تقدمًا ملحوظًا يعكس توجهًا أكثر جرأة في تطوير أجهزة أندرويد، بينما كان الذكاء الاصطناعي أكبر رهاناتها، حيث حققت نماذجها سلسلة نجاحات من أدوات توليد الفيديو والصور، وصولًا إلى إطلاق نماذج Gemini 3 التي أحدثت ارتباكًا لدى المنافسين، ومع أن العائد المالي المباشر للذكاء الاصطناعي ما زال محدودًا مقارنة بالإعلانات، إلا أن المؤشرات المالية للشركة بدت مطمئنة.

دخول سوق العتاد المخصص للذكاء الاصطناعي من خلال بيع رقاقاتها TPU

وفي أكتوبر، سجلت جوجل أول ربع سنوي تتجاوز فيه إيراداتها 100 مليار دولار، مع استمرار الإعلانات كمصدرٍ رئيسي، بينما بلغت إيرادات خدماتها السحابية 15 مليار دولار، ما يعكس الأثر الإيجابي لاستثماراتها في الذكاء الاصطناعي، وبدأت خطوات لدخول سوق العتاد المخصص للذكاء الاصطناعي، من خلال بيع رقاقاتها TPU من الجيل السابع لشركات خارجية، محاولةً منافسة هيمنة إنفيديا على المدى الطويل.

مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي

ورغم استمرار المعارك القانونية ومخاطر تفكيك أعمال الإعلانات، والإنذار ببعض المخاطر في فقاعة الذكاء الاصطناعي، أنهت جوجل عام 2025 أكثر تماسكًا وربحية من أي وقت مضى، مقارنة ببداية العام التي كانت توحي بتفكيك محتمل، ومع توجه الأنظار نحو عام 2026، يبدو أن الرئيس التنفيذي ساندار بيتشاي، نجح في قيادة الشركة عبر عام بالغ الصعوبة، مع تحقيق مكاسب إستراتيجية مهمة.