الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

05:00 م

وزير الري: مصر تؤكد دعمها الكامل للسعودية في جميع الجهود في قطاع المياه

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 02:19 م

 الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

هدير جلال

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري بفعاليات "الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالمياه"، والمنعقدة بمدينة جده بالمملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء الـ22 من أكتوبر 2025.

وتم الإعلان عن تشكيل هيئة المكتب، برئاسة المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية مقرا للهيئة، وجمهورية تركيا نائبًا لرئيسها عن المجموعة الأسيوية، وجمهورية الجابون نائبًا لرئيس هيئة المكتب عن المجموعة الإفريقية، ودولة فلسطين نائبًا لرئيس هيئة المكتب.

 

مصر تؤكد دعمها الكامل للمملكة في جميع الجهود والمبادرات

وأعرب سويلم، عن سعادته بلقاء الوزراء المكلفين بالمياه من الدول الإسلامية، متوجهًا بخالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، حكومةً وشعبًا، على استضافتها الكريمة لهذا المؤتمر الهام، كما تقدم بالتهنئة للمهندس عبد الرحمن الفضلي، على تولي المملكة العربية السعودية، رئاسة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالمياه.

وأكد أن الدورة الحالية، ستكون نقطة انطلاق جديدة نحو مزيد من التكامل والتطوير، خاصة في ظل استضافة المملكة للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، حيث تؤكد مصر دعمها الكامل للمملكة في جميع الجهود والمبادرات، التي تعزز التضامن والعمل المشترك في قطاع المياه، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة لجميع دول منظمة التعاون الإسلامي للمياه.

وأضاف أن مصر، قامت باستضافة ورئاسة الدورة الرابعة لهذا المؤتمر بالقاهرة عام 2018 بمشاركة أكثر من 30 دولة، حيث تمت مناقشة تنفيذ رؤية منظمة التعاون الإسلامي للمياه، كخارطة طريق لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق الأمن المائي، والتي تم اعتمادها في مؤتمر إسطنبول عام 2012.

التنسيق الفعّال في إدارة الموارد المائية

وخلال تلك الدورة تم اعتماد الخطة التنفيذية للرؤية التي تضمنت آليات للتعاون، وتطوير البنية التحتية للمياه، وتعزيز البحث العلمي والتدريب، والتأكيد على أهمية التنسيق الفعّال في إدارة الموارد المائية المشتركة العابرة للحدود، لضمان الاستخدام المستدام، وإنشاء شبكات علمية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال المياه.

كما استضافت مصر الاجتماع الثاني لوزراء المياه لمنظمة التعاون الإسلامي في أكتوبر 2019، والذي صدرت عنه العديد من التوصيات، من أبرزها؛ تنظيم برامج تدريبية للكوادر الشابة خاصة في الدول الأقل نموًا، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية لدعم مشاريع المياه وتبادل التقنيات الحديثة، وإنشاء منصات لتبادل البيانات والمعلومات المائية بين الدول الأعضاء، ودعم البحوث العلمية المرتبطة بالتنمية المستدامة للمياه.

الاستثمار في الإنسان هو السبيل لتحقيق النجاح والتقدم

وأكد سويلم، أن الاستثمار في الإنسان، هو السبيل لتحقيق النجاح والتقدم، وقد أولت مصر هذا المحور أولوية خاصة بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وشركائها الداعمين، من خلال برامج تُعنى ببناء القدرات في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتغير المناخي، والتخطيط الإستراتيجي.

وانطلاقاً من إيمانها العميق بقيمة تبادل الخبرات، حرصت مصر على نقل خبراتها المتراكمة عبر مدرسة الري المصرية العريقة، من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية، التي أسهمت في رفع كفاءة الكوادر الفنية بالدول الأعضاء، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المشتركة بكفاءة واقتدار.

قضايا المياه لم تعد شأنًا محليًا محدود الأثر

وأشار في كلمته إلى أن قضايا المياه، لم تعد شأنًا محليًا محدود الأثر، بل أصبحت من أبرز التحديات الإقليمية والعالمية، التي تفرض علينا جميعًا تعزيز التضامن، وتوحيد الجهود في إطار من التعاون والمسؤولية المشتركة، فبينما تمثل دول منظمة التعاون الإسلامي ما يقارب 24% من سكان العالم، فإن حصتها من الموارد المائية المتجددة لا تتجاوز 13.30 % من الإجمالي العالمي.

جاء ذلك وفقًا لتقرير منظمة التعاون الإسلامي للمياه لعام 2017، حيث يعد ذلك تفاوتًا يعكس بوضوح حجم الضغوط التي تواجهها دول منظمة التعاون في سعيها لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه، وتحقيق الأمن المائي لشعوبها.

إلى جانب ذلك، يشهد العالم بشكل عام ودول منظمة التعاون الإسلامي بوجه خاص، تسارعًا كبيرًا في النمو السكاني والتوسع العمراني ومتطلبات التنمية المتزايدة، وهي عوامل تؤدي مجتمعة إلى ارتفاع مستمر في الطلب على المياه، وتشير التقديرات إلى أن هذا الطلب سيزداد بحلول عام 2040، بما يتراوح بين مرة ونصف إلى ما يقرب من الضعف في دول منظمة التعاون الإسلامي.

إلى جانب التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي، تمثل هذه الأمور جميعًا تحديات للأمنين المائي والغذائي، وتضع على عاتق دول منظمة التعاون الإسلامي مسؤوليات جسيمة، تتطلب رؤية موحدة، وتنسيقًا فعالًا، وإرادة سياسية قوية، لضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية التعاون العابر للحدود في إدارة الأنهار المائية المشتركة، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأمن المائي الإقليمي، فالمياه العابرة للحدود لا تفصل بين الدول بل تجمعها بروابط جغرافية ومصالح متشابكة، تستدعي تبني نهجٍ يقوم على المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار، وتفعيل مبادئ القانون الدولي للمياه التي تؤكد الاستخدام المنصف والمعقول.

بالإضافة إلى التشاور المسبق، والتبادل المستمر للمعلومات، وعدم التسبب في ضرر، مضيفًا أن ترسيخ هذا النهج يعزز الثقة المتبادلة بين الدول المتشاطئة، ويسهم ذلك في تجنب النزاعات وفتح آفاقٍ أرحب للتنمية المشتركة، ليغدو الماء وسيلةً للتعاون والتكامل، لا للخلاف، وللسلام، لا للصراع.

وأضاف سويلم، أنه في ظل ما تمر به جميع الدول من تحديات، فلا ننسى أبدًا حق الشعب الفلسطيني في الحصول على موارده المائية، وإدانة الممارسات الإسرائيلية التي تمنع وصول الفلسطينيين إلى المياه النظيفة؛ ففي قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، يستخدم العدوان المياه كوسيلة، للضغط والسيطرة عبر منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء.

ويجعل ذلك المياه أداة للحرب لا للسلم، وقد أدت هذه الحرب إلى انعدام إمدادات المياه، وأجبرت السكان على استخدام مرافق مياه وصرف صحي غير آمنة، الأمر الذي يفاقم من انعدام الأمن المائي والغذائي.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search