"اللحم فيه حمى قلاعية"، علامات بسيطة تفضح الماشية المريضة قبل ما توصل لبيتك

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 03:52 م

لحوم معلقة داخل احد محلات الجزارة بمصر

أحمد كامل

تشهد محافظات مصر حالة من القلق عقب تزايد الإصابات بمرض الحمى القلاعية بين الماشية، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يهدد الثروة الحيوانية، بينما سارعت وزارة الزراعة إلى تحصين أكثر من 700 ألف رأس ماشية خلال الأيام الخمسة الأولى من الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، التي تُنفذ في مختلف محافظات الجمهورية، ضمن جهود الدولة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، ورغم أن انتقال الحمى القلاعية إلى الإنسان يُعد نادرًا، فإن هناك تحذيرات حذّرت من ضرورة التعامل بحذر مع اللحوم ومتابعة طرق الذبح والتداول الآمن.

ما هي الحى العلاقية؟

الحمى القلاعية، أو ما يُعرف أيضًا بمرض "اليد والقدم والفم"، تُعد من أخطر الأمراض الحيوانية المعدية، إذ يسببها فيروس من فصيلة Picornaviridae، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان في حالات نادرة عبر التلامس المباشر مع حيوانات مصابة أو تناول لحوم غير مطهية جيدًا.

و قال الطبيب البيطري الدكتور محمود قاعود في تصريح لـ"إيجي إن" إن إن الحمى القلاعية تصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز وتظهر على شكل التهابات في الفم والأقدام، تجعل الحيوان غير قادر على الأكل وتؤدي إلى حالة سيلان اللعاب وصعوبة في الحركة، مضيفًا أن المرض لا يشكل خطرًا مباشرًا على الإنسان في حال طهي اللحوم جيدًا، لكنه يُعد كارثة اقتصادية لأنه يقضي على الإنتاج الحيواني.

الحى القلاعية تصيب العديد من الماشية في مصر

ذبح حيوانات مصابة

وأشار إلى أن بعض الجزارين قد يلجؤون إلى ذبح الحيوانات المصابة قبل نفوقها، ما يجعل الدم محتقن بها وتميل إلى الاحمرارة، كما إنها تُصدر رائحة نفاذة عند الطهي، فيما قد تظهر خيوط خضراء داخل الأنسجة نتيجة النشاط البكتيري، مما يجعل استهلاكها خطرًا على الصحة ويسبب اضطرابات معوية حادة.

وحذر الطبيب من شراء اللحوم المذبوحة في الشوارع، داعيًا المواطنين إلى الشراء من جزارين موثوقين يذبحون داخل السلخانات الرسمية، مؤكدًا أن اللحوم المصابة بالحمى القلاعية تُعدم داخل المجازر، خصوصًا الرأس والأحشاء والأرجل، بينما تبقى لحوم الجسم صالحة للاستهلاك في حال كان الحيوان في مرحلة الشفاء.

وأكد أن فرص انتقال المرض إلى الإنسان ضعيفة جدًا، خاصة مع التسوية الجيدة للحوم، لكنه شدد على أهمية استمرار التحصينات والمتابعة البيطرية لتفادي أي انتشار واسع للمرض في القرى والمزارع المصرية.