سباق الرقائق متناهية الصغر يغيّر قواعد القوة الاستخبارية في 2026

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 10:26 ص

الرقائق الإليكترونية

تدخل شركات تصنيع “الشرائح” مثل “TSMC” و"Samsung Foundry" عام 2026 وهي تدفع حدود العلم إلى أقصى مدى عبر تطوير رقائق بتقنية 1.4 نانومتر، أي أصغر بآلاف المرات من خلية دم بشرية يقدر قطرها بنحو 8 ميكرومتر.

ويقود هذا التطور إلى رفع قدرات المراقبة الدقيقة بنسبة تتجاوز 300% مقارنة بعام 2023، بعدما أصبح بالإمكان تشغيل شرائح بحجم الغبار داخل أجهزة يصعب رصدها أو تتبعها.

تعمل الولايات المتحدة والصين على رفع الطاقة الإنتاجية بما يفوق 40% سنويًا

وتسعى الدول الكبرى إلى مضاعفة إنتاجها من هذه الشرائح بعدما قدرت تقارير معهد “RAND” أن من يسيطر على السوق قد يستحوذ على قيمة تصل إلى 450 مليار دولار من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الدفاعي بحلول 2030، وتعمل الولايات المتحدة والصين على رفع الطاقة الإنتاجية بما يفوق 40% سنويًا، في حين تدرس دول أوروبية تأسيس تحالفات لتقليل الاعتماد على آسيا.

شرائح لا يتجاوز ثمن الواحدة منها 1 دولار

ويدفع تصاعد هذا السباق وكالات الاستخبارات إلى تعديل استراتيجياتها بعدما أثبتت تجارب ميدانية إمكانية وضع معالجات بقدرة 20 تريليون عملية في الثانية داخل أجهزة تتخفى في صورة حساسات بيئية، ويؤدي هذا التطور إلى خفض تكلفة عمليات التجسس التي كانت تعتمد على تقنيات بملايين الدولارات إلى شرائح لا يتجاوز ثمن الواحدة منها 1 دولار، وهو ما يضاعف مخاطر الاختراقات.

تطوير شرائح غير قابلة للاختراق

وتستثمر حكومات العالم مليارات الدولارات في تدعيم قدراتها، حيث خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 12 مليار دولار لدعم مصانع “Intel” و"GlobalFoundries" لتطوير شرائح “غير قابلة للاختراق”، بينما ضخت الصين أكثر من 30 مليار دولار في صندوقها الوطني لتكنولوجيا الدوائر المتقدمة، وتتحرك أوروبا عبر مبادرة EU Chips Act بقيمة 43 مليار يورو، ما يجعل أمن الدول مرهونًا بتكنولوجيا أصغر من ذرة غبار.