استصلاح 250 فدانًا بأسوان وخطة للتوسع للثلثين من إجمالي الـ600 فدان

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 11:07 ص

أرض زراعية

نجحت مزرعة العباس في تحويل الأراضي الجافة إلى مشاريع زراعية فعالة، تحقق تأثيرًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسًا، من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لسكان أسوان، وتم استصلاح حوالي 250 فدانًا كخطوةٍ أولى، مع هدف الوصول إلى 400 فدان من أصل 600 فدان مخصصة ضمن برنامج الدولة لزراعة الصحراء الغربية، في خطوة تتوافق مع أهداف التنمية الوطنية.

وأوضح محمد عطا جاد، رئيس مجلس إدارة مزرعة العباس: "لقد مررنا بتجربة تنموية استثنائية، حيث كان الهدف الرئيسي إقامة كيان زراعي متقدم يولد قيمة اقتصادية عالية، ويحدث تغييرًا اجتماعيًا فوريًا في المجتمعات المجاورة، فيما حققت المزرعة نموذجًا حقيقيًا للتنمية الزراعية المستدامة، إذ تحولت في غضون سنوات معدودة من أراضي صحراوية قاحلة، إلى مشروعٍ إنتاجي يعزز الأمن الغذائي، ويوفر فرص عمل مستقرة خاصة للسيدات المعيلات والشباب في أسوان".

تنفيذ مشاريع حقيقية تساهم في نمو الاقتصاد

وأكد عطا جاد، أن تجربة مزرعة العباس تشكل نموذجًا ناجحًا يعتمد على التخطيط الدقيق والإدارة العلمية، مشددًا على أن المجموعة تسعى منذ سنوات، إلى تنفيذ مشاريع حقيقية تسهم في نمو الاقتصاد، وتعزز قدرات المجتمعات المحلية في أسوان وغيرها من المناطق، قائلًا: "نضعها في المقام الأول لخدمة أهلنا، من خلال فتح أبواب الرزق في جميع مراحل الإنتاج الزراعي".

أكثر من 8 آلاف شجرة نخيل تنتج أفضل أنواع التمور المناسبة للتصدير

وأضاف عطا جاد، أن مزرعة العباس في أسوان تمثل مثالًا حيًا على إمكانيات الاستثمار الزراعي المستدام في إحداث تنمية حقيقية، لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل تشمل تمكين سكان المناطق المحيطة، ودعم الأمن الغذائي، وإنشاء نماذج قابلة للتكرار في باقي أجزاء الصحراء الغربية.

وأبرز أن المزرعة اليوم تضم 8,500 شجرة نخيل، تنتج أفضل أنواع التمور المناسبة للتصدير، إضافة إلى زراعات عالية القيمة وموفرة للمياه مثل:- (القمح، الطماطم، الكركديه، المورينجا، إكليل الجبل، النعناع، الباذنجان، والخضروات المتنوعة).

وأشار إلى أن تنوع هذه المحاصيل، يساعد في تلبية جزءٍ كبير من احتياجات العاملين، كما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدةً عبر بيع التمور والكركديه والمورينجا في الأسواق المحلية والدولية، كما تعتمد المزرعة كليًا على الطاقة الشمسية، بما في ذلك أنظمة الري بالتنقيط، وهو ما يقلل من الانبعاثات والاعتماد على الوقود التقليدي، ويضمن تكاليف تشغيل مستقرة، ويجعلها قدوة في الزراعة الحديثة بالبيئات الصحراوية.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة، أن الإدارة الزراعية في المزرعة تعتمد على ممارسات مستدامة، مع الاستناد إلى محطة طاقة شمسية وستة آبار، وأنظمة ري بالتنقيط التي تقلل من هدر المياه، إضافة إلى إعادة تهيئة التربة من خلال تناوب المحاصيل والطرق العضوية، ما يجعل المشروع نموذجًا عمليًا لنجاح الزراعة الصحراوية، حيث يحافظ على خصوبة التربة، ويضمن استمرارية الإنتاج على المدى الطويل.

وأفاد عطا جاد، بأن مجموعة MAG للاستثمار، المسؤولة عن تطوير المزرعة، تمتلك رؤية شاملة تهدف إلى بناء كيانات اقتصادية قوية في إفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على الجودة والابتكار وإقامة شراكات مستدامة، إلى جانب تقديم خدمات نقل وتجارية ولوجستية، تساعد في تدفق السلع ووصولها إلى الأسواق العالمية، وأبرز أن شركة MAG ملتزمة بتنمية المجتمعات المحلية، ولهذا السبب تنسق مع الذراع التنموي الذي يمثله مؤسسة عطا جاد الأهلية.

من جانبها، أكدت فاطمة إبراهيم، أمين صندوق مؤسسة عطا جاد الأهلية، أن المزرعة تشكل امتدادًا تنمويًا للمؤسسة، حيث تركز على توفير فرص عمل كريمة مع إعطاء الأولوية للسيدات المعيلات، من خلال التمكين الاقتصادي واستدامة الدخل، ما يمنح هذه الأسر الاستقرار المالي ويعزز التنمية الاجتماعية، ويساعد في الانتقال من الاعتماد إلى الإنتاج الذاتي، ويمنح النساء دورًا إيجابيًا في حياة أسرهن والمجتمع ككل.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.