الذهب ينهار بأكبر خسارة منذ 2013، هل يستعيد المعدن الأصفر رونقه من جديد؟
الأحد، 26 أكتوبر 2025 10:42 ص
أسعار الذهب
أثارت مشاهد الطوابير الطويلة أمام محلات الذهب في عدة دول حول العالم موجة من القلق في سوق المعادن الثمينة، رغم تمسك معظم المحللين بتوقعاتهم الإيجابية لمسار المعدن الأصفر على المدى الطويل.
جاء هذا التوتر بعد تحذيرات متتالية؛ ففي مطلع أكتوبر، حذّرت نيكي شيلز، رئيسة قسم الأبحاث في شركة "إم كيه إس بامب"، من أن “الذهب أصبح تجارة مزدحمة ومبالغًا فيها فنيًا”، وبعد أيام، ومع اقتراب الأسعار من مستوى 4400 دولار للأونصة، حذّر المتداول مارك لوفرت من شركة "هيراوس" من أن "الذهب بات أكثر تشبعاً بالشراء".

صدمة التراجع الكبير
بلغت الصدمة الكبرى ذروتها الأسبوع الماضي، حين هبطت أسعار الذهب بنسبة 6.3% يوم الثلاثاء، مسجلةً أكبر تراجع يومي منذ عام 2013، واستمرت الخسائر حتى نهاية الأسبوع، ليغلق سعر الأونصة عند 4113.05 دولاراً، بانخفاض أسبوعي بلغ 138.77 دولارًا.
وفيما فسر البعض هذا الهبوط العنيف بأنه بداية لانعكاس الاتجاه الصاعد، اندفع عدد كبير من المشترين الأفراد لاقتناص الفرصة، ففي بانكوك، قالت سونيسا كودكاسورن (57 عاماً): “الذهب أفضل استثمار. جمعنا كل ما نملك وجئنا اليوم لأن الأسعار انخفضت”، وقد أفاد تجار في تايلاند وسنغافورة والولايات المتحدة بنفاد السبائك الصغيرة بالكامل نتيجة للطلب المفاجئ.
تفسيرات التراجع، جني الأرباح والمخاطر
بلغ الذهب ذروته عند 4381 دولاراً للأونصة قبل أن يتراجع بأكثر من 6% في يوم واحد دون سبب واضح، وأشار متداولون إلى أن التراجع يعود إلى عمليات جني أرباح من صناديق التحوط، إلى جانب مبيعات ضخمة من بنوك صينية، ويؤكد محللون أن هذا التصحيح كان متوقعًا بعد قفزة بلغت نحو 30% خلال شهرين فقط.
أما الإقبال الفردي على الشراء، فغذّته المخاوف من ارتفاع مستويات الدين العام عالمياً، إضافة إلى أنباء عن محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزل حاكمة الاحتياطي الفيدرالي، ما دفع المواطنين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
وفي سنغافورة، أكد بيت والدن، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "بوليون ستار"، أن يوم الثلاثاء الماضي كان "أكثر أيامنا ازدحاماً على الإطلاق"، مشيراً إلى أن نسبة المشترين كانت ضعف البائعين، كما تجاوزت الطلبات في الولايات المتحدة قدرة الشركات على تلبيتها.

تفاؤل حذر وتحذير تاريخي
رغم التراجع الحاد، لا يزال من الصعب العثور على محلل متشائم؛ إذ تتوقع الغالبية العظمى مواصلة الأسعار للارتفاع، مدفوعةً بمشتريات البنوك المركزية بعد عقوبات عام 2022 والمخاوف الاقتصادية العالمية.
وقالت نيكي شيلز في مذكرة حديثة: “الأسواق الصاعدة تحتاج دائماً إلى تصحيح صحي يزيل الفقاعات ويضمن استمرارية الدورة”، ويؤكد جريجوري شيرر من "جي بي مورجان تشيس": "نتوقع أن يقابل البائعون موجة شراء جديدة من البنوك المركزية والمستثمرين الفعليين، مما سيحد من عمق التصحيح".
لكن التاريخ يدعو للحذر؛ ففي عام 2011، بلغ الذهب مستوى 1921 دولاراً قبل أن يهبط لسنوات طويلة، رغم التفاؤل الكبير الذي ساد حينها.
اقرأ أيضًا:
رئيس شعبة الذهب: انخفاض عيار 21 بنسبة 3.5% خلال أسبوع
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم
Short Url
من زعامة الأغلبية إلى رئاسة حقوق الإنسان .. شيخ الصوفية عبدالهادي القصبي
26 أكتوبر 2025 02:04 م
ملك الجبنة، محمد حلاوة اقتصادي في الظل وسياسي جاذب للكاميرات
26 أكتوبر 2025 02:53 م
حلاوة لـ"الصناعة" وابو هشيمة لـ"المالية"، تشكيل اللجان النوعية بمجلس الشيوخ
26 أكتوبر 2025 02:18 م
أكثر الكلمات انتشاراً