صناعة السفن في مصر بين تحديات المشكلات المتراكمة وتوطين الصناعات المغذية

الإثنين، 03 نوفمبر 2025 10:07 م

صناعة السفن البحرية

مجدى ابراهيم

يصطدم تعميق صناعة السفن البحرية بمصر بعدد من التحديات تتركز فى توطين 45 صناعة مغذية لإنشاء السفن مثل صناعة المحركات والتوربينات والرفاصات، مما يقتضى ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية لتعميق تلك الصناعات التى تحتاج إلى خبرات كبيرة، بجانب تنفيذ خطط تحديث للترسانات البحرية التى عانت من الإهمال لسنوات طويلة جعلها خارج المنافسة، رغم تلك التحديات تستهدف وزارة النقل زيادة حجم أسطولها ليصل إلى 38 سفينة حتى عام 2030 المقبل.

توطين 45 صناعة مغذية للسفن أبرز التحديات

قال محفوظ طه، مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحري سابقاً، إن تحويل مصر لمركز لتعميق صناعة السفن يصطدم بعدد من التحديات أبرزها ضرورة توطين 45 صناعة مغذية تحتاج لها السفن.
وذكر أن السفن تحتاج إلى صناعة المحركات والتوربينات والكابلات ذات المواصفات الخاصة التى تتمتع بالقدرة على مواجة الحريق، بجانب صناعة الرفاصات.

وأشار إلى أن الترسانات تعمل على تجميع السفن البحرية فقط مما يجعل سعرها أعلى من نظيرها الأجنبى مما جعلها تخرج من المنافسة مقارنة بنظيرها بدول سنغافورة والصين أكبر المصنعين للسفن.
من جانبه، أكد وائل قدروة خبير نقل بحري، إن الترسنات البحرية تعانى من ضعف البنية التحتية بسبب التوقف عن إعادة تأهيل ماكينتها منذ 40 سنة، بجانب تأخر التكنولوجيا الذي يتم الاعتماد عليها فى عمليات التصنيع، فهذا جعلها خارج المنافسة.

وحث على ضرورة الارتقاء بمستوى الترسنات البحرية من خلال ضخ استثمارات لكى تتمكن من القدرة على إنتاج السفن بنسبة تصنيع محلي مناسبة.

تعديل تشريعات شراء السفن لفتح شهية المستثمرين

في ذات السياق لفت إلى أن عزوف البنوك المحلية عن توفير قروض لشراء السفن الجديدة ساهم فى الحد من إقبال المستثمرين على المخاطرة بشرائها بغرض رفع العلم المصري عليها.
وأكد أن وزارة النقل عدلت قوانين بيع وشراء السفن التجارية مؤخرا، من خلال السماح بزيادة العمر الافتراضي للسفن لتصل إلى 25 سنة بهدف تعظيم مدة تشغيلها.

وذكر أنه تم تقليل رسوم الشهر العقاري التي يتم تحصليها من عمليات بيع وشراء السفن، بهدف فتح شهية المستثمرين لشراء السفن ورفع العلم المصري عليها بهدف تعظيم حجم الأسطول المصري.

وبحسب قدورة تخطط وزارة النقل للوصول بحجم أسطولها إلى 38 سفينة حتى عام 2030 بهدف التمكن من نقل 25 مليون طن بضائع سنويا.

الترسنة تمتلك أمكانيات كبيرة لتجميع 10 سفن بحرية سنويا

من جانبه، أكد عصام المغربي رئيس الترسانة البحرية للسويس سابقا، إن الترسانة تمتلك إمكانيات كبيرة لتجميع 10 سفن بحرية سنويا، مشيرا إلى أنه تم ضخ 20 مليون جنيه منذ عامين بهدف إعادة تأهيل الماكينات بداخل الترسانة بهدف التمكن من زيادة حجم التصنيع.

وأشار إلى أن الترسانة تمكنت من تصنيع قاطرات التى تستخدم فى شد السفن البحرية بداخل مجرى قناة السويس، منوها إلى ضرورة اهتمام الدولة بتطوير الترسانات البحرية لكى تتمكن من تصنيع الصناعات المغذية لصناعة السفن.

وطالب بضرورة جذب الشركات العالمية لكى تتمكن من إنشاء مصانع بالتحالف مع نظيرها المحلي لكي يتم تصنيع مكونات السفن محليا، مما يساهم تحويل مصر إلى مركز محوري لصناعة السفن مثل سنغافورة والصين.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.