«ظهر جديد»، إكسون موبيل تراهن على اكتشافات غير مسبوقة للغاز في مصر

الخميس، 23 أكتوبر 2025 12:24 ص

حفار بترولي- أرشيفية

أعربت شركة إكسون موبيل الأمريكية، عن تفاؤلها بإمكانية أن تسفر المياه العميقة الغنية بالغاز في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر، عن اكتشافات جديدة مشابهة لحقل ظهر، وتخطط الشركة لتنفيذ عدد من عمليات الحفر في الفترة بين عامي 2026 و2027.

وصرح جون أرديل، رئيس قسم الاستكشاف العالمي في إكسون، في مقابلة حصرية خلال منتدى إنرجي إنتليجنس الأخير في لندن، قائلاً: "في حال النجاح، قد يكون الاكتشاف بمثابة حقل ظهر آخر، أو قد يكون أصغر قليلاً، ولكن هناك العديد من الآفاق، لذا في المجمل، قد يكون أكبر"، مضيفًا: "لا نعرف بعد... ولكن الأهم هو وجود آفاق واعدة تتنافس على التنقيب هناك".

وشهدت مصر نهضة في مجال الاستكشاف بعد اكتشاف شركة إيني لحقل ظهر للغاز في أغسطس 2015 ضمن امتياز شروق في المياه العميقة.

احتياطيات حقل ظهر

وقدرت الشركة الإيطالية العملاقة، احتياطيات حقل ظهر بأكثر من 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بينما قدّر الجيولوجيون في شركة C&C Reservoirs الاستخراج النهائي المبدئي بحوالي 21.5 تريليون قدم مكعب، مما جعل حقل ظهر يُعتبر أسرع حقل غاز نموًا وأكبر حقل غاز في البحر الأبيض المتوسط، بحسب مجلة إنرجي إنتليجنس.

ومنذ ذلك الحين، تمكنت عدة شركات نفط كبرى، منها إكسون وشيفرون الأمريكيتان، من تأمين مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط في إطار جهودها للبحث عن اكتشافات كبيرة للغاز يمكنها دعم صادرات الغاز الإقليمية.

على مدار عامي 2023 و2024، نفذت شركة إكسون مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد على مساحة 10 آلاف كيلومتر في دلتا النيل الخارجية بالتعاون مع شركة PGS للمسح الزلزالي، خاصة في منطقتي القاهرة ومصر البحرية قبالة السواحل المصرية.

وقال أرديل: «الآن لدينا صورة واضحة لما تحت طبقات الملح، وقد عرضت على الرئيس السيسي بعض الاحتمالات المبكرة التي نعتزم تطويرها هذا العام، ومن ثم نبدأ عمليات الحفر في نهاية العام المقبل أو بداية 2027، عندما نحصل على التصاريح ومنصة الحفر».

وزار رئيس الاستكشاف مصر في وقت سابق من الشهر الحالي للقاء الرئيس السيسي ومسؤولين مصريين كبار لمناقشة خطط إكسون للمضي قدمًا في العمل.

الجيولوجيا عبر الحدود

أوضح أرديل أن حقول الغاز في شرق البحر المتوسط لا تعترف بالحدود الوطنية، وأن شركة إكسون تنظر إلى احتمالات الاستكشاف قبالة سواحل مصر وقبرص مع وضع هذا المفهوم في الحسبان.

قد تحتوي اكتشافات إكسون بيغاسوس وغلاوكوس البحرية القبرصية، التي تم الكشف عنها في يوليو 2019، على ما يصل إلى 9 تريليونات قدم مكعب من الغاز، حسب بيانات أولية من وزارة الطاقة القبرصية، وتقع المناطق القبرصية 5 و10 التي تملكها إكسون بالقرب من مناطق القاهرة ومصر التابعة لها في مصر.

وتمتلك قبرص حتى الآن ستة اكتشافات مهمة: أفروديت، كاليبسو، جلاوكوس، كرونوس، زيوس، وبيجاسوس، فيما أكد وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، خلال مؤتمر صناعي في نيقوسيا هذا الأسبوع أن قبرص تدرس عدة خيارات لتحقيق الأرباح، بما في ذلك استخدام الغاز الطبيعي المسال العائم والغاز الطبيعي المسال المعياري في منشآت برية.

لكن الرأي العام في الصناعة، خاصة من مشغلي إيني وإكسون اللذين يمتلكان مناطق بحرية قبالة قبرص ومصر، يتجه بشكل متزايد نحو توجيه الغاز إلى البنية التحتية الحالية للغاز الطبيعي المسال في مصر على الساحل المتوسطي كخيار أكثر فعالية من حيث التكلفة لتحقيق الربحية.

وفي حديثه عن الآفاق المستقبلية في مصر، أكد أرديل على أهمية النهج الإقليمي، قائلاً: "المفهوم هنا... جيولوجيا متشابهة، ومسار متشابه لتحقيق القيمة، والاستفادة من البنية التحتية للعديد من الدول لتحقيق منفعة متبادلة".

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.