«واشنطن» و«سيول» على أعتاب اتفاق تجاري تاريخي قبل قمة «أبيك»

الأحد، 19 أكتوبر 2025 06:00 م

اتفاق تجاري - أرشيفية

تتجه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نحو إبرام اتفاق تجاري تاريخي، مع تقدم ملموس في المفاوضات بين الجانبين قبيل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «أبيك» المقرر عقدها في كوريا الجنوبية لاحقًا هذا الشهر.

وقال كيم يونج بوم، كبير مستشاري السياسة في كوريا الجنوبية، في تصريحات للصحفيين عقب عودته من زيارة إلى واشنطن التقى خلالها وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، أن الجانبين حققا تقدمًا ملموسًا في معظم القضايا، لكن لا تزال هناك بعض البنود التي تحتاج إلى تسوية نهائية، وجاء ذلك بحسب ما ذكرته رويترز.

الخلافات بين الجانبين بدأت تضيق بشكل ملحوظ

وأضاف أن الخلافات بدأت تضيق بشكل ملحوظ، مع تفهم أمريكي لمخاوف سيول بشأن تأثير الاتفاق على سوق الصرف الأجنبي.

وفي الوقت ذاته، أوضحت سيول أن معظم هذا المبلغ سيكون عبر قروض وضمانات، مع استثمارات مباشرة محدودة لتجنب أي اضطراب في سوق الصرف المحلي.

تفاهم نهائي بشأن تفاصيل الاستثمارات

وفي 30 يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة وافقت على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكورية الجنوبية إلى 15% مقابل استثمار سيول نحو 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلا أن الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الكورية لا تزال قائمة، إذ لم يتوصل الجانبان بعد إلى تفاهم نهائي بشأن تفاصيل الاستثمارات.

الانتهاء من صياغة الاتفاق التجاري

وفي حين أكد ترامب أن كوريا الجنوبية ستدفع هذا المبلغ مقدماً، أوضحت سيول أن الجزء الأكبر منه سيكون في صورة قروض وضمانات، مع استثمارات مباشرة محدودة، تجنبًا لأي اضطراب في سوق الصرف المحلي.

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الأربعاء الماضي، إن البلدين يقتربان من الانتهاء من صياغة الاتفاق التجاري، متوقعًا الإعلان عنه خلال الأيام العشرة المقبلة.

العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وسيول

في سياق متصل، شارك الرئيس ترامب، يوم السبت، في جولة جولف بمنتجعه الخاص «مار إيه لاجو»، جمعت عددًا من كبار رجال الأعمال من كوريا الجنوبية وتايوان واليابان، بدعوة من مؤسس مجموعة «سوفت بنك» ماسايوشي سون، بحسب تقارير إعلامية كورية.

وضمت الجولة رؤساء كبرى الشركات الكورية مثل «سامسونج»، و«إس كيه»، و«هيونداي موتور» في لقاء اعتبرته وسائل الإعلام مؤشرًا إضافيًا على دفء العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وسيول.