التوقيت الشتوي، خطوة لتوفير الطاقة أم عبء على الساعة البيولوجية؟ (فيديو)

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 11:37 ص

التوقيت الشتوي

تسنيم مصطفى - مونتاج منة الله مجدي - تصوير مها محمد

بدأت مصر رسميًا اليوم تطبيق التوقيت الشتوي، حيث جرى تأخير الساعة 60 دقيقة، عند منتصف الليل لتصبح الحادية عشرة، في خطوة تهدف إلى توفير الطاقة وتقليل الضغط على شبكة الكهرباء خلال فصل الشتاء.

تاريخ فكرة تغيير التوقيت في العالم

تعود فكرة تغيير التوقيت إلى أوروبا قبل أكثر من 100 عام، حين بدأت الدول اعتمادها بعد الحرب العالمية الأولى لتقليل استهلاك الكهرباء عبر استغلال ضوء النهار لأطول فترة ممكنة. ومنذ ذلك الحين، انتقلت التجربة إلى دول كثيرة، من بينها مصر، التي ترى في هذا النظام وسيلة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتنظيم ساعات العمل في قطاعات تعتمد على ضوء الشمس مثل الزراعة والسياحة.

لكن رغم الفوائد الاقتصادية والنفسية المحتملة، تشير دراسات من جامعات مثل ستانفورد وشيكاغو إلى أن تغيير التوقيت قد يسبب اضطرابًا في الساعة البيولوجية للإنسان، ما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في التركيز والإنتاجية بنسبة 3 إلى 5% وارتفاع طفيف في معدلات الحوادث بسبب اضطراب النوم.

هل تعود فكرة تغيير التوقيت بالنفع؟

وتختلف نتائج تطبيق التوقيت الصيفي أو الشتوي من دولة لأخرى؛ فبينما أكدت إيطاليا أنها توفّر ما يقارب 70 مليون يورو سنويًا بفضله، أعلنت دول مثل فرنسا وبلجيكا عن زيادة في استهلاك الطاقة بعد تطبيقه. أما في الولايات المتحدة، فتشير تقارير إلى أن تغيير الساعة مرتين سنويًا قد يكلّف الاقتصاد نحو 1.7 مليار دولار..

وفي النهاية، يبقى تطبيق التوقيت الشتوي في مصر جزءًا من خطة إدارة الطاقة، لكن فعاليته الحقيقية تظل رهينة تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية وصحة المواطنين. فالساعة قد تتأخر أو تتقدّم، لكن القيمة الحقيقية للوقت تظل في كيفية استثماره لا في تغييره