"الذهب يستعيد بريقه"، البنوك تراهن على موجة صعود قياسية في 2026

السبت، 08 نوفمبر 2025 04:06 م

الذهب

رغم التراجعات الحادة التي شهدها المعدن الأصفر في الأشهر الأخيرة، والتي أفقدته نحو 360 دولارًا للأونصة، وتسببت بخسائر تقدر بـ2.2 تريليون دولار في الأصول العالمية، فإن شهية المستثمرين لم تهدأ، كما يبدو أن العالم على أعتاب مرحلة ذهبية جديدة، تقودها توقعات متفائلة من أكبر البنوك الاستثمارية في العالم.

ويتجاوز استخدام الذهب كونه مجرد معدن للزينة أو أداة للاستثمار، ليحتل مكانة هامة ومؤثرة في القطاع الصناعي والتقني والطبي، مستحوذًا على ما يقرب من 12% من إجمالي الطلب العالمي.

فبينما يبقى سوق المجوهرات هو القطاع الأكثر طلبًا على الذهب، باستحواذه على حوالي 50% من إجمالي الطلب السنوي، وتتصدر فيه أسواق الهند والصين الطلب، ويأتي قطاع الاستثمار في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، فإن الاستخدامات الصناعية والطبية، تبرز أهمية الذهب الحيوية.

رهانات البنوك الكبرى

فيما يرى البعض أن الذهب فقد بريقه مؤقتًا، حيث خرجت توقعات معاكسة تمامًا من مؤسسات مالية بحجم UBS ومورجان ستانلي وجولدمان ساكس، ترجح جميعها ارتفاع الأسعار إلى مستويات تاريخية جديدة خلال عام 2026، كما توقعت UBS وصول الأونصة إلى 4,700 دولار، بينما رجحت مورجان ستانلي، أن تستقر قرب 4,500 دولار

وذهبت جولدمان ساكس إلى أقصى حد، بتقدير 4,900 دولار للأونصة، أي ارتفاعًا يتراوح بين 500 و900 دولار عن متوسط الأسعار الحالي خلال العام المقبل، وهذه التوقعات لا تأتي من فراغ، إذ يستند خبراء البنوك إلى مزيج من الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في العملات الورقية، إضافة إلى توجه البنوك المركزية، نحو تنويع الاحتياطات بعيدًا عن الدولار، وكلها عوامل عادة ما تصب بصالح الذهب كملاذ آمن.

الألومنيوم يلمع أكثر من الذهب، سر الصعود اللافت في بورصة شنجهاي؟

أسعار سبائك الذهب في مصر اليوم الجمعة، اعرف راتبك يشتري كم سبيكة

الطلب التاريخي.. إشارات لا يمكن تجاهلها

الطلب العالمي على الذهب يروي القصة بوضوح، ففي الربع الثالث من هذا العام، بلغت مشتريات الذهب عالميًا 1,313 طنًا، وهو مستوى تاريخي لم يسجل منذ عقود، والمثير أن 40% من هذه الكميات المباعة، أي أكثر من 17 مليون أونصة، كانت لأغراض استثمارية بحتة، أما خلال التسعة أشهر الأولى من العام، فقد اشترى العالم ما يزيد على 120 مليون أونصة، ما يعني أن الطلب لا يزال في ذروته رغم التراجعات السعرية الأخيرة، والتحديات التي تعصف بسوق المعدن النفيس.

البيع أم الشراء؟

السؤال الأبرز في الأسواق اليوم: هل الوقت مناسب للشراء؟، والإجابة أن المستثمرون يرون والإستراتيجيون، أن التراجع الحالي يمثل فرصة ذهبية للشراء قبل موجة الصعود المقبلة، خاصة مع استمرار اضطراب أسواق السندات وتباطؤ النمو العالمي، في المقابل، قد يتعرض السوق لتصحيحات مؤقتة بفعل قوة الدولار، أو ارتفاع العوائد الأمريكية، لكن الاتجاه العام، يظل صاعدًا على المدى المتوسط والطويل.

فالذهب يقف اليوم عند مفترق طرق، فإما أن يواصل تراجعه القصير ليعيد اختبار مستويات الدعم، أو يبدأ رحلة صعود جديدة نحو مستويات غير مسبوقة، ومع استمرار الرهانات المؤسسية، وتزايد المشتريات من البنوك المركزية، يبدو أن الذهب يستعد لاستعادة بريقه الأبدي، في عالم يزداد اضطرابًا يومًا بعد آخر.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.