الذكاء الاصطناعي يوفر 1.1 مليون وظيفة جديدة ويدعم الشركات بمليارات الدولارات

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 06:56 م

الذكاء الاصطناعي

تواجه شركات التكنولوجيا في الشرق الأوسط تحولًا جذريًا مع دخول الذكاء الاصطناعي المولّد إلى قلب عملياتها التشغيلية، ما أدى إلى إعادة تعريف الوظائف داخل الشركات التقنية، ومع بداية 2025، أعلنت شركات مثل مايكروسوفت الشرق الأوسط وغوغل كلاود وأورانج مصر للتكنولوجيا عن خطط لإعادة توزيع الموارد البشرية، مع توقعات باستبدال ما يصل إلى 30% من المهام الروتينية بمهام تعمل بنماذج توليدية، وقدرت مؤسسات بحثية مثل IDC أن تلك التحولات توفر على الشركات ما يفوق 1.2 مليار دولار سنويًا عبر تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء التشغيلية.

تحديث البنية التحتية الرقمية لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي

ولا يتوقف التأثير عند الوظائف، بل يمتد إلى تحديث البنية التحتية الرقمية، حيث تتجه الشركات إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لإعادة بناء مراكز البيانات لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي، وخلال العام الماضي، ضخت شركات مثل أمازون AWS وOracle Cloud استثمارات تجاوزت 4.5 مليار دولار في مراكز بيانات الإمارات والسعودية ومصر، مع خطط لرفع القدرة الحوسبية بنسبة 55% بحلول 2027، وتعمل شركات عربية ناشئة في المجال مثل G42 الإماراتية وMozn السعودية على بناء نماذج محلية قادرة على التعامل مع اللهجات العربية وتوليد محتوى متخصص.

تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية سيرفع استهلاك الطاقة داخل مراكز البيانات

ويُتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تضخم الطلب على الطاقة والحوسبة عالية الأداء، إذ تشير تقديرات منظمات الطاقة الدولية إلى أن تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية سيرفع استهلاك الطاقة داخل مراكز البيانات في الشرق الأوسط بنسبة قد تصل إلى 35% خلال خمس سنوات، وقد دفع ذلك دولًا مثل السعودية والإمارات إلى الاستثمار في شبكات ألياف ضوئية جديدة وإنشاء محطات طاقة شمسية لخفض تكاليف تشغيل البنية الرقمية، في خطوة تستهدف دعم مشروعات الذكاء الاصطناعي دون زيادة الانبعاثات.

دعم الشركات الناشئة باستثمارات قد تتجاوز 10 مليارات دولار

وعلى الرغم من التحديات، والذكاء الاصطناعي المولّد سيفتح الباب أمام موجة وظائف جديدة في الأمن السيبراني، هندسة البيانات، وتصميم النماذج، وتؤكد تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بحلول 2030 ستنشأ أكثر من 1.1 مليون وظيفة جديدة مرتبطة بشكل مباشر بالذكاء الاصطناعي في المنطقة، مقابل تراجع الوظائف منخفضة المهارة بنسبة 25%، ويأتي ذلك في وقت تضع فيه دول مثل مصر والسعودية استراتيجيات للتحول الرقمي تهدف إلى دعم الشركات الناشئة باستثمارات قد تتجاوز 10 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة.