خطة استراتيجية لسد فاتورة استيرادية بـ5.1 مليار دولار في قطاع الحديد ( خاص)

يبرز قطاع الحديد والصلب كأحد أهم القطاعات لدعم خطط التنمية العمرانية والصناعية، ويُعد عماد من أعمدة التنمية لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030. 

ولذلك، تواصل وزارة الصناعة طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة لتعميق الصناعة المحلية، بهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز القدرة التنافسية، وسد الفجوة الشرائية التي تكلف الخزانة العامة للدولة مليارات الدولارات.

تحدي الفاتورة الاستيرادية وتركيز على الخامات

يظهر التحدي الاقتصادي من خلال إحصائيات مركز التجارة العالمي، إذ تبلغ فاتورة واردات مصر السنوية من الحديد والصلب ما يقارب 5.178 مليار دولار أمريكي، بينما تبلغ قيمة الصادرات 2.208 مليار دولار. مما يجعل تقليل فاتورة الاستيراد استثمارًا استراتيجيًا لتعزيز الميزان التجاري.

وفي هذا السياق، قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، إن الفرصة الاستثمارية الحكومية ترتكز على إعادة تشغيل مصانع الحديد والصلب المتوقفة وتحويلها إلى مصدر محلي للـ "بيليت" (المادة الخام شبه المصنعة)، مشيرًا إلى أن مصر تعتمد على استيراد نحو 2 مليون طن من البيليت سنويًا، بالإضافة إلى استيراد الخردة، التي تُقدَّر قيمة واردات خاماتها بأكثر من 3 مليارات دولار في 2024.

المنتجات المستهدفة: من "الإستانلس ستيل" إلى "صاج الدرفلة الباردة"

وأكد محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية، أن الفرص الاستثمارية التي أعلنت عنها الوزارة تتجه نحو الاستثمار في المنتجات التي لا يغطيها الإنتاج المحلي بشكل كامل، وفي مقدمتها صناعات الحديد المدرفل على البارد والحديد المقاوم للصدأ (الإستانلس ستيل).

وأضاف حنفي أن الإستانلس ستيل يمثل فجوة استيرادية كاملة، إذ تستورد مصر 100% من احتياجاتها منه، مما يخلق فرصة استثمارية هائلة، خاصة أنه يدخل في صناعات حيوية كالأدوات المنزلية والمعدات الطبية الدقيقة.

كما أوضح أن الإنتاج المحلي من صاج الحديد المدرفل على البارد لا يغطي سوى 50% من احتياجات السوق، مما يجعل الاستثمار فيه ضرورة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الخارج وتوطين صناعة السيارات والأجهزة، مشيرًا إلى أن واردات مصر من الحديد المدرفل على البارد والمقاوم للصدأ تصل إلى 300 مليون دولار سنويًا.

وضع السوق المحلي وفائض حديد التسليح

ذكر "الزيني" أن حجم السوق المصري من الحديد يبلغ 7- 8 ملايين طن سنوياً، مؤكداً أن هناك وفرة وفائضاً في حديد التسليح منذ 4 سنوات، ولذلك لا تعمل المصانع بكامل طاقتها.

 وفسّر الخبير الاقتصادي انخفاض أسعار الحديد مؤخرًا بأنه نتاج زيادة العرض عن الطلب، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من ركود الطلب يعود إلى تراجع عدد مشروعات الدولة خلال آخر 3 سنوات.

وأكد مدير غرفة الصناعات المعدنية أن مصر تمتلك فائضًا إنتاجيًا كبيرًا من الحديد المسلح، وتصل صادراته إلى نحو 2 مليار دولار في عام 2024، لكن القطاع يواجه صعوبات بسبب فرض رسوم إغراق في أسواق رئيسية مثل أمريكا وأوروبا وكندا.

تحديث الأسعار اليومي: انخفاض فعلي في سعر حديد عز

شهد سوق الحديد المصري تحركًا سعريًا في تعاملات اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، مدفوعًا بقرار شركة حديد عز الذي أعلن عن تخفيض فعلي بقيمة 4 آلاف جنيه للطن في صورة حافز للوكلاء والتجار.

وبموجب هذا القرار، تراجع سعر حديد عز من 38,200 جنيه إلى 34,200 جنيه للطن تسليم أرض المصنع. تزامن هذا التراجع مع موجة انخفاض عامة، حيث سجل سعر الحديد الاستثماري اليوم انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 36,505 جنيه للطن، بانخفاض قدره 805.83 جنيهات عن مستويات الأيام الماضية، بينما سجل حديد عطية أعلى سعر متداول اليوم بـ 38,500 جنيه للطن.

وتتعدد أنواع منتجات الحديد المتاحة في الفرص الاستثمارية، وتشمل: البيليت، الحديد المقاوم للصدأ، الحديد المدرفل على البارد، الحديد المدرفل على الساخن، حديد التسليح.

يعتبر"البيليت" المادة الخام الأساسية التي تمرر عبر درافيل لإنتاج حديد التسليح والأسلاك، وبالنسبة للحديد المدرفل على البارد، فيتم إنتاجه بمعالجة الحديد المدرفل على الساخن بعد تبريده، مما يزيد من صلابته وقوته ويفضل استخدامه في صناعة الألواح الخارجية للسيارات والأجهزة المنزلية، كما يتم استخدام الحديد المدرفل على الساخن في الصناعات الثقيلة وصناعة الأنابيب و هو أفضل مادة خام للدرفلة على البارد.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.