البنوك تتسابق لإعادة تسعير الأوعية الادخارية قبل استحقاق شهادات الـ 27% خلال أيام

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 02:37 م

البنك الأهلي المصري - بنك مصر

يترقب السوق المصرفي موعد استحقاق شهادات الادخار مرتفعة العائد بعائد 27%، التي طرحها بنكا الأهلي المصري ومصر في وقت سابق، إذ ينتظر أن تضخ هذه الاستحقاقات سيولة ضخمة داخل الجهاز المصرفي خلال الفترة المقبلة.

والشهادات التي أصدرتها البنوك الحكومية قبل عام تقريبًا كانت تعطي عائدًا بواقع 23.5% يصرف شهريًا، و 27% يصرف سنويًا، ويتم استحقاقها في 8 يناير 2026، وتستعد البنوك مبكرًا للتعامل مع السيولة الضخمة التي تنتج عقب مرحلة ما بعد الاستحقاق.

وتتحرك البنوك الخاصة بخطوات مدروسة للاستفادة من الأموال المتوقع خروجها من الشهادات الحكومية، سعيًا لزيادة حصتها السوقية من ودائع وشهادات الأفراد، خاصة في ظل ارتفاع شهية العملاء للبحث عن أعلى عائد ممكن مع الحفاظ على درجة مقبولة من الأمان.

وبدأت بعض البنوك الخاصة في إعادة تسعير أوعيتها الادخارية وطرح شهادات جديدة بعوائد مرتفعة، ضمن استراتيجية تستهدف جذب شريحة واسعة من المدخرين الذين يبدأون استحقاق أموالهم من البنوك الحكومية، للاستفادة من السيولة المرتفعة، المنتظر ضخها في السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ويرى خبراء مصرفيون أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التنوع في المنتجات الادخارية، مع احتمالية طرح أوعية جديدة أو تعديل العوائد الحالية، بما يتناسب مع تطورات السياسة النقدية ومستويات السيولة داخل السوق.

وأفادت مصادر مصرفية لموقع «إيجي إن» أن الكثير من البنوك سعت نحو طرح شهادات إيداع بأسعار فائدة أقل نسبيًا، ولكنها معقولة الى حد ما، حيث تم طرح شهادة بعائد 14% لمدة عام واحد، وشهادة أخرى لمدة ثلاث سنوات بعائد 17% أو يزيد قليلًا، تحسبًا لتوقعات تشير الى تخفيض مَُتتَالي لأسعار الفائدة خلال عام 2026، ومن أجل الحفاظ على عملائهم، لتفادي تسرب الكثير من العملاء خارج القطاع المصرفي.

وأشارت المصادر إلى أنه من الأفضل للمودع أن يكون معدل التضخم منخفض، وأسعار الفائدة ملائمة لهذا المعدل، فعندما سجل معدل التضخم مستويات تصل إلى 30% أو نحو ذلك، كان معدل الفائدة أقل من ذلك، أي أن العميل يحصل على فائدة سلبية، بالمقارنة مع معدل تضخم عند حدود 12.5% بنهاية نوفمبر الماضي، فإن معدل فائدة يصل الى 17% أو يزيد قليلًا في بعض البنوك، يعتبر أفضل مما سبق.

وحذر خبير مصرفي في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن» أن هناك العديد من التحديات أمام القطاع المصرفي، أهمها قرب استحقاق آجال بعض المنتجات المصرفية ذات العائد المرتفع، وبشكل خاص شهادات الإيداع التي تُدر عائد دائن بمعدل 27%، من بنكي الأهلي المصري ومصر، مما قد يؤدي إلى طرح كتلة نقدية زائدة في الأسواق.

قدرة الجهاز الإنتاجي ومعدلات التضخم

وأوضح الخبير المصرفي أن استحقاق آجال شهادات الإيداع التي تُدر عائد مرتفع بمعدل 27%، من بنكي الأهلي المصري ومصر، ربما لا تتناسب مع قدرة الجهاز الإنتاجي لدى القطاع المصرفي، مما قد يدفع معدلات التضخم نحو الارتفاع بشكل ملحوظ.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.