المشاط: نستهدف زيادة نصيب استثمارات القطاع الخاص بحلول 2030
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 12:14 م
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الدورة الثانية من"منتدى القاهرة"، الذي ينظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية، ويناقش في دورته الحالية تزايد الاضطرابات العالمية في ظل الصراعات الجيوسياسية، وتدهور الأحوال المناخية، إضافة إلى مستقبل النظام متعدد الأطراف، والاقتصاد العالمي.
وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة النقاشية الأولى، حول "انكماش موارد مؤسسات التمويل الإنمائية والتهديد، الذي يواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا"، إلى جانب إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بمجموعة البنك الدولي.
بالإضافة إلى كل من، الدكتور مارك ديفيز، المدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والدكتورة نانجولا نيلولو أواندجا، الرئيسة التنفيذية لمجلس الترويج للاستثمار والتنمية في ناميبيا، وأدار الجلسة المهندس طارق توفيق، نائب رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية.
وفي الكلمة- التي ألقتها عبر الفيديو- أوضحت وزيرة التخطيط، أن العالم يواجه اليوم واقعًا جديدًا ينعكس على مختلف الدول من مختلف الجوانب خاصة الاقتصادية، لا سيما من الدول التي تسهم في رأس المال، وتحدد أولويات المؤسسات متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل التنموي، كما يتجلى ذلك في تراجع التمويلات التنموية للدول النامية ومتوسطة الدخل.
وأوضحت أنه مع ارتفاع تكلفة الاقتراض نتيجة الصدمات العالمية المتلاحقة، أصبح توجيه الموارد نحو تعزيز استثمارات القطاع الخاص أولوية أساسية، ولذلك تأتي أهمية الشراكات بين مؤسسات التمويل التنموي، والحكومات، والقطاع الخاص لحشد المزيد من الموارد، ومواءمة الأولويات الوطنية مع الأهداف العالمية.

وأشارت إلى أن التحدي الحقيقي ليس التمويل، ولكن من الضروري توظيف الخبرات الفنية لبنوك التنمية متعددة الأطراف لدعم الدول النامية؛ من أجل رفع قدراتها في مجال تصميم والمشروعات وإعدادها بما يحفز رؤوس الأموال الخاصة على الدخول في تلك المشروعات.
وتحدثت "المشاط"، عن مفهوم "الصالح العام العالمي"، وهو تلك الحلول التي تطبقها الدول، ويتجاوز العائد منها الحدود الوطنية إلى المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يدعم المرونة والقدرة على الصمود.
وأكدت"المشاط"، ضرورة قيام مؤسسات التمويل الدولية بإعطاء الأولوية للاستثمارات التحفيزية، إضافة إلى دمج التكيف المناخي والقدرة على الصمود في جميع المحافظ الاستثمارية للمؤسسات الدولية، مشددةً على ضرورة زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وأن تتوافق استثمارات مؤسسات التمويل مع أولويات الدول في التعليم والصحة والتدريب، وربط التمويلات بمخرجات ونتائج محددة.
وقالت، إن هناك حاجة متزايدة لآليات تمويل مشتركة، تجمع موارد مؤسسات التمويل في صناديق متعددة الأصول، بما يتيح تعبئة أكبر لرأس المال الخاص، إضافة إلى ضرورة تعزيز الشراكات بين مؤسسات التمويل، والحكومات، والمجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لتحويل الموارد المحدودة إلى نتائج تنموية طويلة الأمد.
وأشارت إلى أن منصة الضمانات الجديدة لمجموعة البنك الدولي، تُمثل أداة هامة لتسريع وتيرة جذب الاستثمارات، وخفض المخاطر، وتحفيز مشروعات البنية التحتية والمشروعات المناخية بطريقة أكثر كفاءة وشفافية.
كما انتقلت للحديث حول تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مضيفةً أنه من خلال "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، تستهدف الدولة التحول إلى نموذج اقتصادي جديد يركز على القطاعات الإنتاجية والتصديرية، يقوده القطاع الخاص.
ومن المستهدف زيادة نصيب استثمارات القطاع الخاص إلى 66% من إجمالي الاستثمارات بحلول 2030، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي 82%، موضحة أن حوكمة الاستثمارات العامة، تستهدف إعادة توجيه رأس المال مع إتاحة حيز مالي، للإنفاق على الصحة والتعليم، وتحفيز القطاع الخاص.
وقالت"المشاط"، إن مصر تعمل على توسيع مشاركة القطاع الخاص، من خلال أدوات مبتكرة لتقليل المخاطر بالتعاون مع مؤسسات التمويل التنموي، من بينها منصة الضمانات الموحدة للبنك الدولي، وآلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي، وآلية تحفيز مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، والتي تم إطلاقها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأشارت "المشاط"، إلى آلية مبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا، التي أسهمت في تمويل مشروعات تنموية متعددة في قطاعات التنمية الريفية، والتعليم، والأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، ومؤخرًا، أطلقت مصر أول برنامج مبادلة ديون مع الصين على مستوى العالم.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن المنصات الوطنية، تُحدث تأثيرًا أكبر من المشروعات المنفردة، من خلال حشد التمويلات والدعم الفني على نطاق واسع، كما أن الضمانات تحفز الاستثمارات الخاصة، وتمكنها من الدخول في القطاعات عالية المخاطر، وكذلك تعزيز الاستقرار، ووضوح السياسات يُعد شرطًا أساسيًا في عملية حشد التمويل.
اقرأ أيضًا:-
التخطيط: 30% من المعادن العالمية بأفريقيا و16 مليار دولار لدعم مصر الاقتصادي
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
60 مليار جنيه تكلفة نقل الكهرباء إلى مشروعات التنمية الزراعية في هذه المناطق
04 نوفمبر 2025 04:46 م
شركة أوبر تحققق أرباحًا 6.6 مليار دولار بالربع الثالث من 2025
04 نوفمبر 2025 04:41 م
"وزيرة التخطيط" تصل قطر للمشاركة بأعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
04 نوفمبر 2025 04:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً