كيف أصبحت الإحصاءات ولغة الأرقام البوصلة الآمنة للحكومات والمؤسسات؟ (فيديو)

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 09:08 ص

اليوم العالمي للإحصاء - صورة تعبيرية

نور الشايب - مونتاج أحمد محمود - تصوير إبراهيم ناصر

لم تعد الأرقام مجرد رموز تُكتب على الورق، بل أصبحت لغة العصر وعقل الصناعة ولسان الاقتصاد، فهي المفتاح الحقيقي لأي نجاح في عالم اليوم، من خطوط الإنتاج في المصانع إلى كبرى البورصات العالمية.

اليوم العالمي للإحصاء

في عام 2010، خصصت الأمم المتحدة يومًا عالميًا للإحصاء يُحتفل به كل خمس سنوات، بهدف التأكيد على الدور الحيوي للبيانات في صناعة القرار ودفع عجلة التطور. وجاءت شعارات هذا اليوم على مرّ الدورات لتعكس عمق هذه الرسالة، فكانت البداية مع “الإحصاءات من أجل حياة أفضل”، ثم “بيانات أفضل، حياة أفضل”، وأخيرًا “بيانات موثوقة تربط العالم”.

يلعب الإحصاء دورًا محوريًا في تمكين الحكومات من اتخاذ القرارات الصائبة، ومساعدة البنوك على تحديد سياساتها، وتوجيه المستثمرين نحو الفرص الواعدة. فمن خلال البيانات يتم قياس معدلات التضخم، وبناء استراتيجيات التسويق، وتوزيع الموارد بكفاءة، بل والتنبؤ باتجاهات المستقبل.

وللإحصاء قصص نجاح مدهشة؛ فشركة تويوتا عام 2010 كانت على وشك الإفلاس بعد اكتشاف عيوب في 8.5 ملايين سيارة، لكنها لجأت إلى التحليل الإحصائي لتحديد مصدر الخلل من أحد الموردين، فأنقذت نفسها من خسائر تجاوزت 30 مليار دولار. أما شركة UPS فطورت نظام “ORION” المعتمد على التحليل الإحصائي، لتحديد أفضل مسارات التوصيل، مما وفر أكثر من 37 مليون لتر من الوقود وحقق نحو 400 مليون دولار سنويًا.

الإحصاء.. قوة تدير العالم

الإحصاء اليوم ليس مجرد علم، بل هو قوة تدير العالم. فهو الذي يمكّن المصانع من تطوير منتجاتها، والشركات من فهم عملائها، والمستثمرين من اتخاذ قراراتهم بثقة.

ومع وصول حجم سوق معلومات الأعمال إلى أكثر من 173 مليار دولار في عام 2024، بات واضحًا أن من يمتلك مفاتيح البيانات، يمتلك المستقبل ذاته.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.