الأربعاء، 17 ديسمبر 2025

05:39 م

الصين ترفض رقائق «إنفيديا H200» وتراهن على البدائل المحلية

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 01:57 م

إنفيديا

إنفيديا

تتجه الصين إلى رفض استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي H200 التي تنتجها شركة إنفيديا، مفضّلة الاعتماد على أشباه موصلات مطوّرة محليًا، في خطوة تعكس إصرار بكين على تسريع مسار الاستقلال التكنولوجي، ووفقًا لتصريحات ديفيد ساكس، مسؤول ملف الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، فإن الصين أدركت استراتيجية الولايات المتحدة التي سمحت بتصدير هذه الرقائق، لكنها اختارت عدم تبنّيها، بحسب تقارير إعلامية.

السماح لـ"إنفيديا" بشحن رقائق H200 إلى السوق الصينية

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، السماح لـ"إنفيديا" بشحن رقائق H200 إلى السوق الصينية، في محاولة لإدخال منافسة أمريكية مباشرة أمام شركات التكنولوجيا الصينية، وعلى رأسها هواوي، غير أن ساكس أبدى شكوكًا حول قدرة هذا التوجه على تحقيق أهدافه، مشيرًا إلى أن الاستجابة الصينية قد لا تكون كما تأملها واشنطن.

وفي مقابلة مع برنامج «بلومبرج تك»، أوضح ساكس أن رفض الصين لهذه الرقائق يرتبط برغبتها الواضحة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال أشباه الموصلات، وأضاف أن بكين تسعى إلى تقليص اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، حتى وإن كانت متاحة رسميًا، في إطار سياسة طويلة الأمد لتعزيز القدرات المحلية ودعم الشركات الوطنية.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل إيرادات «إنفيديا» في الصين، وهي سوق سبق أن استبعدتها الشركة من توقعاتها الرسمية المتعلقة بمراكز البيانات، ورغم ذلك، قدّر الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانج حجم السوق الصينية بنحو 50 مليار دولار خلال العام الجاري، فيما رجّح محللو «بلومبرج إنتليجنس» أن تصل الإيرادات المحتملة لرقائق «H200» إلى 10 مليارات دولار سنويًا، شريطة قبول الصين بها، وهو ما يبدو غير مضمون حتى الآن.

وأكدت إنفيديا أنها تواصل التنسيق مع الإدارة الأمريكية بشأن تراخيص تصدير H200 لعملاء خضعوا لإجراءات تدقيق، وحذّرت الشركة من أن القيود الصارمة على التصدير، الممتدة منذ ثلاث سنوات، أسهمت في تعزيز قدرات المنافسين الأجانب، وألحقت خسائر بمليارات الدولارات بدافعي الضرائب الأمريكيين.

وتدرس الصين حزمة حوافز ضخمة قد تصل قيمتها إلى 70 مليار دولار لدعم صناعة الرقائق المحلية، في خطوة تؤكد عزمها على تقليص الاعتماد على موردين أجانب مثل إنفيديا، ومن المتوقع أن ينعكس هذا الدعم على شركات صينية بارزة، من بينها «هواوي» و«كامبريكون تكنولوجيز»، حتى في ظل أي تخفيف محتمل للقيود الأمريكية.

وتُعد شريحة H200، التي طُرحت عام 2023 وبدأ شحنها تجاريًا العام الماضي، جزءًا من جيل هوبر من رقائق إنفيديا، وهي أقل تطورًا من سلسلة بلاكويل الأحدث، وتتأخر بجيلين عن معالجات روبين المنتظرة، وقد شكّل هذا الفارق التقني أحد المبررات التي استندت إليها إدارة ترامب للسماح بتصديرها، باعتبارها لا تمثل أحدث ما توصلت إليه الشركة.

تردد الصين في شراء H200 بسبب دعم هواوي

ويرى ساكس أن تردد الصين في شراء H200 يعود كذلك إلى حرص الحكومة الصينية على دعم هواوي عبر الإعانات والسياسات التفضيلية، مؤكدًا أن بكين فهمت الرهان الأمريكي القائم على تسويق رقائق أقل تقدمًا لانتزاع حصة من السوق، إلا أن هذا الرهان، بحسب تعبيره، لم يحقق النتيجة المرجوة حتى الآن.

وفي ظل غياب موقف رسمي معلن من بكين، لا يزال مصير رقائق «H200» في السوق الصينية غير محسوم، رغم التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية، ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان موقف الصين السابق من شريحة «H20» الأقل كفاءة، التي امتنعت عن شرائها في وقت سابق، ما يعكس توجهاً ثابتًا نحو تعزيز السيادة التكنولوجية بعيدًا عن الاعتماد على الرقائق الأجنبية.

اقرأ أيضًا:

تحالف بين بالانتير وإنفيديا وسنتر بوينت لتسريع إنشاء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search