وكالة الطاقة الدولية تقلّص توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2025

الخميس، 11 ديسمبر 2025 12:04 م

وكالة الطاقة الدولية

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025، مع استمرار تباطؤ الاستهلاك العالمي وتأثير التحوّل نحو كهرباء قطاع النقل على الوقود التقليدي، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية العالمية، وأوضح التقرير الشهري للوكالة الصادر يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بنحو 710 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 737 ألف برميل يوميًا.

يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا خلال 2025

أما بالنسبة لعام 2026، قد أبقت الوكالة على توقعاتها عند نحو 700 ألف برميل يوميًا، ليصل إجمالي الطلب إلى 105.54 مليون برميل يوميًا، وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا خلال 2025، ليصل إلى 106.1 مليون برميل يوميًا، على أن يستمر النمو بمقدار 2.4 مليون برميل يوميًا في 2026.

وتتوقع الوكالة أن تسهم الدول المنتجة خارج تحالف أوبك+ بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا هذا العام، و1.2 مليون برميل يوميًا العام المقبل، مع قيادة الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغايانا والأرجنتين، أما تحالف أوبك+، فسيضيف حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا في 2025 و1.2 مليونًا في 2026، استنادًا إلى خطة التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، مع زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا كل شهر.

الطلب العالمي على النفط ارتفع خلال الربع الثالث من 2025 بنحو 750 ألف برميل يوميًا

وأشار التقرير إلى أن الطلب العالمي على النفط ارتفع خلال الربع الثالث من 2025 بنحو 750 ألف برميل يوميًا مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بشكل رئيسي بقطاع البتروكيماويات، في حين بقي النمو أبطأ خلال الربع الثاني عند 420 ألف برميل يوميًا نتيجة الرسوم الجمركية، ومع ذلك، يمثل التحول نحو السيارات الكهربائية وكفاءة المركبات تحديات للوقود التقليدي، بينما ارتفع المعروض العالمي 760 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، مدفوعًا بزيادة إنتاج أوبك+ بمقدار مليون برميل يوميًا.

وفيما يخص إنتاج المصافي، يتوقع التقرير تراجع الإنتاج العالمي إلى 81.6 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، بانخفاض يقارب 4 ملايين برميل عن ذروة يوليو، بسبب الصيانة الدورية وتصاعد الهجمات على البنية التحتية الروسية، والتي خفضت عمليات التكرير بنحو 500 ألف برميل يوميًا، ما أدى إلى نقص محلي في الوقود وارتفاع هوامش التكرير للديزل ووقود الطائرات، أما المخزونات العالمية فقد ارتفعت في أغسطس إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات لتصل إلى 7.909 مليار برميل، بدعم من مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والصين، فيما شهدت المخزونات العائمة زيادة كبيرة في سبتمبر، وهي الأعلى منذ جائحة كورونا.