أزمة غش غلاف السبائك الذهبية تهدد مدخرات المصريين، والشعبة تكشف الحل (خاص)

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 04:38 م

سبيكة ذهبية مغلفة

شهد سوق الذهب تحولًا ملحوظًا في سلوك المستهلكين خلال الفترة الأخيرة، إذ اتجه الكثير من المواطنين إلى شراء السبائك والجنيهات بديلًا عن المشغولات الذهبية، تجنبًا للمصنعية المرتفعة، لتحقيق ربح عند إعادة البيع.

ومع هذا التحول في سلوك المستهلكين وتوجههم نحو السبائك، انتشرت العديد من عمليات غش السبائك، وغش أغلفة السبائك، تزامنًا مع قرار الشركات بعدم فتح الغلاف حتى يحصل المستهلك على قيمة الاسترداد "الكاش باك" عند إعادة البيع.

وخلق هذا القرار ثغرة كبيرة للغش وطرح سبائك مغشوشة داخل أغلفة لشركات معروفة، مغلقة بإحكام يصعب من خلاله كشف السبيكة، إذ يكتشف المستهلك أن السبيكة والغلاف مغشوشين عند إعادة البيع، وهو ما يهدد مدخرات واستثمارات المصريين.

عدم فتح السبائك من الغلاف يسهل عملية الغش والتزوير

وتصمم شركات الذهب على فكرة عدم فتح الغلاف حتى يتمكن المستهلك من إعادة بيع السبيكة والحصول على “الكاش باك”، بل هناك شركات تشترط عدم شراء السبيكة من المستهلك في حالة فتح الغلاف، وهو ما يسهل تمرير السبائك المغشوشة وانتشارها في الأسواق.

وظهرت شكوى من إحدى المستهلكين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ أنها اشترت سبيكة ذهب من أحد التجار، مغلفة بغلاف يتبع إحدى شركات الذهب الشهيرة، ولكن عند إعادة بيع السبيكة وبعد كشف التاجر عليها، تأكد من أنها سبيكة فضة مغلفة باللون الذهبي ومحفوظة داخل غلاف مغشوش لإحدى شركات الذهب الشهيرة.

وفي هذا السياق، قال المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن الغش في الأسواق وارد، ولكن يجب على المستهلك تجنب هذا الغش والشراء من أماكن موثوقة، وأن يشتري من فرع معتمد للشركة وليس أي تاجر.

وأضاف رئيس شعبة الذهب، خلال تصريحات خاصة لموقع “إيجي إن”، أن هذا الشك يتلاشى عندما يشترى المستهلك السبائك من مصدر موثوق يتحقق له من صحة السبيكة.

مشكلة التداول المغلق للسبائك

ومن جانبه، قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن السوق أصبح يعاني من مشكلة التداول المغلق للسبائك، أي تداول السبائك بغلاف محكم، ما أدى لصعوبة فحصها والتأكد من صحتها، وهو ما ساهم في سهولة تداول السبائك المغشوشة في الأسواق.

المعاينة التامة النافية للجهالة

وأكد “منيب” خلال تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، أن الغلاف المزور ساهم في غش السبائك أو العملات التي تكون بداخل الغلاف، مؤكداً أن فكرة حرص المستهلك على الحصول على “الكاش باك” هي أكثر المساهمين في هذه الفكرة، ولتجنبها يجب المعاينة التامة النافية للجهالة.

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في الغلاف، وحلها هو فتح الغلاف لمعاينة السبيكة معاينة كاملة والتأكد من صحتها، لافتًا أن فتح الغلاف يجعل المستهلك يخسر حوالي 25 جنيهًا عند إعادة البيع، وهو مبلغ لا يكاد يُذكر أمام قيمة سعر السبيكة والتأكد من صحتها.

خسارة 25 جنيهًا مقابل التأكد من صحة السبيكة

ونصح “منيب” المستهلك بفتح السبيكة قبل شرائها مع خسارة 25 جنيهًا والتأكد من صحتها، أفضل من الحرص على مبلغ الكاش باك البالغ 25 جنيهًا، وخسارة سعر السبيكة بسبب احتمالية الغش فيها، موضحًا أنه في النهاية كل شركة تعرف سبائكها وتشتريها حتى في حالة فتح الغلاف.

ولفت إلى أن كل سبيكة يكون عليها العلامة التجارية بشكل بارز، فضلًا عن وجود الدمغة المصرية المدموغة من مصلحة الدمغة والموازين، وهي من العلامات التي تحافظ أيضًا على ضمان سلامة السبيكة.

كيف تضمن صحة السبيكة عند الشراء؟

وأوضح أنه بعد فتح غلاف السبيكة للتأكد من صحتها، يتم وزنها، وإذا زاد أو قل الوزن حتى ولو بنسبة طفيفة عن الوزن المكتوب على الغلاف، فالسبيكة تكون غير مطابقة للمواصفات وغير سليمة، كما أن السبيكة السليمة عندما تتعرض لنار شديدة، لا يتغير لونها، ولكن في حالة تغير لونها قد تكون مغشوشة وعيارها غير منضبط.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.