المجلس الأعلى للآثار: اكتمال الزي الملكي لتمثالي أمنحتب الثالث بذيل الثور

قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن تمثالي الملك أمنحتب الثالث يصورانه جالسًا، ويداه مستقرّتان على فخذيه، مرتديًا غطاء الرأس «النمس» الذي يعلوه التاج المزدوج، إلى جانب النقبة الملكية ذات الطيات، في تجسيد كامل للهيئة الملكية.

ملامح الزي الملكي والرموز الدينية

وأوضح عبد البديع أن ذقن التمثالين تتزين بلحية احتفالية، بينما يكتمل الزي الملكي بذيل الثور التقليدي، في دلالة رمزية على القوة والسلطة.

كما يرافق التمثالين عدد من تماثيل الملكات، تتقدمهن الزوجة الملكية العظمى «تي»، إلى جانب تماثيل للأميرة «إيزيس» والملكة الأم «موت إم ويا».

وأضاف أن جوانب العرش تزيّنت بمنظر «السماتاوي» الذي يرمز إلى توحيد مصر العليا والسفلى، مع بقايا ألوان أصلية ما زالت واضحة على بعض العناصر الزخرفية.

إزاحة الستار عن تمثالين من الألبستر بالأقصر

جاء ذلك خلال قيام شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بإزاحة الستار عن تمثالين ضخمين من الألبستر للملك أمنحتب الثالث، وذلك عقب الانتهاء من أعمال الترميم وإعادة التركيب ورفعهما إلى موقعهما الأصلي بالصرح الثالث في المعبد الجنائزي للملك بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.

مشروع متكامل للحفاظ على آثار المعبد

ويأتي هذا الإنجاز ضمن مشروع الحفاظ على تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، والذي شمل ترميم وإعادة تركيب ورفع زوج من التماثيل الجالسة المصنوعة من الكوارتزيت عند مدخل الصرح الثاني، فضلًا عن رفع تمثالين ملكيين واقفين من الكوارتزيت عند البوابة الشمالية لحرم المعبد.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع الحفاظ على تمثالي ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث شمل العديد من الأعمال من أبرزها ترميم وإعادة تركيب ورفع زوج من التماثيل الجالسة المصنوعة من الكوارتزيت عند مدخل الصرح الثاني، كما تم رفع تمثالين ملكيين واقفين من الكوارتزيت عند البوابة الشمالية لحرم المعبد. 

وقد أُتيحت عملية إنقاذ هذه الآثار المفككة وإخراجها من الطمي والمياه المالحة وإعادتها إلى مواقعها الأصلية بفضل تنفيذ نظام شامل لخفض منسوب المياه الجوفية، مما أسهم في خفض مستوى الأرض بنحو ثلاثة أمتار، وأتاح الحفاظ عليها وإعادة تركيبها بأمان.

اكتشافات أثرية وخطة لحماية الموقع

كما أسفرت الأعمال عن العثور على 280 تمثالًا وأجزاء تماثيل للإلهة سخمت ذات الرأس الأسد، جرى توثيقها وترميمها، وهي حاليًا في انتظار عرضها بفناء الأعمدة بالمعبد، إلى جانب اكتشاف تمثالين من تماثيل أبو الهول من الحجر الجيري، ويجري العمل على ترميمهما، فضلًا عن إعداد خطة شاملة لإدارة الموقع وحمايته.

معبد  شاهد على عظمة التاريخ

ويُعد المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، المعروف باسم «معبد ملايين السنين»، من أعظم المعابد الجنائزية، إذ شُيِّد خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر قبل الميلاد على مدار 39 عامًا من حكم الملك. 

وقد تعرّض المعبد لانهيار نتيجة زلزال عنيف عام 1200 قبل الميلاد، ثم استُخدمت بقاياه كمحجر في عصور لاحقة، قبل أن تغطيه السيول وطبقات الطمي عبر القرون.

ولم يتبقَّ من معالم المعبد في مواضعها الأصلية سوى التمثالين العملاقين المعروفين بتمثالي ممنون، بينما كانت بقية الآثار مدمرة أو غارقة في المياه المالحة، ومحاطة بعوامل تهديد متعددة، قبل أن تعيد جهود الترميم والحفاظ إحياء هذا الموقع الأثري الفريد.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.