بسبب ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة، زيادة أسعار هواتف شاومي الجديدة

الأحد، 26 أكتوبر 2025 11:32 م

شركة شاومي

محمد السيد

أكدت شركة شاومي أن الارتفاع الحاد في أسعار رقائق الذاكرة خلال الأشهر الأخيرة تسبب في زيادة ملحوظة بتكاليف تصنيع الهواتف الذكية، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار سلسلة هواتفها الجديدة “ريدمي كيه 90”، لتكون الأعلى مقارنة بالإصدار السابق، وأوضح رئيس الشركة لو وي بينغ عبر منشور على منصة ويبو أن الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار المكونات انتقلت بشكل مباشر إلى خطوط الإنتاج، مشيرًا إلى أن الزيادة كانت أكبر من التوقعات وأنها قد تتواصل في الفترة المقبلة مع استمرار اضطراب السوق العالمي للمكونات الإلكترونية.

سلسلة ريدمي كيه 90 بسعة 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و256 جيجابايت

أطلقت شاومي الطراز الأساسي من سلسلة “ريدمي كيه 90” بسعة 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و256 جيجابايت من التخزين الداخلي، بسعر يبدأ من 2599 يوانًا (364 دولارًا)، وهو ما يمثل ارتفاعًا واضحًا عن سعر الجيل السابق “ريدمي كيه 80” الذي طُرح في نوفمبر 2024 بسعر أقل، كما شهد الإصدار الأعلى، المزود بسعة تخزين 512 جيجابايت، زيادة في السعر ليصل إلى 2899 يوانًا خلال الشهر الأول من طرحه في الأسواق الصينية.

ارتفاع الطلب العالمي على المكونات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي

ويرى محللون أن هذه الزيادة تعكس الاتجاه العام في سوق أشباه الموصلات، حيث ارتفعت أسعار رقائق DRAM وNAND Flash بنسب تجاوزت 25% منذ بداية عام 2025، مدفوعة بارتفاع الطلب العالمي على المكونات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والخوادم السحابية، مما أدى إلى نقص المعروض في قطاع الهواتف الذكية.

تواجه شاومي انتقادات من المستخدمين بسبب ارتفاع الأسعار

ومن المتوقع أن تواصل شركات تصنيع الهواتف الذكية في الصين، مثل “أوبو” و"فيفو" و"ريلمى"، مواجهة تحديات مماثلة في الأشهر المقبلة، مع احتمال انعكاس تلك الزيادات على أسعار الطرازات القادمة، وتواجه شاومي انتقادات من المستخدمين الذين عبروا عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، خصوصًا أن سلسلة ريدمي كانت دائمًا تُعرف بتقديم أداء قوي بأسعار تنافسية.

الحفاظ على توازن السوق ومنع تراجع المبيعات في الفئة المتوسطة

وتشير التقديرات إلى أن استمرار ارتفاع تكاليف المكونات سيجبر الشركات على إعادة النظر في سياسات التسعير الخاصة بها خلال عام 2026، في محاولة للحفاظ على توازن السوق ومنع تراجع المبيعات في الفئة المتوسطة التي تشكل العمود الفقري لسوق الهواتف الذكية عالميًا.