السبت، 13 ديسمبر 2025

10:26 ص

قوة اليورو تضغط على التصدير الصيني، هل تدفع ECB لتخفيضات إضافية في الفائدة؟

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 12:22 م

قوة اليورو تضغط على التصدير الصيني

قوة اليورو تضغط على التصدير الصيني

 تعمل قوة اليورو على تضخيم التأثير الانكماشي لآلة التصدير الصينية، وهو ما قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون المحفز الذي قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى الخروج من "مكانه الجيد" ودفعه إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.

وبلغ اليورو نحو 1.166 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في أربع سنوات عند 1.1918 دولار في سبتمبر، ومن المقرر أن يسجل مكسبا بنحو 13% هذا العام، وهو الأكبر منذ عام 2017.

اليورو أغلى مما يبدو

وصل سعر الصرف الفعلي لليورو لدى البنك المركزي الأوروبي وهو في الأساس سلة عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين المعدلة وفقا للتضخم إلى أعلى مستوى له عند 98.68 في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2014، وكان قد بلغ 97.81 في نوفمبر.

ويكو ن اليورو الحقيقي الفعال عند أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد من الزمان، وسجل المعدل الاسمي، الذي يبلغ نحو 129.96، مستوى قياسيا بلغ 130.87 في سبتمبر، بعد أن ارتفع بنسبة 5.7% حتى الآن في عام 2025، ويقترب سعر الصرف الفعلي الاسمي لليورو من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفقًا "لرويترز".

وقال ثيموس فيوتاكيس، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي العالمية في باركليز: “اليورو أغلى بكثير مما يبدو”، مضيفًا "إذا نظرت إلى اليورو على أساس مرجح للتجارة، وأيضا مقابل بعض منافسيه الأكثر مباشرة، فسوف ترى أن اليورو عند مستويات مرتفعة تاريخيا"، مضيفًا أن احتساب الرسوم الجمركية الأميركية يوفر سعرا لليورو أقرب إلى 1.28 دولار، وكان أحد المحركات الرئيسية لارتفاع قيمة اليورو المرجح بالتجارة هو انخفاض قيمة اليوان الصيني في السوق الخارجية بنسبة 7% هذا العام.

هل من الممكن خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين

أصدر بنك جولدمان ساكس مؤخرا أكبر تحديث لتوقعاته بشأن النمو في الصين منذ عقد من الزمان، قائلا إن سعي بكين لإغراق الأسواق بالسلع الرخيصة قد يؤدي إلى تأجيج الانكماش، وخاصة في أوروبا، ويسعى المصدرون الصينيون إلى توسيع نطاق وجودهم في أسواق أخرى غير الولايات المتحدة، ونظرًا للسيطرة القوية للبلاد على إمدادات المواد الأرضية النادرة الحيوية، فقد لا يكون هناك مجال كبير للحواجز التجارية.

وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس في يوليو إن البنك المركزي يمكنه تجاهل ارتفاع قيمة اليورو إلى 1.20 دولار، لكن الأمر سوف يصبح "أكثر تعقيدا" فوق هذا المستوى.

وتقول وكالة الطاقة الدولية إن العرض سيتجاوز الطلب بنحو 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام، ويتضاعف هذا الرقم تقريبا في العام المقبل، وفقًا "لرويترز".

وقال سيمون ويلز، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في بنك إتش إس بي سي: "نحن لا نرى سوى تأثير محدود من سعر الصرف حتى الآن، حيث لا تزال الهوامش قيد إعادة البناء، وقد لا تكتمل هذه العملية بعد".

وأضاف أنه "إذا ارتفعت قيمة اليورو المرجح بالتجارة بشكل حاد من هنا، لنقل بنحو 5%، فقد يؤدي ذلك إلى تحفيز المزيد من تخفيف السياسة النقدية"، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة من المرجح أن يكون هناك أكثر من خفض واحد.

وأوضح المسؤول في البنك المركزي الأوروبي مارتن كوتشر في سبتمبر إن سعر الصرف لا يشكل خطرا، ولكن المزيد من ارتفاع قيمة اليورو قد "يصبح مشكلة" بالنسبة للمصدرين، في حين قال مارتينز كازاكس مؤخرا إن سعر الصرف وتدفقات التجارة الصينية تشكل مخاطر رئيسية على آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي.

انخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار يسيران جنباً إلى جنب

وأضافت كارستن برزيسكي، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي وكبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في آي إن جي: "ما أقوله للعملاء هو أن حالتنا الأساسية تظل أن أسعار الفائدة لن تتغير، لكن احتمال أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أو مرتين أخريين بين الآن وصيف العام المقبل لا يزال مرتفعا للغاية".

وأشار قائلًا:"قد تكون قصة الصين بمثابة العامل الحاسم الذي يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة، والرهانات على أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي حساسة للتوترات التجارية

تشير الأسواق إلى أن المتداولين يتوقعون أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة ثابتة حتى مارس 2027 على الأقل، لكن الرسوم الجمركية والمخاوف من حرب تجارية عالمية دفعت الأسعار إلى الارتفاع من مستوى منخفض بلغ 1.55% في أبريل، عندما فرض ترامب رسومًا جمركية على جميع الشركاء التجاريين الرئيسيين.

يقول الاستراتيجيون إن آفاق اليورو ستظل رهينة الفارق بين أسعار الفائدة في منطقة اليورو والولايات المتحدة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُجري الاحتياطي الفيدرالي سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، مما قد يُثقل كاهل الدولار، وبالتالي يُعزز اليورو.

وقال أندرياس كونيج، رئيس إدارة العملات العالمية في شركة أموندي لإدارة الأصول، إن "انخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار يسيران جنباً إلى جنب"، معتبراً أن ترامب سيؤثر على بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو المزيد من التيسير قبل انتخابات التجديد النصفي، وأضاف قائلًا":أعتقد أن التسلسل الأول هو انخفاض قيمة الدولار، ثم تسارع الاقتصاد (الأمريكي)".

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــن

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search