120 محطة استشعار ذكية، مصر تبني جدارًا رقميًا لمواجهة تغيّر المناخ بالمدن الساحلية

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 11:35 ص

تحليل البيانات البيئية بالذكاء الاصطناعي - تعبيرية

محمد السيد

تتجه مصر بخطوات متسارعة نحو تطبيق مفهوم "المدن الساحلية الذكية"، كأحد الحلول الرقمية المتقدمة للتكيف مع تغيّر المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وتشهد عدد من المحافظات وبينها الإسكندرية ودمياط والسويس لتنفيذ مشروعات رصد بيئي متكامل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تشمل تركيب أكثر من 120 محطة استشعار ذكية لقياس درجات الحرارة والرطوبة ومستويات المياه لحظة بلحظة، ضمن مشروع بتكلفة تتجاوز 500 مليون جنيه مصري، بهدف الحد من المخاطر المناخية التي تهدد المجتمعات الساحلية.

تحليل البيانات البيئية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي

تسهم تلك الأنظمة في تحليل البيانات البيئية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركات مثل "فودافون مصر" و"اتصالات مصر"، وجرى إنشاء منصات رقمية تعمل على التنبؤ بالفيضانات وارتفاع المدّ البحري بنسبة دقة وصلت إلى 92%، وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة القومية للتحول الرقمي البيئي، التي تستهدف بناء قاعدة بيانات مناخية موحدة تغطي جميع السواحل المصرية بحلول عام 2027.

تطبيق أنظمة إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف المحمولة

في الإسكندرية، يجرى تنفيذ مشروع تجريبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتطبيق أنظمة إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، تُرسل إشعارات فورية للمواطنين في حال ارتفاع منسوب المياه أو حدوث عواصف بحرية، وقد تم ربط هذه الأنظمة بشبكات الأقمار الصناعية المصرية مثل "إيجي سات 2"، ما أتاح مراقبة دقيقة لتغيّرات المناخ بنسبة خطأ لا تتجاوز 5%.

جذب استثمارات خضراء في مجالات الطاقة المتجددة

يمكن للتحول الرقمي في المدن الساحلية، أن يخفض الخسائر الاقتصادية المحتملة الناتجة عن الفيضانات بنسبة 35% سنويًا، ويعزز من قدرة مصر على جذب استثمارات خضراء، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وأنظمة الاستشعار البيئي الذكي.