انهيار مفاجئ في سوق الكريبتو، مليارات تتبخر من الصناديق الرقمية

تجد شركة "ستراتجي" المعروفة باسم مايكروستراتجي، والتي تُعد أكبر شركة مدرجة مالكة للعملة الرقمية بيتكوين، نفسها في موقف حرج يهدد مكانتها داخل مؤشر ناسداك 100 المرموق، وتأتي هذه التطورات قبيل المراجعة السنوية للمؤشر المقرر إجراؤها يوم الجمعة، مدفوعة بمخاوف وتساؤلات متزايدة حول طبيعة نموذج أعمال الشركة التي تحولت بشكل جذري من البرمجيات إلى شركة استثمار في الأصول الرقمية، وأدت هذه الشكوك إلى ضغط كبير على سعر سهمها خلال الأيام القليلة الماضية.

القيمة السوقية لأكبر شركات العملة الرقمية تصل لـ128 مليار دولار

كانت الشركة قد شهدت ارتفاعًا في قيمتها السوقية، وصلت ذروته إلى 128 مليار دولار هذا العام، بعد قرارها التحول إلى استراتيجية الاستثمار المكثف في البيتكوين منذ عام 2020، وقد أدرجت الشركة في مؤشر ناسداك العام الماضي ضمن فئة التكنولوجيا، وهو تصنيف أثار حفيظة المحللين الذين جادلوا بأنها أقرب ما تكون إلى صندوق استثماري (ETF) متخصص في العملات المشفرة.

وتعزز الأرقام المالية الأخيرة هذا الجدل؛ وسجلت الشركة صافي ربح بلغ 2.78 مليار دولار للربع المنتهي في 30 سبتمبر، وهو تحسن كبير مقارنة بخسارة 340.2 مليون دولار قبل عام، إلا أن هذا الربح نتج بشكل أساسي عن تغييرات محاسبية سمحت بإضافة مكاسب البيتكوين غير المحققة إلى دفاترها، وفي المقابل، لم تتجاوز إيرادات أنشطة البرمجيات التقليدية التي كانت أساس عملها مبلغ 128.7 مليون دولار فقط.

يشير محللون إلى أن الشركة قد تقصى من المؤشر إذا قرر المشغلون تصنيفها كشركة قابضة أو شركة أصول رقمية بحتة بدلاً من شركة برمجيات تكنولوجية، خاصة مع تشديد ناسداك الأخير لقواعد الإدراج المتعلقة بالكيانات التي تعتمد بشكل مباشر على الأصول المشفرة.

تقلبات سوق العملات المشفرة

تحظى قرارات المراجعة هذه باهتمام كبير من المستثمرين، حيث تحدد الشركات التي ستستفيد من تدفقات مالية بمليارات الدولارات من صناديق المؤشرات السلبية، ورغم دعوات القلق، يستبعد بعض المحللين حدوث الإقصاء الفوري نظرًا لقيمتها السوقية التي لا تزال كبيرة مقارنة بالعديد من الشركات الأخرى المدرجة حالياً.

ومع ذلك، تراجعت القيمة السوقية لـ "ستراتجي" مؤخراً إلى 52.7 مليار دولار، في حين أن قيمة ما تملكه من بيتكوين تتجاوز 61 مليار دولار، مما يجعل سهمها عرضة بشكل كبير لتقلبات سوق العملات المشفرة، وقد انخفض سعر السهم بنسبة 65% منذ ذروته في 2024، وبنسبة 36% منذ بداية العام.

وتشير تقديرات بنك "جيفريز" إلى أن الإقصاء قد يؤدي إلى خروج تدفقات سلبية من الصناديق تصل إلى 1.6 مليار دولار، كما أبدت مؤسسة "إم إس سي آي" العالمية قلقًا مشابهًا بشأن وجود مثل هذه الشركات في مؤشرات الأسهم التقليدية.

يظل السيناريو غير مؤكد، ففي حين يرى محلل من "إتش سي وينرايت" أن الشركة ستبقى في المؤشر لأنها لا تزال أكبر من نحو 30 شركة داخله، تُشير البيانات إلى مغادرة محتملة لعدة شركات أخرى ذات قيمة سوقية أقل مثل "بايوجن" و "سي دي دبليو"، يُنتظر إعلان ناسداك الرسمي بعد إغلاق السوق يوم الجمعة، على أن تدخل أي تغييرات حيز التنفيذ في 22 ديسمبر.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.