الصندوق السيادي السعودي يودع المشاريع العملاقة ويستثمر في القطاعات الأسرع عائدًا
الخميس، 30 أكتوبر 2025 09:20 م
الصندوق السيادي السعودي يودع المشاريع العملاقة ويستثمر في القطاعات الأسرع عائدًا
ميرنا البكري
منذ أن أطلقت السعودية رؤية 2030 على يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كان الحلم كبير، مدن مستقبلية وبنية تحتية ضخمة ومشاريع تبهر العالم كنيوم وذا لاين وتروجينا، لكن بعد 9 سنوات من العمل، بدأت الموازين تميل تجاه الواقعية الاقتصادية، كما أن التأخيرات التي حدثت في تنفيذ المشاريع العملاقة، جعلت الحكومة تعيد التفكير.
وتطرح تساؤلات نفسها، هل الأفضل أن يتم ضخ تريليونات في مشاريع ضخمة تستغرق سنوات طويلة لكي تثمر؟ أم استثمار الأموال في قطاعات أسرع عائدًا وأكثر استدامة؟ ، ويكمن الجواب في تحول إستراتيجي جديد لصندوق الاستثمارات العامة (PIF) ، الذي يعتبر "ذراع السعودية الاقتصادية"، والذي يدير أصول تقارب تريليون دولار.

من المشاريع العملاقة إلى القطاعات المرنة
ووفقًا لتصريحات خاصة لرويترز، يستعد الصندوق لإطلاق إستراتيجية جديدة، تبعد عن التركيز على المشاريع الإنشائية الضخمة، التي كانت الأساس في العقد الماضي، فالتحول الجديد نابع من رؤية اقتصادية أعمق، حيث يركز الصندوق على الخدمات اللوجستية كالموانئ، وسلاسل الإمداد، وأيضًا قطاع التعدين الذي بدأت السعودية تعتبره "النفط الجديد" بسبب ثرواتها المعدنية الكبيرة.
بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات كقطاع يجمع بين التكنولوجيا والطاقة، والذي قد يجعل المملكة لاعبًا محوريًا في سوق البيانات العالمي، بمعنى آخر، ينتقل الصندوق من “بناء مدن المستقبل” لـ “بناء البنية التحتية الاقتصادية”، القادرة على تمويل مستقبل المملكة على المدى الطويل.
لماذا حدث هذا التحول الآن؟
يرجع هذا التحول لعدة أسباب اقتصادية ومالية واضحة:-
1. تأخيرات متكررة في مشاريع مثل نيوم، الذي كان من المفترض أن تسكنها 9 ملايين من الأفراد، لكنها لازالت في مراحل محدودة من التطوير.
2. الضغط المتزايد على الإنفاق الحكومي، خاصةً بعد تراجع أسعار النفط أحيانًا أو تباطؤ العوائد.
4. قد يرجع هذا التحول لتغير الأولويات العالمية، فالعالم بأكمله يتحول نحو التكنولوجيا والطاقة المستدامة، والسعودية لا تفوت هذا القطار.
القطاعات الجديدة، أين الرهان الحقيقي؟
اللوجستيات، طريق السعودية للعالم
وتسعى السعودية، لأن تكون مركزًا لوجستي عالميًا تربط أسيا بأوروبا وإفريقيا، كما أن الاستثمار في الموانئ والمناطق الحرة وشبكات النقل، سيجعلها تتحكم في حركة التجارة العالمية، خاصةً مع مبادرات كالممر الاقتصادي الهندي الأوروبي، التي تعد جزءًا منه.
التعدين، الثروة المنسية
وتمتلك السعودية، ثروات ضخمة من النحاس والليثيوم والذهب والفوسفات، فالتحول نحو التعدين "رهان منطقي"، لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط، وخلق قاعدة تصنيعية جديدة.
الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، اقتصاد المستقبل
وينوي الصندوق، الدخول بقوة في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، فالسعودية لديها ميزة ضخمة من الطاقة والمساحات الواسعة، والموقع الجغرافي الجيد الذي يتوسط قارات العالم، ما يجعلها مرشحة لتكون مخزن بيانات العالم، وهذا مجال عوائده ضخمة وسريعة مقارنة بالبنية التحتية التقليدية.
واقعية اقتصادية بعد عقد من الطموح
وبعد 10 سنوات من التركيز على مشاريع ضخمة كانت رمزًا للحلم السعودي الجديد، يأتي الوقت الذي يروج فيه الصندوق حساباته ليس انسحابًا من الرؤية، بل تطوير في طريقة التنفيذ، وهذا التحول قد يكون بداية مرحلة جديدة من "النضج الاقتصادي"، التي تتعامل فيها المملكة بعقلانية أكثر مع مواردها واستثماراتها، فضلًا عن بناء اقتصاد أساس صناعي وتكنولوجي متين.
اقرأ أيضًا:-
السعودية تبدأ مهمة جديدة لإنتاج 400 ميجاوات من الطاقة المتجددة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
OPPO Find X8 Pro وX9 Pro، أبرز المواصفات والعيوب
30 أكتوبر 2025 04:09 م
بقيمة تريليون دولار، "OpenAI" تستعد لطرح تاريخي
30 أكتوبر 2025 03:10 م
بـ41.9 مليار دولار، نوكيا تسجل قفزة تاريخية في القيمة السوقية
30 أكتوبر 2025 02:33 م
أكثر الكلمات انتشاراً